مؤسسة حرية تدين انتهاكات طالت إعلاميين في صنعاء وتعز والضالع

‏  6 دقائق للقراءة        1079    كلمة

111

مؤسسة حرية تدين انتهاكات طالت إعلاميين في صنعاء وتعز والضالع

الحديد نيوز / صنعاء :

أدانت مؤسسة حرية للحقوق والحريات والتطوير الإعلامي الانتهاكات التي تعرض إعلاميون ومراسلون ومذيعون وكتاب رأي في كل من العاصمة صنعاء وتعز والضالع.

وقد أبلغوا مؤسسة حرية بهذه الانتهاكات والاعتداءات والملاحقات والتوقيف والإقصاء والتهديدات التي طالتهم جراء ممارسة عملهم الإعلامي المهني.

حيث تلقى رئيس التحرير بمركز المرصد الإعلامي يوسف المعمري ورئيس قسم (YEMEN OBSERVATORY) بالمركز عبدالرحمن يعقوب تهديدات بالتصفية والاعتداء واتهاما بالعمالة، عبر رسائل نصية هاتفية من قبل مجهول، على خلفية عملهما الإعلامي في صنعاء.

ففي بلاغه لمؤسسة حرية أكد يعقوب تلقيه التهديدات الأربعاء 29/10/2014. وقال “تلقيت عدة رسائل من مجهول هددني في بعضها بالنيل من حياتي”.

كما تعرضت مديرة إدارة برامج المرأة والطفل بقناة سبأ الفضائية الحكومية مريم دبوان لإيقاف تعسفي من قبل القائم بأعمال مدير القناة، في العاصمة صنعاء، صباح الثلاثاء 28/10/2014، على خلفية تضامنها مع زميلتها المذيعة ياسمين الفقيه، التي تعمل في القناة وتم توقيفها كذلك في نفس اليوم عن تقديم حلقة خاصة عن المرأة.

ففي بلاغها أكدت مريم أنها تلقت قرارا بإيقافها عن العمل بعد توقيف زميلتها، رغم أنها تواصلت مع القائم بأعمال مدير القناة وأخذت موافقته قبل الترتيب لتلك الحلقة الخاصة.

وأضافت “ليس هذا فحسب بل إن بعض الزملاء في القناة قاموا بترديد عبارات مناطقية ضدي، على خلفية تضامني مع الزميلة ياسمين الفقيه”.

من جانبها أوضحت المذيعة ياسمين الفقيه أنها أثناء دخولها إلى الاستديو فاجأها القائم بأعمال مدير القناة بمنعها من تقديم الحلقة. مضيفة ” لقد تم إيقافي عن العمل بقرار وكذلك زميلتي مريم بسبب تكليفها لي بتقديم هذه الحلقة”.

وتعرض رئيس قسم الأخبار الدولية في صحيفة الجمهورية الحكومية شكري الحذيفي لاعتداء بالضرب وسب بألفاظ جارحة، من قبل عصابة، الثلاثاء 28 أكتوبر 2014، على خلفية نشره مقالا في صحيفة رياضية انتقد فيه مسئولا رياضيا بمحافظة تعز، حسب بلاغه.

وفي العاصمة صنعاء ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺳﻴﺎﺭﺓ مراسل قناة الجزيرة الإخبارية في اليمن ﺣﻤﺪﻱ ﺍﻟﺒﻜﺎﺭﻱ لتكسير زجاج إحدى نوافذ سيارته الجانبية وعبث بمحتوياتها، من قبل مجهولين، الاثنين 27/10/2014، إضافة إلى تحريض عليه باستهدافه شخصياً عبر منشور في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك).

وتعرض رئيس تحرير موقع (يمن نيوز) عبدالستار بجاش لاعتداء بالضرب من قبل 3 مسلحين يتبعون جماعة الحوثي في شارع وسط العاصمة صنعاء، السبت 25 أكتوبر 2014، على خلفية رأي.

ففي بلاغه أوضح بجاش أنه تعرض للاعتداء أثناء مروره في شارع بالعاصمة صنعاء.

وقال “قام المسلحون بسحبي وإنزالي من (باص) أجرة بالقوة وقام أحدهم بضربي بعقب سلاحه الآلي (كلاشنكوف) على الظهر، ثم قال لي أحدهم: تأدب واحذر من التطاول على أنصار الله. بعدها تركوني”.

