واشنطن – سبأ:
كشفت صحيفة (واشنطن بوست) عن إستخدام السعودية قنابل الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة في حربها على اليمن .. مشيرة إلى أن العديد من الصور ومقاطع الفيديو تؤكد ذلك.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته أمس “إن الصور ومقاطع الفيديو التي تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي تبين استخدام السعودية الذخائر الفوسفورية، بالقرب من الحدود السعودية – اليمنية في منطقة نجران، وحول العاصمة صنعاء”.
وبينت أن الفوسفور الأبيض يحرق جسم الإنسان ولا يبقي منه إلا العظام وبالإضافة إلى كونه سلاحاً محرقاً، تنبعث منه أثناء اشتعاله سحابة كثيفة من الدخان تستغلها الجيوش للتغطية على تحركات الجنود.
ولفت التقرير إلى أن اتفاقية جنيف عام 1980م تحرم استخدام الفوسفور الأبيض ضد السكان المدنيين أو حتى ضد الأعداء في المناطق التي يقطن بها مدنيون وتعتبر استخدامه جريمة حرب.
وقال ” إن مسئولين أمريكيين أكدوا للصحيفة أن الحكومة الأمريكية زودت السعوديين بالفوسفور الأبيض في الماضي، لكنهم امتنعوا عن القول كيف تم نقلها إلى هناك أو متى”.
وأوضحت صحيفة (واشنطن بوست) إن الصور والفيديو تظهر أن القوات السعودية تستخدم عدة أنظمة لإطلاق ذخائر الفوسفور الأبيض، بما في ذلك قذائف الدبابات ومدافع الهاون ومدافع الهاوتزر وقذائف البندقية.
وأشارت الصحيفة إلى إنه بعد استعراض الصور والفيديو التي التُقطت من أرض المعركة التي أظهرت الفوسفور الأبيض من قذائف الهاون وقذائف الدبابات، قال مسئول في الولايات المتحدة إن تلك الذخائر هي أمريكية الأصل ولكن لا يمكن أن نعرف لأي مكان تتبع لأن بعض العلامات تم حجبها.
لكن الصحيفة أكدت أن الشركة الوحيدة التي لديها الحق في بيعها الفوسفور الأبيض هي شركة (جنرال ديناميك اوردينانز) للأنظمة التكتيكية وفقاً لوثائق نشرتها قوات مشاة البحرية العام الفائت 2015م.
كما أشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلنت في شهر مايو الماضي عن بيع ما يقرب من 400 قنبلة عنقودية للسعوديين بعد ما وثقت منظمات حقوق الإنسان استخدام تلك الأسلحة في المناطق المدنية باليمن.
من جانبه قال المسئول في منظمة العفو الدولية بيري ديزاينز تعليقاً على ذلك انه “يجب على الولايات المتحدة أن لا تبيع ذخائر الفوسفور الأبيض إلى السعودية أو أي جيش آخر من شأنه أن يتم استخدامه في الصراع في اليمن”.