الحديدة نيوز — متابعات
تعاني المرافق الحيوية بمحافظة الحديدة من توقف “الخط الساخن” الذي يزودها بالتيار الكهربائي بعد توقف المحطة المركزية للكهرباء “رأس كثيب” عن العمل بسبب نفاذ المازوت مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة بالحديدة
وتشهد المستشفيات بالمحافظة ازدحام كبيرة بسبب العدد الهائل من المرضى والجرحى الذين يأتون من المحافظات المجاورة. كما أن أكبر مركز لغسيل الكلى في اليمن يوجد بمدينة الحديدة. حوالي 50 من مرضى الكلى في اليمن يأتون هنا يوميا للتداوي. لكن بسبب انقطاع الكهرباء، فهم مجبرون على الانتظار عدة أيام قبل استعمال آلات غسيل الكلى.
ويستفيد من الخط الساخن المستشفىات الحكومية وهي (الثورة والسلخانة ودار السلام للامراض النفسية والعلفي الجامعي) بالاضافة إلى مركز الغسيل الكلوي ومؤسسة المياة والسجن المركزي .
وتوقف الخط الساخن عن تزويد المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بمحافظة الحديدة بالتيار الكهربائي يعجل بحدوث كارثة إنسانية وبيئية، جراء توقف ضخ مياه الشرب وعدم القدرة على تصريف المجاري بصورة كاملة في المدنية .
وتعجز السلطة المحلية بالمحافظة بالقيام بواجبها لمنع حدوث او حتى تخفيف هذه الكارثة.
ويتهم ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي السلطة المحلية بتجاهل المشكلة ورميها على المنظمات الدولية، مشيرين إلى ان ما يسمى بصندوق الكوارث لدعم الحديدة تبخر الحديث عنه وكأن انشاؤه كان لهدف آخر غير ما هي مقدمةٌ عليه المحافظة.
وتزامنت الأزمة، مع انتشار الأوبئة والأمراض الحمّية في فصل الشتاء واخرها وباء الدفتيريا الذي بدأ ينتشر مهددا حياة الالاف في المحافظة في الوقت الذي أطلق عدد من المرافق الصحية بالمدينة نداءً للأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، للمساعدة والوقوف أمام الكارثة الإنسانية التي تفتك بالمدنيين.