الحديدة نيوز / أحمد كنفانى
أكد وزير النقل زكريا الشامى أن الحديدة قلب اليمن النابض ويمثل ميناءه شريان حياة لأكثر من 20 مليون نسمه يمدهم بالغذاء والدواء والوقود واشار فى المؤتمر الصحفى الذى عقدته مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية اليوم ردا على ادعاءات تحالف العدوان بمنع دخول السفن الى ميناء الحديدة الى عدم صحة هذه الادعاءات وانها افتراءات كاذبة ليس الغرض منها الا تضليل الرأى العام لافتا الى ان 70% من المساعدات الانسانية تدخل اليمن عبر الميناء ويجرى توزيعها بأشراف أممى الى كافة المناطق اليمنية حتى الواقعة تحت رزحة الاحتلال.
وأوضح الشامى ان هدف العدوان من احتلال الحديدة جعل الميناء غير آمن كبقية الموانئ التى تقع تحت سيطرتهم وبالتالى حرمان الشعب من المعونات الاغاثية التى تقدم لهم.
وأضاف أن السيطرة على البحر الأحمر والجزر اليمنية مخطط استعمارى قديم ويجرى تنفيذه كأداة من قبل تحالف العدوان لتأمين حركة البحرية الاسرائيلية ومن هم على شاكلتهم.
وقال وزير النقل ان العدوان الذي استهدف حتى المستودعات واللينشات هو المسؤول عن تأخير دخول السفن الغذائية بالرغم من حصولها على تصريح من مكتب الأمم المتحدة للحماية والتفتيش ما يؤدي إلى تلف الشحنات الغذائية والأدوية فى قاع البحر.
فيما أوضح نائب الرئيس التنفيذى لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية المهندس يحى شرف الدين انه لم يتم منع السفينة GRETA-k من دخول الميناء والتى تحمل على متنها كمية 10 الآف و615 طنا من مادة البترول كما روج له تحالف العدوان .
واشار الى انه تم التواصل مع قبطان السفينة من قبل المختصين في المؤسسة لغرض منحه الموافقة على الدخول وفقا لموعدها المحدد الا انه للأسف افاد بأنه غير جاهز ولم يحدد أسباب عدم جاهزيته مؤكدا انه ووفقا للآلية المتبعة فقد قامت إدارة المؤسسة بالسماح للسفينة التي تليها للدخول والبدء بالتفريغ عندها قام كابتن السفينة بالتواصل مرة أخرى مع إدارة الميناء للسماح له بالدخول حينها كانت الأرصفة المخصصة للمواد النفطية غير شاغرة وبها سفن أخرى تقوم بتفريغ شحنتها وبعدها تم ابلاغه بذلك وانه سيتم استدعاؤه والسماح له بالدخول عندما تنتهى احدى السفن من تفريغ شحنتها ومغادرتها مشيرا الى أن الارصفة المخصصة لاستقبال المواد النفطية عبارة عن رصيفين دولفين وتعاني من ضغوط شديدة خاصة بعد غلق العدوان لميناء رأس عيسى النفطي في منتصف ٢٠١٧م.
وأكد شرف أن مؤسسة موانئ البحر الاحمر اليمنية تعمل على إستقبال جميع السفن التجارية بموجب النظم والإجراءات المتبعة لديها والمعمول بها في جميع الموانئ العالمية وليس من مصلحتها منع او ايقاف اي سفينة كما يدعي تحالف العدوان بل على العكس فهى في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلد جراء العدوان والحصار تبادر بتقديم أكبر قدر ممكن من التسهيلات لجميع السفن دون إستثناء اسهاما منها في تخفيف الاعباء ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين.
واكد شرف الدين ان موانئ البحر الاحمر ستظل تعمل بالرغم من كل التهديدات التى تتعرض لها إيمانا بواجبه ومسؤوليته الإنسانية تجاه الشعب اليمني.
وكان القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بمعية وزير النقل و نائب الرئيس التنفيذى للمؤسسة قد قاموا بزيارة للسفينة MATANA واستمعوا من كابتن السفينة التركية TOL GAOCAL عن الخدمات التى حظى بها طاقم السفينة عند دخوله الميناء وانه لا صحة لما تروج له ابواق اعلام العدوان عن عدم سماح قيادة الميناء بدخول السفن ووضع العراقيل امامهم .