قالت الممثل المقيم لمنظمة الطفولة ” اليونيسف” ميرتشل ريلانيو ” إن شريحة واسعة من أطفال اليمن باتت على حافة المجاعة مع تفشي سوء التغذية الذي يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض بشكل كبير في ظل توقف أكثر من نصف المرافق الطبية “.
وأوضحت الدكتورة ريلانيو في المؤتمر الصحفي الذي عقدته اليوم في مقر المنظمة بصنعاء أن عدد كبير من الأطفال قضوا خلال العامين الماضيين نتيجة أمراض كان يمكن الوقاية منها، مضيفة أن عددهم يفوق أولئك الذين قتلوا بشكل مباشر جراء الصراع المسلح .. مبينة أن هذا ما يجعل حملات التطعيم خيارا حاسما جدا لتحصين الأطفال في كل اليمن وإنقاذ حياتهم.
وأشارت إلى إن المنظمة وشركائها تمكنت من الوصول إلى 5 ملايين طفل دون سن الخامسة وتحصينهم ضد شلل الأطفال مع إعطائهم جرعات من فيتامين “أ” في حملة التحصين من منزل إلى منزل.
ودعت الممثل المقيم لمنظمة اليونيسف في اليمن الدكتورة ميرتشل ريلانيو إلى وقف القتال بشكل سريع وعاجل لتجنب الكثير من الكوارث التي تهدد حياة أطفال اليمن، مبينة أن المنظمة تبذل جهدها للوصول إلى مدينة المخا رغم الظروف الصعبة سواء عن طريق الحديدة أو عدن.
كما دعت إلى تجنيب المدنيين الصراع وويلاته في تلك المناطق التي أضطر نحو 48 ألف مواطن من النزوح منها فيما تعطلت 38مدرسة من 50 مدرسة عن تقديم خدماتها في المخا ما يعني 13 ألف طفل محرومين من الدراسة، معربة عن قلقها من امتداد الصراع إلى مناطق أخرى خارج المخا.
وأشارت إلى أن المنظمة تمكنت خلال الأيام الماضية من الوصول إلى 36 ألف مواطن في موزع والجراحي وحيس وتوزيع الحقائب والعلب الخاصة بالنظافة الشخصية والإصحاح البيئي ونشر 3 فرق متحركة في موزع والمخا كفرق صحية وتغذية.