ندوة حول دور الإعلام المرئي والمسموع في مواجهة العدوان

الحديدة نيوز / صنعاء / رياض الزواحي
بحضور كوكبة من الاعلامين اليمنين وقادة القنوات والإذاعات الوطنية عٌقدت اليوم بصنعاء ندوة بعنوان “الإعلام المرئي والمسموع في مواجهة العدوان..الأدوار والتحديات” ، نظمها اتحاد الإعلاميين اليمنيين بالتنسيق مع الهيئة الإعلامية لأنصار الله.

قدمت خلال الندوة ثلاث أوراق عمل
للاخوة أحمد الحبيشي المستشار الإعلامي للمجلس السياسي الأعلى وسعاد الويسي. معده ومقدمة برامج بإذاعة صنعاء
وأحمد المختفي مدير عام اذاعه صوت الشعب

حيث تناول الصحفي أحمد الحبيشي في ورقة العمل بعنوان ” بعد أربع سنوات من العدوان على اليمن، الإعلام المقاومة في قلب المعركة” أساليب الحرب الإعلامية والنفسية التي استخدمها تحالف العدوان في محاولة لتثبيط الروح المعنوية لليمنيين عبر الإشاعة والدعاية وغسيل الدماغ واستخدام الطابور الخامس لإضعاف الجبهة الداخلية.وفشلة في هذا الجانب

مؤكدا أن الإعلام الوطني المقاوم نجح في توظيف الانتصارات العسكرية والصمود البطولي في صياغة إستراتيجية ميدانية للحرب النفسية وتحول الإعلاميون إلى جنود ميدانيين سواء في جبهات الإعلام المرئي والحربي أو جبهات مواجهة الحرب النفسية بشن هجمات مضادة لوسائل إعلام العدوان

كما أكد. الحبيشي أن الاعلام الوطني المرئي المقاوم للعدوان السعودي الاماراتي نجح في نقل الافكار والصور والاخبار، ضمن حملة سياسية وإعلامية تهدف إلى التأثير في سلوك الأفراد والجماعات أو الشعوب والمجتمعات والدول.

مشددا على ان الاعلام المرئي نجح رغم الصعوبات والتحديات الكبيرة في جمع وتحليل ومعالجة البيانات والمعلومات والصور والحقائق والرسائل والتعليمات من كافة المصادر عن أنشطة الجيش واللجان الشعبية ومختلف مكونات المجتمع المدني والبيئة السياسية ، والتأكد من مصداقيتها وصياغتها بأسلوب يتقبله المجتمع ، ونشرها محليا وخارجياً وذلك بهدف تزويد الشعب والمقاتلين والعالم الخارجي بالمعلومات الصحيحة، واحباط نوايا الحملات المضادة للعدو وطابوره الخامس مع التأكيد على قيم الولاء الوطني.
لافتا الى ان خبرة الاعلام المرئي المقاوم للعدوان. تميزت بالحرص على دقة وصحة المعلومات ، وضمان وصولها إلى المتلقي بالتوقيت الصحيح والسرعة العاجلة ، بهدف توصيل المعلومات الى المتلقي ، في وقت حدوثها ومن مصدرها الحقيقي وبكل حقائقها ، قبل أن تُشوّه من خلال وسائل إعلام دول العدوان ومرتزقتها.
في هذا السياق اكتسب الاعلام المرئي المقاوم للعدوان ، ديناميكيته من خلال الحرص على التكامل والتنسيق مع وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والإليكترونية ، بما يحقق له دوره الوطني في إطار منظومة العمل الاعلامي للقوى الوطنية المناهضة للعدوان والاحتلال.
قائلا أن الاعلام المرئي. الوطني حرص على التنوع في أداء رسالته من خلال برامج متنوعة تغطي الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية والرياضية للمجتمع ، والاعتماد على معطيات ميدانية تُوفَّرها شبكة واسعة من الصحفيين والمصورين والمراسلين والمتخصصين بشؤون الحرب وتغطية أخبار جبهات القتال ، وتحليل هذه الاخبار والمعلومات وتوثيقها ، وصولاً الى استخدامها في البث المباشر.
وأشار الحبيشي في ورقته أيضا ً إلى إن الاعلام المرئي المناهض للعدوان كان وسيظل مرأة عاكسة للتحديات والمتغيرات اليومية في مختلف جبهات المواجهة العسكرية والسياسية مع العدو ومرتزقته ، حيث أثبت قدراته على أن يكون وسيلة اتصال بالداخل والخارج بشكل لا محدود على الرغم من صعوبة وخطورة ظروف العمل اليومي ليلا ونهار بدورها تناولت الأستاذة سعاد الويسي معدة ومقدمة البرامج بإذاعة صنعاء في ورقتها تقييم لتجربة الإعلام الوطني المسموع في مواجهة العدوان، مستعرضةتاريخ البث الإذاعي في اليمن والذي بدأ في مرحلة مبكرة مقارنة ببعض الأقطار العربية كما اشادة بدور الإذاعات الحكومية والخاصة في زمن العدوان والخطط المعٌدة لمواجه العدوان . مبينة أن كثيراً من الإذاعات غيّرت خارطتها البرامجية عقب شن العدوان على اليمن بما يتواكب مع ما يجري من أحداث ومتغيرات لمواكبة الانتصارات وفضح جرائم العدوان التي ارتكبت ضد الشعب اليمني. كما أشارت الويسي الى المواد والبرامج التي أنتجتها إذاعات صنعاء ووطن وتعز و 21 سبتمبر وسام إف إم وصوت الشعب وآفاق وإف إم شباب وهوا اليمن ودلتا وطيرمانة والصعوبات التي واجهتها أثناء تأديتها لدورها في مواجهة العدوان عبر الاستهداف لمحطات الإرسال وغيرها في معظم محافظات الجمهورية مؤكدة أن الكثير من الإذاعات التي تم استهدافها استطاعت تجاوز الصعوبات وتاديه رسالتها في مواجهة العدوان إيمانا منها بواجبها بقدسيه الدفاع عن الوطن والشعب اليمني

فيما تطرق مدير عام إذاعة صوت الشعب أحمد المختفي في ورقة العمل التي قدمها إلى تجربة الإذاعة في مواجهة العدوان .. لافتا إلى أن الإذاعة بدأت كمشروع مع دخول العدوان شهره الثالث لم يستوف الدراسة الكاملة في تنفيذه وإعطائه جوانب النجاح بصورة متكاملة إلا أن مايواجهه الوطن من عدوان غاشم استدعى توحيد الصفوف واستجماع الإمكانيات الموجوده لبدء معركه الدفاع عن الوطن وكذا كشف الجرائم التي ارتكبها العدوان ومواجه اكاذيبه عبر وسائل إعلامه. وأكد المختفي أن مشروع إنشاء الإذاعة مع قلة توفر الإمكانات والتجهيزات، كان مشروع تحدي، استطاع أن ينتصر بتوسع برامجها النوعية وقاعدتها الجماهيرية، جعلت العدوان يلتفت لها وخطورتها ولم تسلم محطاتها من الاستهداف الممنهج والمتواصل. وأرجع المختفي، عوامل إنجاح الإذاعة واستمراريتها إلى جهد الكادر العامل فيها ومحبة الجمهور لها ما جعلها تواصل مهامها وواجباتها في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد
موضحا أن إذاعة صوت الشعب أولت المرابطين في مختلف الميادين والجبهات جانباً مهماً في خارطتها البرامجية وحرصت على أن تربطهم روحياً وإيمانياً بها عبر باقة متنوعة من البرامج التي صنعت خصيصاً للأبطال والمرابطين

وكان رئيس الاتحاد العام للإعلاميين. الأستاذ عبدالله صبري، أشارخلال إدارته للندوه إلى أن تحالف العدوان ارتكب سلسلة من الجرائم بحق الشعب اليمني خلال أربع سنوات من العدوان .. وقال “بالمقابل ارتكب تحالف العدوان حرباً موازية لا تقل ضراوة عن الحرب العسكرية، استهدفت عقول ونفسيات اليمنيين وسخر لها العدو إمكانيات ووسائل إعلامية هائلة لنشر التضليل
وذكر أن آلاف الإعلاميين والإعلاميات والناشطين والناشطات جذبتهم مغريات المال والشهرة، وقدموا أنفسهم جنوداً لقوى الاستكبار .. مؤكداً أنه بالمقابل سطر الإعلام الوطني ملحمة من العطاء والصمود والثبات خلال الأربعة الأعوام الماضية واستطاع أن يكشف زيف الإله الإعلامية المهوله لدول العدوان وإبراز الملاحم والبطولات التي سطرها الجيش اللجان الشعبيه في مختلفججبهات العزة الكرامه
ولفت صبري إلى أن الإعلام الوطني واجه تضليل وكذب إعلام دول العدوان وكان سلاحه الصدق والحقيقة والتضحية .. منوهاً بدور الهيئة الإعلامية لرعايتها للفعالية وجهود نخبة من الإعلاميين الذين أثروا الندوة بأوراق عمله

وأثريت الندوة التي حضرها أمين عام اتحاد الإعلاميين حسن شرف الدين وعدد من المسئولين في مختلف المؤسسات الإعلامية، بمداخلات ونقاش مستفيض من قبل الإعلاميين والصحفيين حول دور المؤسسات الإعلامية في مواجهة العدوان والصعوبات التي تواجهها والأدوار التي سطرتها في مواجه العدوان بكل إخلاص وتفان خلال أربعة أعوام ماضيه ..