مؤسسة العاطف التنموية بالحديدة.. إنجاز متواصل ونشاطات متعددة في التأهيل والتدريب والأعمال الخيرية والإنسانية

‏  8 دقائق للقراءة        1531    كلمة

 

مؤسسة العاطف التنموية بالحديدة.. إنجاز متواصل ونشاطات متعددة في التأهيل والتدريب والأعمال الخيرية والإنسانية

محمد مطلوب عاطف

 

الحديدة نيوز / لقاء / أحمد كنفاني

تتميز بعض المؤسسات الخيرية في بلادنا بتقديم الخدمات الإنسانية للفقراء والمعوزين من خلال مد يد العون والمساعدة المادية والعينية والعلاجية وبما يمكن الأسر الفقيرة من العيش ومواجهة الظروف المحيطة وحسب الإمكانيات المتاحة لهذه المؤسسات.

وتعتبر مؤسسة العاطف التنموية الخيرية من خلال أعمالها الخيرية التي تقدمها للمواطنين في محافظة الحديدة النموذج الأرقى في هذا المجال وقد تـأسست هذه المؤسسة في العام 2009م.

وللتعرف أكثر على أنشطة المؤسسة وعلى إنجازاتها التقت (14 أكتوبر) برئيس المؤسسة الأخ محمد مطلوب عاطف الشرفي وناقشت معه مجمل أوجه الخدمات التي تقوم بها المؤسسة والدور الذي تلعبه في المحافظة.. وهاكم حصيلة ما جاء فيه:

التأسيس

– كيف تعرفون مؤسستكم الخيرية بإيجاز؟

مؤسسة العاطف التنموية الخيرية منظمة طوعية غير حكومية لا تهدف للربح تأسست في عام 2009م تعمل بترخيص من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل رقم (228/13 ) وتعمل في النطاق الجغرافي للجمهورية اليمنية و تهتم بالعمل الاجتماعي والتنموي لخدمة الشرائح الفقيرة في المجتمع (الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة والأسر المعدمة).

الرؤية والأهداف

– ماذا عن رسالة ورؤية المؤسسة ؟ وأهم أهدافها ؟

–رؤية المؤسسة تتمثل في تلبية احتياجات المجتمع من خلال تعزيز الشراكة مع الجهات المعنية وتحفيز وإشراك المجتمعات لمناصرة قضاياهم وتمكين الشباب والنساء للحصول على حقوقهم من خلال برامج بناء القدرات والمنح الصغيرة وغيرها ومن أهدافها بناء قدرات الشباب والمرأة وتمكين أفراد المجتمع ثقافياً واقتصادياً وسياسياً وكفالة الأسر الفقيرة والأيتام والمعدمين بالتنسيق مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص وتحفيز وإشراك المجتمعات المحلية لمناصرة قضاياهم لدى المعنيين لتلبية بعض احتياجاتهم بحسب الأولوية وتفعيل بعض قوانين السلطة المحلية لخدمة المجتمع من خلال المساهمة في تمويل المشاريع بالشراكة مع السلطة المحلية والقطاع الخاص والمستفيدين وتحفيز الشباب والمهمشين من خلال بناء قدراتهم وتوعيتهم في الجوانب الحقوقية والسياسية للتأثير في صنع القرار وفيما يتعلق برسالة المؤسسة الإسهام في تفعيل القضايا التنموية الخيرية والاجتماعية بمختلف اتجاهاتها وخدمة الفرد وصولاً إلى خدمة المجتمع ككل للتخفيف من الفقر والحد من البطالة ورفع مستوى الوعي الصحي والبيئي والثقافي من خلال برامج وخطط تحقق الأهداف التنموية والاستقرار والأمان الاجتماعي.

العمل الخيري وعلاقته بالتنمية

– ما مفهوم العمل الخيري؟ وعلاقته بالتنمية ؟

— يكتسب مفهوم العمل الخيري أهمية بارزة في السياق الفكري الاجتماعي بصفة عامة وقد استمد هذا المفهوم أهميته من اتصاله بمفهوم أكثر محورية وهو مفهوم المجتمع المدني حيث تتباين وظائفه وأدواره في برامج تطور المجتمعات وتلعب القيم الاجتماعية وخاصةً الدينية المتجذرة والمتعمقة في المجتمع العربي والإسلامي دوراً أساسياً في تعميق روح العمل الخيري وبذلك يرتبط مفهوم العمل الخيري والتطوعي بالتنمية الشاملة من خلال الكثير من تلك الأعمال والبرامج التي تستهدف الإنسان وترقى به ابتداءً بالفرد ثم الأسرة ومن تم تمتد إلى المجتمع تلك الحلقات الثلاث المترابطة بمجموعها ومفرداتها فصلاح الأسرة من صلاح الفرد وصلاح المجتمع من صلاح الأسرة.

