الحديدة نيوز/خاص
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد عن استمرار قوات بلاده في تنفيذ عملية “درع الفرات” في مدينة عفرين في ريف محافظة حلب السورية.
وفي كلمة ألقاها أمام أنصار الحزب الحاكم في ولاية طوقات وسط تركيا، شدد أردوغان على أن بلاده لن توقف عملية “درع الفرات”، بل ستدعمها بعملية “عفرين” في الأيام المقبلة.
وأضاف: “نحن نعرف جيدا الارتباط بين الإرهابيين في سوريا وتركيا، وكما أكدنا سابقا، سنأتي في أي لحظة للانقضاض على الإرهابيين، وسوف نتحرك ضدهم في حال تعرض بلادنا لأي تهديد منهم”.
وتابع: نأمل في أن تتجنب القوات التابعة لبلدان صديقة لتركيا، “الوقوع في خطأ الظهور إلى جانب التنظيمات الإرهابية” خلال عملية عفرين.
وانتقد أردوغان سياسة واشنطن في المنطقة، واصفا دعمها للوحدات الكردية في شمالي سوريا بـ”غير المقبول”. وأضاف أن تركيا “لا تميز بين التنظيمات الإرهابية”، وأن محاولات الدول الغربية لمحاربتها عبر عقد تحالفات مع “مجموعات إجرامية” أخرى، تضر بعلاقات هذه البلدان مع أنقرة.
وكانت الوحدات التركية المتمركزة قرب الحدود السورية في ولاية هطاي جنوبي البلاد، قد كثّفت فجر اليوم الأحد قصفها المدفعي لمواقع “وحدات حماية الشعب” الكردية التي تعتبرها أنقرة جزء من حزب العمال الكردستاني المحظور في مدينة عفرين.
وأطلقت القوات التركية 40 قذيفة مدفعية باتجاه مناطق باصوفان وجنديريس وراجو ومسكنلي التابعة لمدينة عفرين.
وذكر مراسل الأناضول، أن القصف المدفعي التركي لعفرين بدأ منذ ظهر أمس، وسمع دوي الانفجارات في المناطق التركية المتاخمة للحدود السورية.
وأمس السبت، قال أردوغان في كلمة بمؤتمر فرع حزب العدالة والتنمية في ولاية إلازيغ، تعليقا على الحزام الإرهابي الذي يريد المقاتلون الأكراد تشكيله شمالي سوريا: “مستمرون في تدمير الجناح الغربي هذا الحزام بعملية إدلب، وعلى الجميع أن يعلموا بأننا سوف ندمر الإرهابيين في عفرين إن لم يستسلموا لقواتنا”.
“درع الفرات” عملية بدأها الجيش التركي في ريف حلب السورية في أغسطس/آب 2016 بدعم من “الجيش السوري الحر”، أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة.
وأعلن الرئيس التركي أن العملية موجهة ضد مسلحي “داعش” من جهة، و”الإرهابيين” من التنظيمات المسلحة الكردية، من جهة أخرى.
المصدر: وكالات+RTالعربية