«الجيش الحر» يستهدف منزل بشار الأسد وقذيفة على السفارة الصينية في دمشق
الحديدة نيوز / خاص
أستهدف الجيش السوري الحر أمس مواقع حيوية وأمنية في العاصمة السورية دمشق بينها القصر الرئاسي ومنزل الرئيس السوري بشار الأسد ومقر المخابرات العسكرية ورئاسة الوزراء بسلسلة من قذائف «الهاون».
وأكد ناشطون معارضون أمس أنباء استهداف «الجيش الحر» للقصر الرئاسي في العاصمة دمشق بعدد من قذائف «الهاون». وقالت مصادر المعارضة إن «قذيفة سقطت على أحد أسطح القصر، الواقع شمال غربي منطقة المهاجرين، في حين سقطت الثانية بالقرب منه مما أدى إلى رؤية أعمدة الدخان المتصاعدة».
ونقلت صفحات المعارضة عن ناشطين قولهم إن «قذيفة أخرى سقطت أمام الباب الرئيس لشعبة المخابرات العسكرية، وأصابت رابعة الطابق الخامس من البناء المطل على رئاسة مجلس الوزراء».
وكانت مناطق عدة في العاصمة دمشق شهدت أمس قصفا بقذائف «الهاون»، وقال أحد القياديين في «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط» إن «استهداف القصر الرئاسي جاء من محور الغوطة الشرقية، وباتت محاولة الاستهداف روتينية، على الرغم من أنها ليست ذات فائدة في ظل شراسة النظام». وأشار إلى أن التركيز بات ينصب أكثر على «استهداف المقرات العسكرية والأمنية للنظام والمرافق التابعة له».
وبنى المجلس العسكري بدمشق وريفها التابع للجيش الحر إطلاق قذائف «هاون» على العاصمة، وقال في بيان صدر عنه أمس إنه «استهدف بست قذائف (هاون) من العيار الثقيل (120 مم) منزل بشار الأسد في حي المالكي، إضافة إلى قصر تشرين (الضيافة) الرئاسي عند جبل قاسيون المطل على العاصمة». وبث المجلس على شبكة الإنترنت مقطع فيديو يظهر مقاتلين يطلقون قذائف «هاون» قالوا إنها باتجاه منزل الأسد والقصر الرئاسي.
وتزامن استهداف القصر الرئاسي مع تجدد استهداف سفارات الدول الداعمة للنظام السوري، حيث أكدت وسائل إعلام صينية الأنباء عن سقوط قذيفة «مورتر» على مقر السفارة الصينية في حي المالكي الراقي في دمشق، مما أدى إلى إصابة شخص وإلحاق أضرار بالمبنى.
ويأتي استهداف سفارة الصين بعد سقوط قذيفة على القنصلية العراقية في الحي نفسه الأسبوع الماضي، أدت إلى مقتل عراقية، وسقوط قذيفة أخرى على السفارة الروسية قبل أيام، أسفرت عن إصابة ثلاثة أشخاص.
وقال هونغ لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان، إن الصين «صدمت من الحادث وتدينه بشدة». وفي حين أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية (شينخوا) بأن «قوات المعارضة أطلقت القذيفة التي سقطت على السفارة وألحقت أضرارا بالأبواب والنوافذ»، مشيرة إلى إصابة موظف سوري في السفارة بجروح طفيفة، ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن قذائف «مورتر» سقطت قرب السفارة من دون أن تذكر شيئا عن سقوط مصاب.
وبينما سقطت قذائف «مورتر» على أحياء كفرسوسة والمالكي وحديقة تشرين أمس، استمرت الاشتباكات العنيفة على أطراف حي برزة، الذي شهد منذ ساعات الصباح قصفا نظاميا عنيفا بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة وقذائف «الهاون» ومحاولات اقتحام شرسة من قبل القوات النظامية ودباباتها. وذكر المكتب الإعلامي في برزة أن «الجيش الحر تمكن من محاصرة عناصر من الجيش النظامي و(الشبيحة) في أحد الأبنية، وقتل عددا منهم».
وفي ريف دمشق، انفجرت سيارة مفخخة صباح أمس أمام حاجز للقوات النظامية في بلدة جديدة الشيباني بمنطقة وادي بردى، مما أدى وفق المرصد السوري إلى مقتل وجرح ما لا يقل عن 10 عناصر نظامية. وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من جهة وادي بردى، في وقت أفاد ناشطون بأن انفجار السيارة المفخخة على حاجز «كوع الحرس» تزامن مع مرور ناقلة جند، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من الجنود النظاميين الموجودين في الموقع. أما في محافظة الرقة، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ«اعتقال إحدى الكتائب المقاتلة قائد إحدى المجموعات التي بايعت (الدولة الإسلامية في العراق والشام) عقب هجومه على مقر الهيئة الشرعية ومحاصرته.