كما تعرض المصور لقناة العربية السعودية بصنعاء فؤاد الخضر لاعتداء ومنع من التغطية من قبل جنود من الحرس الرئاسي، على خلفية تغطيته وقفة احتجاجية في العاصمة صنعاء.

وأكد الخضر في بلاغه تعرضه صباح الأربعاء 22/10/2014 لمنع من تغطية وقفة احتجاجية لعدد من ضباط الجيش يتبعون الفرقة الأولى مدرع (سابقاً)، أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة صنعاء.

وقال “لقد منعوني من التصوير وفاجأني خمسة من جنود الحرس الرئاسي بأخذ الكاميرا التليفزيونية مني. وتهجموا علي ودفعوني بقوة بعيدا عن المكان. وبعد حوالي نصف ساعة أعادوا إلي الكاميرا، ولكن بدون الشريط الذي كان فيها”.

وتعرض مراسل قناة الساحات الفضائية الخاصة يحيى العكوري لاحتجاز لأكثر من ساعتين والتحقيق معه، عندما كان برفقة زميله المصور للقناة أصيل الجابري، الذي تعرض أيضا لمنع من التصوير ودفعه بقوة، من قبل جنود يتبعون الحرس الرئاسي، الأربعاء 22 أكتوبر 2014، على خلفية تغطيتهما لوقفة احتجاجية، أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في العاصمة صنعاء.

كما قامت عناصر مسلحة بالتحري والبحث عن الصحافي سمير جبران رئيس تحرير صحيفة المصدر.

ففي بلاغه أكد جبران قيام عناصر مسلحة على سيارة بلا لوحة أرقام باستفسار بعض الأهالي عنه وعن منزله في الحي الذي يسكنه بالعاصمة صنعاء، الثلاثاء 21 أكتوبر 2014.

إلى ذلك تعرض مراسل وكالة شينخوا الصينية فارس الحميري للمراقبة والبحث عنه من قبل مسلحين في حارته.

وتعرض رئيس تحرير (شبكة صنعاء برس) الإلكترونية حسين اللسواس لاحتجاز واعتداء والتحقيق معه وتهديده من قبل حراسة جهاز الأمن القومي في العاصمة صنعاء، الاثنين 20/10/2014. وذلك على خلفية ما ينشره في الموقع عن الجهاز.

وأوضح اللسواس أنه أثناء مروره في شارع مجاور لمقر الجهاز تعرض لاحتجاز وضرب وتحقيق معه، من قبل ضباط في الجهاز وتهديده بالسجن إن لم يتوقف عن الكتابة عن جهاز الأمن القومي، ثم أخلي سبيله.

كما تعرض مراسل قناة (يمن شباب) الفضائية الخاصة بمحافظة الضالع عبد العزيز الليث لتهديد بالقتل، عبر اتصال هاتفي، من قبل أحد عناصر جماعة الحوثي، الاثنين 20/10/2014. وذلك على خلفية تقارير إخبارية حول انتهاكات قامت بها جماعة الحوثي في محافظة الضالع، حد قوله.

إن مؤسسة حرية تدين بشدة هذه الانتهاكات، باعتبارها تشكل تهديدا وتقييدا وتضييقا على حرية العمل الإعلامي واستهدافا متعمدا لحرية الصحافة والاعلام في اليمن، من خلال ممارسات ممنهجة في الميدان. وتعبر عن قلقها من تصاعد الانتهاكات بحق الصحافيين والإعلاميين والتحريض ضدهم، عبر مختلف الوسائل والتي تنذر بكارثة.

وتحمل جماعة الحوثي والسلطة وأجهزة الأمن المعنية المسؤولية الكاملة عن سلامة الإعلاميين وسلامة أسرهم ومنازلهم.

وتؤكد المؤسسة أنها تعمل على توثيق كافة الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة والإعلام في اليمن، من أي جهة كانت.

كما تحذر المؤسسة من مغبة التمادي في التهديد المباشر وغير المباشر للإعلاميين وتقييد حرية الإعلام. وتطالب بالكف عن التحريض ضد الإعلاميين ووسائل الإعلام.

وتدعو للعمل معا على تعزيز حرية الإعلام والتزام معايير وأخلاقيات المهنة ومعايير حقوق الإنسان وقبلها التشريعات والقوانين.

وتدعو كافة الجهات والمنظمات المعنية لمواجهة هذه الانتهاكات والدفاع عن حقوق وحرية الصحافة والإعلام في اليمن

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *