منظمة الأمم المتحدة.خيبة أمل المنطقة العربية شعوب ودول!!
الحديدة نيوز/خاص
تعرف المنظمات الدولية بأنها مشيداً رسمياً تم تأسيسه بموجب اتفاقية بين أعضاء (حكوميين أو غير حكوميين) من دولتين أو أكثر لها كامل السيادة. بهدف تعقب المصلحة المشتركة للعضوية. ايضا بأنها هيئة دائمة تنشئها الدول بموجب ميثاق أو معاهدة لرعاية مصالحها المشتركة وتتمتع المنظمة بالشخصية القانونية فتكون لها إرادة ذاتية مستقلة عن إرادة الدول الأعضاء فيها.وللمنظمة خصائص منها الصفة الدولية والإستمرارية واتحاد إرادات الدول والإرادة الذاتية.
منظمة الامم المتحدة انشأت على انقاض عصبة الامم المتحدة والتي كانت التجربة العامة الأولى للتنظيم الدولي والتي انشأت كرد فعل رئيسي للحرب العالمية الأولى التي دارت رحاها خلال الفترة من يونيو 1914م وحتى نوفمبر عام 1918م والتي فشلت وعجزت عن تحمل مسئوليتها في منع اندلاع الحرب العالمية الثانية. فأنشأت منظمة الأمم المتحدة كرد فعل لانهيار عصبة الأمم المتحدة لكنها التي تسير نحو الفشل مثلما فشلت عصبة الأمم في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
من خلال الإطار التحليلي لمنهج صنع القرار فإن الفشل الدولي للأمم المتحدة سببه صانع القرار الدولي بالحرب أو السلم ممثلاً في قيادة المنظمة ممثلة بالأمانة العامة وامينها العام.وكذلك من مجلس الأمن الدولي أحد اذرعة منظمة الأمم المتحدة وكذلك بقية اذرعتها الجمعية العامة والمجلس الإقتصادي ومجلس الوصاية ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة.
حددت المادة الأولى في الباب الأول من الميثاق الأهداف الأربعة التالية: حفظ الأمن والسلم الدوليين عن طريق مبدأ الأمن الجماعي وتطبيق اجراءاته وتنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس إحترام الحقوق المتساوية وحق تقرير المصير للشعوب وتحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الدولية ذات الطبيعة الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وتبني وتشجيع حقوق الإنسان والحريات الاساسية للكل دون تمييز في الأصل أو الجنس أو اللغة أو الدين.ايضاً جعل الأمم المتحدة مركزاً لتنسيق تصرفات الأمم نحو تحقيق الغايات.
أما المباديء التي حددت المادة الثانية من نفس الباب الأول من الميثاق والتي على الأمم المتحدة واعضائها اتباعها لتعقب الغايات الأربع سابقة الذكر فهي تشمل المباديء التالية:
1-,ارتكاز منظمة الأمم المتحدة على مبدأ المساواة في السيادة بين كل اعضائها.
2-لضمان حقوق الأعضاء والفوائد المترتبة على عضويتهم فإنه يجب عليهم الوفاء بحسن نية بالإلتزامات التي تعهدوا بها وفقاً لأحكام هذا الميثاق.
3-يجب على كل الأعضاء تسوية منازعاتهم الدولية بوسائل سلمية وعدم تعريض الأمن والسلام الدوليين والعدل للخطر.
4-على كل الأعضاء الإمتناع عن التهديد أو استخدام القوة في علاقاتهم الدولية ضد الوحدة الإقليمية أو الإستقلال السياسي لأي دولة. وعن التصرف بأي شكل مغاير لأهداف الأمم المتحدة.
5-على كل الاعضاء منح الامم المتحدة كل المساعدة في أي تصرف تقدم عليه وفقاً لأحكام هذا الميثاق.ويجب أن يحجموا عن منح أي مساعدة لأي دولة تمارس الأمم المتحدة ضدها نشاط رادع أو تأديبي.
6-ينبغي على المنظمة ضمان قيام الدول الغير اعضاء بالامم المتحدة بالتصرف او السلوك وفقاً لهذه المباديء كضرورة لصيانة الأمن والسلام الدوليين.
7-لايوجد شيء تضمنه هذا الميثاق يخول الأمم المتحدة التدخل في شئون جوهرية من صميم الاختصاص المحلي لأي دولة.
منظمة الأمم المتحدة وبعد الربيع العبري توقفت أكثر في ال2011 عن لعب أي دور قيادي للعالم بعد احداث الربيع العبري.
كان الدور الابرز والفعلي لتغذية الصراع في المنطقة العربية أو مايسمى بالشرق الأوسط هو لصانع القرار الأمريكي ممثلة بالإدارة الأمريكية للولايات المتحدة الأمريكية ورئاسة الوزراء الإسرائيلية ورئيس الإستخبارات الإسرائيلية.
وكان دور منظمة الأمم المتحدة السياسي دور ثانوي ومتخاذل ومتجاوز للبيانات والتصريحات الأربعة الدولية. وهي تصريحات الاطلنطي وتصريح الأمم المتحدة وتصريح موسكو وتصريح طهران الذي انشأت من أجله. وبناء عليه.
كل الاهداف للمنظمة تحولت مسارتها نحو اجندات لبعض القوى الدولية وكل المباديء في الميثاق الدولي لإنشاء المنظمة انتهكت والتي اهمها انتهاك المساواة في السيادة وتسوية النزاعات سلمياً والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان في أي أحداث أو اجراءات داخلية .
اهم الانتهاكات كانت القرارات التي كانت سابقة للأمم ومجلس الأمن في تدخل بعض الدول العظمى في شؤون البلدان الداخلية هذه وشن ضربات جوية عبر سلاح الجو الأمريكي والفرنسي والبريطاني والسعودي والإماراتي وكانت سابقة لأي قرارات دولية في هذا السياق.
كان دور منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن واذرعتها الأخرى تأتي بعد تحرك الدول العظمى والكبرى في العمليات العسكرية على الأرض والذي كان تحركها غير قانوني وخرق لكل القوانين والأعراف والنظم الدولية.
تأتي منظمة الأمم المتحدة لتغطي بعد هذا الخرق خادمة لإرادات هذه الدول وتضفي عليها الشرعية.
ثم أن لنتائج هذا الخرق الدولي مآسي على شعوب المنطقة لتتحرك هذه المنظمة عبر اذرعتها الإنسانية
لترفع التقارير وترسل مندوبي منظماتها الإنسانية مدعية انقاذ هذه الشعوب من الحروب والفقر والمجاعات التي بدأتها هذه المنظمة ومجلس الأمن عندما تخلت عن مسؤليتها السياسية في البداية.
ايضاً ترسل منظمة الأمم المتحدة مبعوثيها السياسيين لهذه الدول لحل المشكلات والخلافات التي سببتها هي ساعية للتوفيق بين الأطراف المتصارعة بالإنابة عن بعض الدول العظمى داخل هذه الدول وتصرف هذه المنظمة عبر صانعي القرار والداعمين لهذه المنظمة مثل السعودية ودول الخليج والدول العظمى على مبعوثيها ملايين الدولارات وعشرات الزيارات وتكاليفها الباهضة بحجة التوفيق وإيجاد الحلول السياسية السلمية.
يعرف الكثير من السياسيين المفارقات العجيبة ويفهمون اسئلة كل الباحثين والدارسين ورجال السياسة كيف يمكن إحداث اختراقات في القضايا التوفيقية ورأب الصدع بين الأطراف المتنازعة داخل الدول إذا كانت المدخلات الرئيسية في الصراعات اسبابها مدخلات بدائية دولية سلبية .
بديهياً في اطار صنع القرار لن تكون مخرجات هذه الصراعات إلا دولية ولاتحتاج هذه المنظمة والشعوب أن تطالب هذه المنظمة الدولية بأي دور أو وظيفة.
يعني أيضاً أن الصراع بالإنابة والذي سكتت عنه منظمة الامم المتحدة ومثلت بتقاعس صانع القرار في هذه المنظمة عن دوره بالاخلال والاضرار بالأمن والسلم الدوليين ونتساءل كيف له أن يحل السلام حتى مع وجود هذه المنظمة ولعبها لأي دور بأي وجه داخل بلدان المنطقة العربية.
إن الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط والصراعات بين الدول كما يجري في الحرب السورية ضد داعش الدولية والحرب الدولية ضد سوريا والحرب داخل ليبيا ضد الحكومة المباركة من منظمة الأمم المتحدة وقبلها الحرب الدولية لإسقاط النظام الليبي والحرب على اليمن بحجة اعادة الشرعية بغطاء اممي لاينبيء بأي توفيق أو نجاح لمنظمة الأمم المتحدة ليس على المدى الآني بل حتى على المدى الطويل.
إن الأمن والسلم الدوليين سيستمر في تعرضه للخطر ولتوسع الهوة والتدهور ومثل ذلك لعلاقة الشعوب بمنظمة الأمم المتحدة .
إن دول المنطقة وشعوبها وما تمر به من محن وإرادات للقوى الدولية بقصد أو بدون قصد لتقسيم المنطقة إلى اقاليم تحكم ذاتياً تجعل التركيز أكثر على نجاح أو فشل منظمة الأمم المتحدة بل أنها خلال هذا العقد تحمل الأمم المتحدة المسؤولية.
وتحمل صانع القرار في الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام كل القصور والتخلف في التعاطي مع القضايا العالمية.
من جهته كصانع قرار ولو بدرجة أدنى من منصب الأمانة العامة والأمين العام للمنظمة يفاوض المبعوث الأممي في فلسطين وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفق المزاج لصانع القرار في بعض القوى الدولية المسيطرة في مجلس الأمن.
وتأتي التقارير تباعاً لهذا المجلس ويدلي كل مبعوث بالعبث الحاصل من قبل نفس القوى في نفس الدول دول الصراع على تقاسم الهيمنة والنفوذ في دول الصراع.
لايأتي كل مبعوث إلا بالعبث السياسي وما يمكن أن تأخذه هذه القوى العظمى بين كل إرسالية لكل بعثة.
وهكذا. وهلم جرا.
تمضي عقود ومفاوضي الأمم المتحدة في حالة كفلسطين يذهبون ويأتون عقود طويلة على الشعب الفلسطيني على إحتلال أرضه من قبل الكيان الصهيوني والمفاوضات تجري.ثم تتوقف.ثم تجري ثم تتوقف والطرف التفاوضي المظلوم لازال يقدم التنازلات تلو التنازلات ولم يتم التوصل من خلال التفاوض لأي مكسب على أي صعيد سياسي أو عسكري أو اقتصادي.
كذلك تلعب الأمم المتحدة نفس اللعبة ولخدمة نفس القوى والدول حالياً كما يجري في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
إن الدور الأممي الحالي يطعن من الظهر كل الشعوب التواقة للسلام ويزيد من عدم الاستقرار ويعبث بالأمن والسلم الدولي ويمثل خيبة للشعوب المتطلعة للحرية والكرامة والرقي والتقدم من ضمنها شعوب المنطقة العربية والإسلامية.
إن منظمة الأمم المتحدة وأذرعتها الدولية لاتكتفي بدور المماطل والمفاوض والغادر والطاعن للظهر لهذه الأمم.
بل إنها التي تغذي كل الصراعات وتزيد في جوانب تحركاتها وعملها النفسية والإعلامية والسياسية الموجهة لطرف بعينة من زيادة وتيرة المطالبات الشعبية بالإنقسامات الضمنية والصريحة تحت الغطاء الدولي.
ومع الغليان الشعبي ترتفع المطالب بتقرير الفرد لحريته وكرامته.لأسباب. منها إن الإنطواء الفردي لشعوب المنطقة يزداد. والإنهاك النفسي يرتفع والمطالبات الفردية بتحقيق الإستقلال الذاتي يتنامى مع غياب العدل الدولي والإنصاف العالمي لشعوب العالم وخصوصاً منطقتنا العربية والإسلامية.
تعمل الأمم المتحدة أيضاً على مباركة ودعم القوى القديمة من التحالفات والإتحادات والجمعيات والتجمعات كما تدعم في نفس الوقت تشكيل قوى جديدة بين عقد وآخر. لتتكون قوى تصارعية تنافسية وفق قاعدة اللعبة خروج المغلوب.
هذه القوى إما أن توحدها نحو هدف معين أو إتجاه أو نسق سياسي متفق إو متصارع وتوجهها منظمة الأمم المتحدة لخدمة القوى الدولية العظمى والكبرى لتحقيق أهداف القوى الكبرى ولخدمة مصالحها في العالم.
عن منطقتنا تدعم الأمم المتحدة جامعة الدول العربية نحو نسق سياسي معرفي لسياسات معينة حسب الوضع أو الموقف الدولي للقضايا تارة أو لقضية بعينها أخرى.