حقيقة العمل الخيري وخططه يجب أن ترتبط فيما يمكن أن تحدثه من تأثيرات وتغيرات في المجتمع باتجاه التنمية الشاملة فهو ليس جهوداً تبذل وحسب لإنقاذ مصاب أو علاج مريض أو أموالاً تنفق لسد رمق محتاج بل إن خطة العمل الخيري يجب أن تكون في اتجاه التنمية وفي اتجاه بناء المجتمع فرداً و أسرة ويمكن إيجاز العمل الخيري أنه قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية فهو يلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها فمن خلال المؤسسات الخيرية يتاح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والاقتصادي اللازمة كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه.

كما جاءت سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم حافلة بأعمال الخير التي تعددت وتنوعت سبلها من العناية بالمحتاجين والأيتام وطلاب العلم وغيرهم إلى تقديم العون لطالبي الزواج والمدينين وغيرها.

التدريب والتأهيل

– ما هي البرامج التدريبية التي قامت بها المؤسسة ؟

— فيما يتعلق بالبرامج التدريبية تم تنفيذ 6 أنشطة منها بدعم من المؤسسة وشملت الإنجليزي والحاسوب والإسعافات الأولية والخياطة والكوافير ودبلوم انجليزي وبلغ عدد المستفيدين منها 206 مستفيدين كما تم إقامة 6 أنشطة تدريبية نفذتها المؤسسة بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي وجمعية أبي موسى الأشعري وصندوق تنمية المهارات وشركة سبأ العالمية للملاحة توزعت على الخياطة والكوافير والتحليل المالي وأستاذ منها 130 مستفيداً من عدد من منظمات المجتمع المدني وجمعيتي أنا من أجل بلدي وتنمية المرأة الريفية بباجل وشركة سبأ العالمية للملاحة بالإضافة إلى عدد من البرامج الأخرى التي تنفذها المؤسسة ومنها تعليم القرآن الكريم والسنة المطهرة و إقامة دروس تقوية لطلاب وطالبات الثانوية العامة وتشجيع ودعم الانشطة الطلابية مادياً ومعنوياً وكفالة طلاب العلم من الأسر المعدمة وتعليم الفتاة.

البرامج الصحية

– ماذا عن برنامج الدعم الصحي للمؤسسة والذي أشاد به العديد من أبناء المحافظة ؟

–برنامج الدعم الصحي للمؤسسة يشمل تقديم المنح العلاجية للفقراء وذوي الاحتياجات الخاصة وعمليات الرش بالمبيدات الخاصة بمكافحة البعوض الناقل لأمراض الملاريا وحمى الضنك وإقامة المخيمات الطبية الموسمية.

خطة عمل المؤسسة

– على ماذا تعتمد المؤسسة في تنفيذ خطتها ؟

— تولي المؤسسة الفئات الفقيرة والمهمشة في المجتمع في المناطق الشعبية والنائية الحيز الأكبر من مساعداتها باعتبارهم أحوج الناس للمساعدة والمساندة في شتى جوانب الحياة كما تركز المؤسسة في مجال التأهيل والتدريب على فئة الشباب.

