ناشطة يمنية تتوج بملكة المسئولية الاجتماعية في العالم العربي

الحديدة نيوز/ متابعات

تمكنت الناشطة اليمنية وردة بن سميط من الحصول على لقب ملكة المسؤولية الاجتماعية لعام 2019م، بمبادراتها الموسومة بـ “إغاثة سجين”، عقب خوضها العديد من التحديات والمنافسات مع المتسابقات من مختلف دول العالم العربي، في البرنامج الذي نظمته حملة المرأة العربية في دبي.

وشاركت في المرحلة الختامية للبرنامج 20 امرأة عربية، وهنَّ رئيسات مبادرات اجتماعية وإنسانية يتنافسن على التتويج بلقب ملكة المسؤولية الاجتماعية.

وقد اختتمت المسابقة بفعاليات “ملتقى المبادرات الإنسانية” الذي نظمته حملة المرأة العربية والهيئة العربية للبث المشترك، بمشاركة ممثلين عن 14 دولة عربية في فندق الميدان بدبي. وانطلقت فعاليات الملتقى بمؤتمر صحافي بحضور شخصيات اجتماعية وسياسية وبمشاركة رئيسات 23 مبادرة إنسانية من 14 دولة عربية، وبرعاية مؤسسة فتحي عفانة للأعمال الإنسانية، التي يرأسها سفير الأسرة العربية م. فتحي عفانة، ومؤسسة وطني الإمارات، ممثلة بمديرها التنفيذي سعادة ضرار بالهول الفلاسي.

وفي لقاء أجري مع الناشطة وردة بن سمیط، عقب فوزھا قالت: “ترشحت للبرنامج سابقاً وأنا خارج بلدي، ففي عام 2017م بدأالموسم الأول للبرنامج “ملكة المسؤولیة الاجتماعیة” وذاع صیتھ حینھا، وقد طلبت مني إحدى صدیقاتي المشاركة، كما رشحتنيبشكل مباشر للبرنامج، وبسبب الظروف التي تمر بھا بلدي وضعف خطوط النت وشبكة الاتصالات لم أتمكن من توفیر كافةالمتطلبات التي كانت قد طلبت مني من قِبل إدارة البرنامج، وبسبب وجودي خارج بلدي لم أتمكن من العمل بنفس الفعالیة التي
كنت أعمل بھا وأنا في عدن”.

وأضافت: “إن أھم الإیجابیات التي برزت في البرنامج، ھي أني تمكنت من إیصال صوت المرأة الجنوبیة للعالم، ومبادرة إغاثةسجین تعتبر نوعیة بسبب عدم وجود مبادرة خاصة بالسجناء، برزت مؤخراً، غیرھا”.

وتحدثت الناشطة وردة عن نشأة مبادرتھا “إغاثة سجین” وعملھا بالقول: “تمكنت المبادرة من لفت اھتمام المنظمات الدولیةوالفاعلة في المجال الحقوقي والإنساني، إذ تم اختیارھا من ضمن أوائل المبادرات صانعة التغییر في الیمن، كما قاموا بعمل فلم وثائقي بعنوان قصة محامیة یمنیة خلف القضبان تكسر تابوھات المجتمع بعدن، والذي یشرح بدایات المبادرةوتطورھا”.

وأردفت: “حققت المبادرة إنجازات كبیرة على مستوى محلي ودولي، من خلال تسلیط الضوء حول أوضاع السجناء والأحداث وأطفال السجناء، والعمل على تأھیلھم وتدریبھم وبناء قدراتھم، وقررنا في فترة الحرب تغییر عمل المبادرة، بھدف مساعدة كل أفراد المجتمع، وقمنا بتغییر اسم مبادرة “إغاثة سجین” إلى “إنسان” لتشمل أنشطتھا مساعدة الجرحى والأطفال الأسرى وإعادة تأھیلھم، وإدماجھم بالمجتمع لإعادتھم إلى أسرھم، وعلى ضوء ما یحدث من تجنید للأطفال في الیمن أقمنا حملة مناصرة لمناھضة تجنید الأطفال في الیمن”.

وتحدثت وردة عن مراحل البرنامج قائلة: “مررنا بثلاث مراحل، المرحلة الأولى: الترشیح، ھي مرحلة دخول مملكة المسؤولیة الاجتماعیة، وانطلقت ھذه المرحلة بدایة شھر أبریل الماضي، إذ تم منح 40 تأشیرة دخول إلى مملكة المسؤولیة الاجتماعیةلأربعین مشاركة من بین 25 ألف امرأة وفتاة، تقدمن بطلب المشاركة من كافة الأقطار العربیة، وھذه المنافسات تكون من خلال تقدیم كل مشاركة لمبادرة اجتماعیة وإنسانیة تخدم شریحة معینة أو قضیة اجتماعیة محددة”
وأوضحت أنھ یجب في المرحلة الأولى تفعیل المبادرة على أرض الواقع بنشاطات فعلیة، بالإضافة لتطبیق معاییر محددة موضوعة من قبل اللجنة العلیا للبرنامج لاعتمادھا كمقیاس في اختیار 30 مشاركة سوف یتأھلن للمرحلة الثانیة، مضیفة: “إن الحلقات التلفزیونیة للمرحلة الأولى عددھا ثمان حلقات مسجلة، ویتم استعراض خمس مشاركات في كل حلقة”.
وأشارت وردة بن سمیط إلى أن المرحلة الثانیة وھي مرحلة دخول القصر الملكي، وقد انطلقت ھذه المرحلة بعد إجازة عید الفطر مباشرة، وقد تم عقد مؤتمر صحفي في القاھرة للإعلان عن إطلاقھا وحضره كوكبة من نجوم الصف الأول والإعلامیین والشخصیات العربیة”، موضحة أن 30 مشاركة من 17 دولة عربیة حصلن على تأشیرة دخول القصر الملكي، وتأھلن بجدارة لمتابعة تطبیق المعاییر المحددة لتفعیل المبادرات بنطاق أوسع ونشاط أكبر من المرحلة الأولى.
وأردفت: “یتم في كل حلقة استعراض ثلاثة مشاركات بحضور جمھور وكوكبة من الفنانین ونجوم الصف الأول، وتمر كل مشاركة في الحلقة بثلاثة تحدیات، مرحلة التحدي الأول فیتم خلالھا توجیھ الأسئلة من قبل سفیرة المرأة العربیة، رحاب زین الدین، ویطلب من المشتركات الإجابة على خمسة أسئلة خلال خمس دقائق. أما مرحلة التحدي الثاني فیتم فیھا توجیھ رسالة مجتمعیة من قبل المشاركات تخاطب الجمھور والمجتمع بطریقة كلمات مؤثرة تعبر بھا عن رؤیتھم الإنسانیة لأھداف المبادرة الاجتماعیة التي قدموھا، أما مرحلة التحدي الأخیر فیتم خلالھا توجیھ أسئلة من قبل لجنة التحكیم للمشاركات”.
وأكملت حدیثھا بالقول: “بنھایة ھذه المرحلة تقرر اللجنة اختیار إحدى المشاركات لمنحھا شھادة الدعم والتقدیر، أما المرحلةالأخیرة فھي مرحلة الكرسي الملكي، وھي مرحلة التتویج، التي یتم فیھا اختیار من تستحق لقب الملكة من بین 11 مشاركة،ویتم خلالھا اختیار كل من: ملكة المسؤولیة الاجتماعیة، ملكة الإبداع والتمیز، كما یتم اختیار وصیفتین إلى جانب الملكة،وتجري التصفیة على مدار حلقتین، ومدة كل حلقة ساعتین على الھواء مباشرة”.

وشاركت الى جانب بن سمیط ناشطة یمنیة اخرى ھي الناشطة عبیر الامیر