وتدعم منظمة الأمم المتحدة التحالفات الجديدة خصوصاً بعد أحداث الربيع العبري مثل التحالف حول ليبيا والتحالف حول اليمن..
في نفس الوقت تدعم الأمم خروج الجماعات التي تسمي نفسها بالجهادية كما القاعدة في افغانستان وكداعش مثلاً من الخروج إن كانت مهزومة عسكرياً بماء وجهها كما تحاول منذ سنين من خلال المبعوث الأممي لسوريا والبعثات للعراق ولبنان واليمن.
وإذا كانت الهزيمة مادية من جانب عسكري تتحول الأمم المتحدة من خلال ذراعها الإنساني منظمة من خلال منظمة الأغذية العالمية انعاش هذه الجماعات والعمل ضد القضاء عليها وخير مثال جبهة النصرة وداعش في سوريا .
وإن كانت الهزيمة من جانب حصار ورأي عام شعبي متكون في أي دولة أو عدة دول فإنها التي تدعم لوجستياً وعسكرياً أو من خلال قواتها لإبقاء هذه الكيانات.فاليونيفيل من قوات حفظ السلام الأممية في لبنان خير مثال فهو يحافظ على الكيان الإسرائيلي الصهيوني الإرهابي سليماً معافاً بدعم لوجستي ومادي وعسكري على الأرض من منظمة الأمم المتحدة.
إن تراخي صانعي القرار في المنظمة الدولية وكذلك قادة الوحدات الدولية المنضوية تحت لواء منظمة الأمم المتحدة تجعل الشعوب وقادة الشعوب الثائرة والمظلومة في المنطقة العربية أو مايسمى بالشرق الأوسط يزداد سخطهم على سيطرة بعض الدول العظمى على المنظمة. بل إن ذلك يؤدي بالنتيجة إلى فقدان الأمل من إن تلعب منظمة الأمم المتحدة أي دور ايجابي في المستقبل وبالتالي عدم التعويل على وجودها اساساً
تعرف المنظمات الدولية بأنها مشيداً رسمياً تم تأسيسه بموجب اتفاقية بين أعضاء (حكوميين أو غير حكوميين) من دولتين أو أكثر لها كامل السيادة. بهدف تعقب المصلحة المشتركة للعضوية. ايضا بأنها هيئة دائمة تنشئها الدول بموجب ميثاق أو معاهدة لرعاية مصالحها المشتركة وتتمتع المنظمة بالشخصية القانونية فتكون لها إرادة ذاتية مستقلة عن إرادة الدول الأعضاء فيها.وللمنظمة خصائص منها الصفة الدولية والإستمرارية واتحاد إرادات الدول والإرادة الذاتية.
منظمة الامم المتحدة انشأت على انقاض عصبة الامم المتحدة والتي كانت التجربة العامة الأولى للتنظيم الدولي والتي انشأت كرد فعل رئيسي للحرب العالمية الأولى التي دارت رحاها خلال الفترة من يونيو 1914م وحتى نوفمبر عام 1918م والتي فشلت وعجزت عن تحمل مسئوليتها في منع اندلاع الحرب العالمية الثانية. فأنشأت منظمة الأمم المتحدة كرد فعل لانهيار عصبة الأمم المتحدة لكنها التي تسير نحو الفشل مثلما فشلت عصبة الأمم في حفظ الأمن والسلم الدوليين.
من خلال الإطار التحليلي لمنهج صنع القرار فإن الفشل الدولي للأمم المتحدة سببه صانع القرار الدولي بالحرب أو السلم ممثلاً في قيادة المنظمة ممثلة بالأمانة العامة وامينها العام.وكذلك من مجلس الأمن الدولي أحد اذرعة منظمة الأمم المتحدة وكذلك بقية اذرعتها الجمعية العامة والمجلس الإقتصادي ومجلس الوصاية ومحكمة العدل الدولية والأمانة العامة.
حددت المادة الأولى في الباب الأول من الميثاق الأهداف الأربعة التالية: حفظ الأمن والسلم الدوليين عن طريق مبدأ الأمن الجماعي وتطبيق اجراءاته وتنمية العلاقات الودية بين الدول على أساس إحترام الحقوق المتساوية وحق تقرير المصير للشعوب وتحقيق التعاون الدولي لحل المشاكل الدولية ذات الطبيعة الإقتصادية والاجتماعية والثقافية والإنسانية وتبني وتشجيع حقوق الإنسان والحريات الاساسية للكل دون تمييز في الأصل أو الجنس أو اللغة أو الدين.ايضاً جعل الأمم المتحدة مركزاً لتنسيق تصرفات الأمم نحو تحقيق الغايات.
أما المباديء التي حددت المادة الثانية من نفس الباب الأول من الميثاق والتي على الأمم المتحدة واعضائها اتباعها لتعقب الغايات الأربع سابقة الذكر فهي تشمل المباديء التالية:
1-,ارتكاز منظمة الأمم المتحدة على مبدأ المساواة في السيادة بين كل اعضائها.
2-لضمان حقوق الأعضاء والفوائد المترتبة على عضويتهم فإنه يجب عليهم الوفاء بحسن نية بالإلتزامات التي تعهدوا بها وفقاً لأحكام هذا الميثاق.
3-يجب على كل الأعضاء تسوية منازعاتهم الدولية بوسائل سلمية وعدم تعريض الأمن والسلام الدوليين والعدل للخطر.
4-على كل الأعضاء الإمتناع عن التهديد أو استخدام القوة في علاقاتهم الدولية ضد الوحدة الإقليمية أو الإستقلال السياسي لأي دولة. وعن التصرف بأي شكل مغاير لأهداف الأمم المتحدة.
5-على كل الاعضاء منح الامم المتحدة كل المساعدة في أي تصرف تقدم عليه وفقاً لأحكام هذا الميثاق.ويجب أن يحجموا عن منح أي مساعدة لأي دولة تمارس الأمم المتحدة ضدها نشاط رادع أو تأديبي.
6-ينبغي على المنظمة ضمان قيام الدول الغير اعضاء بالامم المتحدة بالتصرف او السلوك وفقاً لهذه المباديء كضرورة لصيانة الأمن والسلام الدوليين.
7-لايوجد شيء تضمنه هذا الميثاق يخول الأمم المتحدة التدخل في شئون جوهرية من صميم الاختصاص المحلي لأي دولة.
منظمة الأمم المتحدة وبعد الربيع العبري توقفت أكثر في ال2011 عن لعب أي دور قيادي للعالم بعد احداث الربيع العبري.
كان الدور الابرز والفعلي لتغذية الصراع في المنطقة العربية أو مايسمى بالشرق الأوسط هو لصانع القرار الأمريكي ممثلة بالإدارة الأمريكية للولايات المتحدة الأمريكية ورئاسة الوزراء الإسرائيلية ورئيس الإستخبارات الإسرائيلية.
وكان دور منظمة الأمم المتحدة السياسي دور ثانوي ومتخاذل ومتجاوز للبيانات والتصريحات الأربعة الدولية. وهي تصريحات الاطلنطي وتصريح الأمم المتحدة وتصريح موسكو وتصريح طهران الذي انشأت من أجله. وبناء عليه.
كل الاهداف للمنظمة تحولت مسارتها نحو اجندات لبعض القوى الدولية وكل المباديء في الميثاق الدولي لإنشاء المنظمة انتهكت والتي اهمها انتهاك المساواة في السيادة وتسوية النزاعات سلمياً والامتناع عن استخدام القوة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان في أي أحداث أو اجراءات داخلية .
اهم الانتهاكات كانت القرارات التي كانت سابقة للأمم ومجلس الأمن في تدخل بعض الدول العظمى في شؤون البلدان الداخلية هذه وشن ضربات جوية عبر سلاح الجو الأمريكي والفرنسي والبريطاني والسعودي والإماراتي وكانت سابقة لأي قرارات دولية في هذا السياق.
كان دور منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن واذرعتها الأخرى تأتي بعد تحرك الدول العظمى والكبرى في العمليات العسكرية على الأرض والذي كان تحركها غير قانوني وخرق لكل القوانين والأعراف والنظم الدولية.
تأتي منظمة الأمم المتحدة لتغطي بعد هذا الخرق خادمة لإرادات هذه الدول وتضفي عليها الشرعية.
ثم أن لنتائج هذا الخرق الدولي مآسي على شعوب المنطقة لتتحرك هذه المنظمة عبر اذرعتها الإنسانية
لترفع التقارير وترسل مندوبي منظماتها الإنسانية مدعية انقاذ هذه الشعوب من الحروب والفقر والمجاعات التي بدأتها هذه المنظمة ومجلس الأمن عندما تخلت عن مسؤليتها السياسية في البداية.
ايضاً ترسل منظمة الأمم المتحدة مبعوثيها السياسيين لهذه الدول لحل المشكلات والخلافات التي سببتها هي ساعية للتوفيق بين الأطراف المتصارعة بالإنابة عن بعض الدول العظمى داخل هذه الدول وتصرف هذه المنظمة عبر صانعي القرار والداعمين لهذه المنظمة مثل السعودية ودول الخليج والدول العظمى على مبعوثيها ملايين الدولارات وعشرات الزيارات وتكاليفها الباهضة بحجة التوفيق وإيجاد الحلول السياسية السلمية.
يعرف الكثير من السياسيين المفارقات العجيبة ويفهمون اسئلة كل الباحثين والدارسين ورجال السياسة كيف يمكن إحداث اختراقات في القضايا التوفيقية ورأب الصدع بين الأطراف المتنازعة داخل الدول إذا كانت المدخلات الرئيسية في الصراعات اسبابها مدخلات بدائية دولية سلبية .
بديهياً في اطار صنع القرار لن تكون مخرجات هذه الصراعات إلا دولية ولاتحتاج هذه المنظمة والشعوب أن تطالب هذه المنظمة الدولية بأي دور أو وظيفة.
يعني أيضاً أن الصراع بالإنابة والذي سكتت عنه منظمة الامم المتحدة ومثلت بتقاعس صانع القرار في هذه المنظمة عن دوره بالاخلال والاضرار بالأمن والسلم الدوليين ونتساءل كيف له أن يحل السلام حتى مع وجود هذه المنظمة ولعبها لأي دور بأي وجه داخل بلدان المنطقة العربية.
إن الصراعات الداخلية في منطقة الشرق الأوسط والصراعات بين الدول كما يجري في الحرب السورية ضد داعش الدولية والحرب الدولية ضد سوريا والحرب داخل ليبيا ضد الحكومة المباركة من منظمة الأمم المتحدة وقبلها الحرب الدولية لإسقاط النظام الليبي والحرب على اليمن بحجة اعادة الشرعية بغطاء اممي لاينبيء بأي توفيق أو نجاح لمنظمة الأمم المتحدة ليس على المدى الآني بل حتى على المدى الطويل.
إن الأمن والسلم الدوليين سيستمر في تعرضه للخطر ولتوسع الهوة والتدهور ومثل ذلك لعلاقة الشعوب بمنظمة الأمم المتحدة .
إن دول المنطقة وشعوبها وما تمر به من محن وإرادات للقوى الدولية بقصد أو بدون قصد لتقسيم المنطقة إلى اقاليم تحكم ذاتياً تجعل التركيز أكثر على نجاح أو فشل منظمة الأمم المتحدة بل أنها خلال هذا العقد تحمل الأمم المتحدة المسؤولية.
وتحمل صانع القرار في الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام كل القصور والتخلف في التعاطي مع القضايا العالمية.
من جهته كصانع قرار ولو بدرجة أدنى من منصب الأمانة العامة والأمين العام للمنظمة يفاوض المبعوث الأممي في فلسطين وفي سوريا وفي ليبيا وفي اليمن وفق المزاج لصانع القرار في بعض القوى الدولية المسيطرة في مجلس الأمن.
وتأتي التقارير تباعاً لهذا المجلس ويدلي كل مبعوث بالعبث الحاصل من قبل نفس القوى في نفس الدول دول الصراع على تقاسم الهيمنة والنفوذ في دول الصراع.
لايأتي كل مبعوث إلا بالعبث السياسي وما يمكن أن تأخذه هذه القوى العظمى بين كل إرسالية لكل بعثة.
وهكذا. وهلم جرا.
تمضي عقود ومفاوضي الأمم المتحدة في حالة كفلسطين يذهبون ويأتون عقود طويلة على الشعب الفلسطيني على إحتلال أرضه من قبل الكيان الصهيوني والمفاوضات تجري.ثم تتوقف.ثم تجري ثم تتوقف والطرف التفاوضي المظلوم لازال يقدم التنازلات تلو التنازلات ولم يتم التوصل من خلال التفاوض لأي مكسب على أي صعيد سياسي أو عسكري أو اقتصادي.
كذلك تلعب الأمم المتحدة نفس اللعبة ولخدمة نفس القوى والدول حالياً كما يجري في سوريا وليبيا والعراق واليمن.
إن الدور الأممي الحالي يطعن من الظهر كل الشعوب التواقة للسلام ويزيد من عدم الاستقرار ويعبث بالأمن والسلم الدولي ويمثل خيبة للشعوب المتطلعة للحرية والكرامة والرقي والتقدم من ضمنها شعوب المنطقة العربية والإسلامية.
إن منظمة الأمم المتحدة وأذرعتها الدولية لاتكتفي بدور المماطل والمفاوض والغادر والطاعن للظهر لهذه الأمم.
بل إنها التي تغذي كل الصراعات وتزيد في جوانب تحركاتها وعملها النفسية والإعلامية والسياسية الموجهة لطرف بعينة من زيادة وتيرة المطالبات الشعبية بالإنقسامات الضمنية والصريحة تحت الغطاء الدولي.
ومع الغليان الشعبي ترتفع المطالب بتقرير الفرد لحريته وكرامته.لأسباب. منها إن الإنطواء الفردي لشعوب المنطقة يزداد. والإنهاك النفسي يرتفع والمطالبات الفردية بتحقيق الإستقلال الذاتي يتنامى مع غياب العدل الدولي والإنصاف العالمي لشعوب العالم وخصوصاً منطقتنا العربية والإسلامية.
تعمل الأمم المتحدة أيضاً على مباركة ودعم القوى القديمة من التحالفات والإتحادات والجمعيات والتجمعات كما تدعم في نفس الوقت تشكيل قوى جديدة بين عقد وآخر. لتتكون قوى تصارعية تنافسية وفق قاعدة اللعبة خروج المغلوب.
هذه القوى إما أن توحدها نحو هدف معين أو إتجاه أو نسق سياسي متفق إو متصارع وتوجهها منظمة الأمم المتحدة لخدمة القوى الدولية العظمى والكبرى لتحقيق أهداف القوى الكبرى ولخدمة مصالحها في العالم.
عن منطقتنا تدعم الأمم المتحدة جامعة الدول العربية نحو نسق سياسي معرفي لسياسات معينة حسب الوضع أو الموقف الدولي للقضايا تارة أو لقضية بعينها أخرى.
وتدعم منظمة الأمم المتحدة التحالفات الجديدة خصوصاً بعد أحداث الربيع العبري مثل التحالف حول ليبيا والتحالف حول اليمن..
في نفس الوقت تدعم الأمم خروج الجماعات التي تسمي نفسها بالجهادية كما القاعدة في افغانستان وكداعش مثلاً من الخروج إن كانت مهزومة عسكرياً بماء وجهها كما تحاول منذ سنين من خلال المبعوث الأممي لسوريا والبعثات للعراق ولبنان واليمن.
وإذا كانت الهزيمة مادية من جانب عسكري تتحول الأمم المتحدة من خلال ذراعها الإنساني منظمة من خلال منظمة الأغذية العالمية انعاش هذه الجماعات والعمل ضد القضاء عليها وخير مثال جبهة النصرة وداعش في سوريا .
وإن كانت الهزيمة من جانب حصار ورأي عام شعبي متكون في أي دولة أو عدة دول فإنها التي تدعم لوجستياً وعسكرياً أو من خلال قواتها لإبقاء هذه الكيانات.فاليونيفيل من قوات حفظ السلام الأممية في لبنان خير مثال فهو يحافظ على الكيان الإسرائيلي الصهيوني الإرهابي سليماً معافاً بدعم لوجستي ومادي وعسكري على الأرض من منظمة الأمم المتحدة.
إن تراخي صانعي القرار في المنظمة الدولية وكذلك قادة الوحدات الدولية المنضوية تحت لواء منظمة الأمم المتحدة تجعل الشعوب وقادة الشعوب الثائرة والمظلومة في المنطقة العربية أو مايسمى بالشرق الأوسط يزداد سخطهم على سيطرة بعض الدول العظمى على المنظمة. بل إن ذلك يؤدي بالنتيجة إلى فقدان الأمل من إن تلعب منظمة الأمم المتحدة أي دور ايجابي في المستقبل وبالتالي عدم التعويل على وجودها اساساً