الحديدة نيوز- متابعات
أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أن خمسة أقاليم من أصل ستة في البلاد رفضت انقلاب جماعة الحوثيين، وأنها أعلنت تمسكها بمخرجات الحوار الوطني وبالمبادرة الخليجية، وهو الاتفاق الذي أنهى حكم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح عام 2012.
وقالت وكالة الأناضول إن هادي أدلى بهذه التصريحات خلال لقائه وجهاء ومشايخ محافظة الضالع (جنوب البلاد)، حيث نقلت عن مصادر شاركت في اللقاء أن الأقاليم الخمسة التي ذكرها هادي هي سبأ والجند وحضرموت وعدن وتهامة.
ودعا هادي جميع القوى السياسية “للحوار وطي صفحة الماضي”، وقال إن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني تؤسس لبناء دولة اتحادية قائمة على العدل والمساواة، والتوزيع العادل للسلطة والثروة، مؤكدا أن وجوده في عدن (جنوب) من أجل الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بأن وفدا من قوى سياسية يمنية سيلتقي اليوم هادي في مدينة عدن جنوب البلاد لعرض صيغة اتفاق يتضمن تشكيل مجلس رئاسي برئاسة هادي، وعضوية مساعدين من الأطراف السياسية الرئيسية.
من جهة أخرى، وصل المبعوث الأممي جمال بن عمر إلى عدن لاستكمال الحوار مع الرئيس هادي، وأعلن في مؤتمر صحفي أنه أبلغ مجلس الأمن بوجود عناصر متطرفة من مختلف الأطراف تسعى إلى تقويض المفاوضات.
وقال بن عمر إنه أصيب بخيبة أمل من عدم انسحاب الحوثيين من المؤسسات التي استولوا عليها في صنعاء، ورفضهم رفع الحصار عن وزراء ومسؤولين، لكنه أكد في الوقت ذاته وجود تقدم في المفاوضات الجارية بصنعاء.
من جهته، قال عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله (جماعة الحوثي) محمد البخيتي إن المطالب بنقل الحوار الوطني إلى خارج العاصمة اليمنية تهدف إلى إفشاله.
وفي السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم إن طهران تدعم أي توافق سياسي داخلي يرضي جميع الفرقاء في اليمن.
وأعلنت رفض بلادها أي تدخلات خارجية في الأزمة اليمنية, معتبرة أن ذلك يعقد الأزمة وقد يسبب تهديدات جديدة لليمن، حسب تعبيرها.