المشاريع

– ما هي أهم المشاريع التي نفذتها المؤسسة ؟

–هي عديدة جداً ونذكر منها في هذه العجالة مشروع إنشاء وشراء مساكن للأسر المعدمة وتأهيل وترميم القديم والمهلك منها والدعم المالي للفقراء وتوزيع الزي والحقيبة المدرسية وكذا الدراسة والمسح الميداني وإنشاء قاعدة بيانات للأسر الفقيرة واستهدف هذا المشروع 6000 أسرة ومشروع إعانة الأيتام والأرامل ويشمل توزيع المواد الغذائية لعدد 1500 أسرة ومشروع الدعم المالي اليومي للفقراء والمحتاجين ومشروع الرواتب الشهرية لكفالة الأيتام والأسر المعدمة ومشروع المساعدات المالية والعينية لإعفاف الشباب ومشروع دعم المؤسسات والجمعيات الخيرية والتنموية ومشاريع دعم وإنشاء المساجد والتكفل بصيانتها وتوفير جميع متطلباتها ومشروع التخفيف من تلوث المياه ورفع الوعي الصحي والبيئي والذي تم تنفيذه فى عزلة دير الحبيلي في مديرية السخنة بالإضافة إلى مشروع إعاده تأهيل وترميم خزان أهالي دير القماط في مديرية السخنة واستهدف 2800 نسمة بتمويل 60 % العاطف 35 % المجلس المحلي 5 % المستفيدين ومشروع إنشاء وتركيب شبكات مياه في عزلة شجينة ودير الهديش ودير سالم بمديرية السخنة لعدد 12 ألف نسمة ومشروع خزان دير الحبيلي واستفادت منه عزلتي ديري الحبيلي والتبين بتمويل 43% العاطف 28 % منظمة أوكسفام، المجلس المحلي 5 %، المستفيدون 24 % وتوزيع السلة الغذائية العام الماضي واستهدف 2500 أسرة من الأيتام والفقراء وتدشين المخيم الطبي الذي تم تنفيذه في مناطق المهوب والسيلية والمغارية وجبل النار و22 مايو وهي من المناطق النائية واستهدف معالجة 4 آلاف حالة من الفقراء بكلفة 4 ملايين ريال.

– ما أهم المشاريع المستقبلية للمؤسسة ؟

— تنفيذ عدد من المشاريع ومنها إنشاء مركز للتدريب والتأهيل في مجال الصناعات اليدوية والمنتجات الحرفية وإنشاء مركز لتدريب المرأة في مجال الخياطة والتطريز وإنشاء مركز للتدريب الفني والمهني في مجال الكهرباء والميكانيك وهندسة الحاسوب ومركز تدريب وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وإقامة عدد من الورش والدورات التدريبية في بعض المجالات.

العلاقة والتعاون

– هل لديكم علاقات تعاون مع مؤسسات وجمعيات أخرى؟

–بالتأكيد ما يميز مؤسستنا عن بقية المؤسسات الأخرى هو انفتاحنا على مؤسسات وجمعيات ومنظمات أخرى وطنية ودولية.

كلمة أخيرة

– هل من كلمة أخيرة تودون الحديث بها في اختتام هذا اللقاء الشيق معكم ؟

–توجيه الشكر لكم لإتاحة هذه الفرصة ولكافة هيئة التحرير في صحيفة 14 أكتوبر الغراء وفي مقدمتهم رئيس مجلس إدارة المؤسسة رئيس التحرير الأستاذ محمد علي سعد ورسالة أريد إيصالها إلى الشباب وهي أنهم يمثلون أساس البناء والتنمية وعليهم الانخراط الجدي والفعلي في مختلف مكونات المجتمع المدني والمساهمة في دفع عجلة التنمية في وطننا الغالي اليمن وبناء مستقبل مشرق له ولأبنائه بإذن الله تعالى وعلينا أن نعي جيداً أن الوطن أمانة في أعناق الجميع وإخراجه من ظروفه واجب على الجميع دون استثناء والمرحلة الحالية مرحلة حرجة وحساسة تتطلب منا تكاتف الجهود ولملمة الجراح لمواجهة التحديات التي يواجهها الوطن والخروج به إلى بر الأمان وكل التهاني القلبية نزفها للقيادة السياسية ممثلةً بزعامة فخامة الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ولكافة أفراد شعبنا الأبي بمناسبة حلول العيد الرابع والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة أعادها الله على الوطن والشعب بالسلام والأمان والتقدم والازدهار. ” 14 اكتوبر”

عن gamdan

شاهد أيضاً

الحديدة : لقاء موسع وزيارات ميدانية الى السجن المركزي للإطلاع على أوضاع السجناء

‏‏  3 دقائق للقراءة        554    كلمة الحديدة نيوز // حسن درويش نفَّذتْ صباحَ اليوم وزارةُ العدل …

2 تعليقان

  1. رغم حداثة المؤسسة إلا انها ساهمت بفاعلية في تبني الدور الحقيقي للمنظمات غير الحكومية في الحديدة وتصحيح النظرة النمطية تجاه هذه المنظمات ،من خلال التركيز على مكونين أساسيين:الخيري &التمكين المجتمعي. تمنياتنا لهم بالتوفيق.
    خالص مودتي.

  2. ابو محمد العاقل

    كل الانجازات التي تقوم بها الموسسه دليل حب وتفاني واداره ناجحه وجهود تبذل لااسعاد من حرمو من البسمه ولو بالشي اليسير فمن الطبيعي ان تعمل الموسسه في مجال الخير ولكنها تفردت في انتقا الاهداف التي يحبها الله مهما كانت وفي اي مكان كانت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *