الصورة من الارشيف
الحديدة نيوز / خاص / عاصم الخضمي
“نزحنا من الحديدة بسبب الحرب ونرغب بالعودة لكن لاتوجد فرص عمل ) بهذه الكلمات عبر سهيل (22عاما ) عن سبب نزوحه كغيره من مئات الالاف من الذين غادروا الحديدة ورغبته في العودة لمدينته، لكن عدم توفر العمل حال دون ذلك
يسكن الآن في منزل جده بمدينة التربة (جنوب مدينة تعز) مع افراد اسرته الستة بعد ان اخرجهم مالك المنزل الذي استأجروه قرابة 8 اشهر، رغبة في تأجير منزله بمبلغ اكبر على مستأجرين آخرين
وبسبب الحرب الدائرة في الحديدة منذ يونيو 2018 نزحت عشرات الآلاف من الاسر حسب إحصائيات منظمات الامم المتحدة في اليمن ويعيش معظهم ظروفا صعبة وقاسية ..
يتحدث سهيل “للحديدة نيوز ” وتقاسيم وجهه تختصر معاناته انه متضايق في منزل جده بسبب الضيوف، لكنه مرغما على ذلك فالمنازل ارتفعت ايجارتها بسبب قدوم نازحين من محافظات (وسط اليمن ) الى التربة وما جاورها
ويتابع ان والده موظف في الحديدة والشرعية حرمته من راتبه كغيره من المئات من الموظفين في هيئات وصناديق مختلفة وهذا ما جعلهم غير قادرين على استئجار منزل بمبلغ كبير
السفر للعمل
ولعدم توفر فرص عمل وكثرة العاطلين في تعز يسافر سهيل الى مدينة عدن (جنوب اليمن ) في مواسم الاعياد لأجل العمل، رغم ان ما يجنيه من المال لا يلبي اي احتياجات سوى مصاريفه الشخصية وعند انتهاء الموسم يعود مجددا الى التربة
وفي سبيل حصوله على فرصة عمل درس عدة دورات املا في الحصول على عمل في احدى المنظمات الدولية المتواجدة بالتربة وما جاورها، لكن دون جدوى فالوساطة اهم من كل شيئ حسب تعبيره
التوقف عن الدراسة
قبل الحرب في الحديدة والنزوح كان سهيل يعمل بعد انتهاء يومه الدراسي ليوفر تكاليف دراسته بنظام الموازي في جامعة الحديدة تخصص هندسة بترولية، اما الان فقد اصبح دون عمل ودراسه
واصبح الآن يتمنى العودة للحديدة لكن الوضع المعيشيي وعدم توفر الاعمال واستمرار الحرب تمنعه من ذلك ” الوضع المعيشي واستمرار الحرب وعدم توفر فرص العمل يمنعني من العودة الى مدينتي ”
وقصة سهيل لا تختلف عن قصص الالاف من نازحي الحديدة الذين توقفوا عن اكمال دراستهم لاسباب متعددة، فمتى ستتوقف الحرب القائمة ليعود النازحون الى منازلهم ويكملون حياتهم بسلام .
