أم محمد نازحة من الحديدة : “ما عيد إلا في بيتك “

‏  4 دقائق للقراءة        624    كلمة

الحديدة نيوز _ عرفات مكي

ما عيد إلا في بيتك” بهذه الكلمات ردت “أم محمد الحسيني”  نازحة من الحديدة على سؤالنا لها عن العيد 

أم محمد والتي لديها أربعة أطفال ولدان وبنتان  للمرة الثالثة  يحل عليها عيد الأضحى وهي لازالت نازحة من منزلها وتسكن حالياً في بيت صغير وسط العاصمة صنعاء تقول لموقع “الحديدة نيوز” بصراحة لم نشعر بفرحة العيد كما كنا سابقاً في منازلنا ؛؛ العيد ليس له طعم طالما ونحن لازلنا نازحين الفرحة أصبحت منزوعة من قلوبنا ولن تعود إلا بعودتنا لديارنا التي نزحنا منها بسبب الحرب  ..
أم محمد : ما عيد إلا في بيتك..وأطفالي لا يشعرون بفرحة العيد 
وتضيف ” حتى أطفالي لا يفرحون بقدوم العيد يجلسون في البيت فقط ولا يخرجون للعب أو التنزه كغيرهم من أطفال المدينة فهم يشعرون أنهم غرباء في هذه المدينة ولهذا لا يشعرون بفرحة العيد..
الأمم المتحدة:174  ألف أسرة نازحة تشكل المرأة 40% منهم
في العام 2019 أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن تقريراً  ذكر فيه أنه خلال الفترة بين يونيو 2018 و 18يناير كانون الثاني 2019 بلغ عدد العائلات النازحة من الحديدة في جميع أنحاء البلاد174  ألفاً و717 تمثل أكثر من مليون و48 ألفاً و300 فرد تشكل المرأة. فيهم ما يقارب 40% كما تم تسجيل 109 آلاف و867 عائلة أي أكثر من 659 ألفاً و300 فرد في 4 محافظات هي حجة والمحويت وريمة والحديدة نفسها..
قبل ثلاثة أعوام أجبرت الإشتباكات القريبة من منزل أم محمد على النزوح هي وأطفالها واستقر بهم الحال في صنعاء وبعد أشهر بدأت العمل في أحد المنازل كعاملة نظافة من أجل أن تحصل على مصدر دخل توفر منه إحتياج أطفالها الذين توفي والدهم قبل النزوح بعدة أشهر …
أم محمد : لم نعد نشعر بفرحة العيد كما كنا بمنازلنا
تتذكر محدثتنا مواسم الأعياد والمناسبات الماضية التي كانت تحل عليها وهي في منزلها وتقول” كنت أفرح بالعيد ونشعر بالسعادة ونتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء وأطفالي يفرحون ويمرحون كغيرهم من أطفال المدينة ويرتدون الملابس الجديدة أما هذه الأيام وبعد نزوحنا لم نعد نشعر بالفرحة كما كنا فالعيد داخل منزلك وبين أهلك وأقرباءك يكون أحلى …
الحرب أفقدتنا حتى فرحة العيد
وبنبرة حزينة تقول  أم محمد ” لموقع “الحديدة
نيوز”  أفقدتنا الحرب  حتى فرحة العيد لم نعد نشعر بتلك الفرحة كما كنا قبل النزوح حيث كنا نستعد مبكراً للإحتفال بالعيد وننتظر قدومه بكل شغف وقلوبنا تملؤها الفرحة نحن وأطفالنا لكن بعد نزوحنا أصبحت أيام العيد بالنسبة لنا كأنها أيام عادية بل أكثر حزنناً خصوصاً عندما نتذكر أيامنا الجميلة التي كنا نعيشها في منازلنا بالأعياد والمناسبات ..
الطفلة سلمى: أشتي أرجع لبيتنا ونحتفل بالعيد 
تقاطع الطفلة سلمى أمها بالقول ” أشتي أرجع لبيتنا ونحتفل بالعيد هناك ونروح نلعب في الحديقة أني واخواتي وصديقاتي مثل ما كنت أسوي لما كنا بالحديدة  العيد هنا “مش” حالي ومافيش معي صديقات ألعب معاهم وكل صديقاتي نزحوا وتفرقنا..

عن Admin

شاهد أيضاً

تكريم الشركة اليمنية للمطاحن وصوامع الغلال بالحديدة

‏‏  1 دقيقة للقراءة        162    كلمة الحديدة نيوز // قسم الأخبار  قام مستشار رئيس الوزراء لشؤن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *