هل سيبقى حبهم للوحدة قائم..؟؟
بقلم / حيدرة ناصر الجحماء
من دفع الجنوب الى التفكير بتمسك والبحث عن الجنوب العربي اليس فهمالوحدة المغلوط ورفض الشراكه والاقصاء وشن الحرب على الجنوب واخضاعهللبغى في الوحده كوحدة ارض بعد سقوط وحدة الانسان وتدمير كل منجزات ثورةأكتوبر لقد ارتكب النظام السابق خطاً فادح في التفكير من التنصل مناتفاقية الوحدة واستبعاد الجنوب من الشراكه. لقد كان البعض يضن ان الامر سيتوقف عند ابعاد الاشتراكي ومن ثم اعادةالنظر بصياغة مشروع الوحده بعد حرب 94 والبحث عن مشروع وطني يلبي طموحاتالشعب اليمني شمالاً وجنوباً ويكون الجنوب شريكاً فاعلاً في دوله جديدهلا بنظام الشمال ولا بنظام الجنوب بل بنظام ارقى وافضل من خلال اخذالافضل من تجربة الشطرين واستبعاد كل ما كان سيئاً في النظامين السابقينلكن حرب 94 فرضت واقع والغت اتفاقيات الوحدة الموقعه من قبل قيادةالشطرين في مختلف المراحل واستبدلتها بشعار الوحدة معمده بالدم (الوحدةاو الموت ) ولم يبقى للجنوب أي شراكه مع الشمال عدا الارض الجنوبيهوالثروات.اذا كان الجنوب اعلن الانفصال فالشمال مارسه بإسم الوحدة على الواقع وهومادفع بالجنوب لرفع شعار الانفصال ومع استمرار المظالم وعدم العدول عنهاوالاعتراف بالخطاء والعودة إلى الصواب ، لقد ارتكب النظام السابق خطأينفادحين الأول قضى على الوحدة وشجع على الانفصال والثاني دفع بالجنوب نحوالبحث والعودة إلى الجنوب العربي والهروب من اليمن وما يجب إدراكه اليومإن اليمن صار مهدد بإخطار كبيره وجسيمه وعدم الاعتراف بالواقع وسرعةالمعالجة والتراضي بمخرج يكفل حق الجميع وعدم تكرار أخطاء الماضي. إن حب ابناء الشمال للوحدة وكره الجنوب لها امرأ يجب التوقف إمامهوالبحث في هذه ألمفارقه والمعالجة المعكوسة لقد كان حب الجنوب للوحدةأكثر من الشمال فصار حب الشمال أكثر من الجنوب وهذا دليل كافي علىالاستحواذ على السلطة والثروات من قبل ابنا الشمال فلو عادت كل الأراضيوالمكتسبات والمغريات التي حصل عليها أبناء المناطق الشمالية في الجنوبهل سيبقى حبهم قائماً للوحدة فالوقت الذي لاينكرأبناء الجنوب إن هناك فيالشمال مظالم لكنهم لم يفقدون وطنهم ولا حقوقهم بشكل كامل فأبنا الجنوبصاروا غرباء في وطنهم وكأنهم دخلوا لوحده بدون وطن.إن الوطن اليوم إمام مفترق طرق فهو قاب قوسين أو أدنى للخروج من عنالزجاج إذا ما وضعت المصلحة الوطنية في المقام الأول وإذا مااستمرالإطراف في كبرهم وعنادهم فان الوطن ذاهب إلى الانهيار الكامل كون الصراعالمحموم على السلطة والتمسك بها يكاد ان التغيير لم يحين بعد وان الفسادلن يقتلع فلو شعرت كل الاطراف ان الفساد سيتم قطع راسه واعلان وفاتهودفنه سيجعل جميع الاطراف ينصرفون عن البحث عن السلطه وخاصه من لديهمطموح في الثراء والكسب غير المشروع وسيفسح المجال اما القوى الوطنيهالشريفه القادرة على خدمة هاذا الوطن وفي مقدمتهم من يمتلكون عفة وغنىالنفس ان قبول الواقع واعطاء الجنوب حق تقرير المصير افضل واهون من تدميرالوطن بكامله وعلى الدول الراعية ان تقدر الواقع وتقرأه قراءه صحيحه والاتمارس خطاء الضغط الذي مارسه النظام السابق على الجنوب بفرض الوحدهبالقوه الذي دفع بالجنوب البحث عن هوية الجنوب العربي واذا لم تراعي دولالجوار العربي وضع الجنوب نخشى ان يفقدوا الثقه في محيطهم العربي ويبحثونعن مساعده من قوى اخرى من خارج المحيط العربي نتمنى الا يحصل كل ذالك وانيخرج الوطن الى بر الامان بعون من الله ثم بجهود القوى الوطنيه الخيرةوفي مقدمتهم سيادة رئيس الجمهوريه فخامةالمشيرعبدربةمنصورهادي وبمساعدةالاشقاء في دول الخليج وعلى راسهم الممكلة الشقيقه ممثلة بخادم الحرمينالشريفين والمجتمع الدوالي وجهود ممثل الامم المتحدة العظيمه جمال بن عمرالذي اثبت انه حريصاً اشد الحرص على مصلحة اليمن.