الحديده نيوز/ خاص
تحقيق عارف الشماع
إنعدام الغاز حول حياة اليمنيين إلى جحيم لايطاق
اختفى الغاز من السوق المحلية اليمنيه بصورة مفاجئه قبل أيام وارتفع أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى سبعة ألف وبعضهم اوصلها إلى مايزيد عن عشرة ألف بينما التصريحات الرسميه لحكومه الإنقاذ في صنعاء تؤكد أن السعر الرسمي لأسطوانة الغاز ثلاثة الاف ريال ليبقى المواطنون يتساءلون من المسؤول عن هذه الأزمه الحاده وماسبب إختفاء الغاز بشكل مباغت من السوق ومن المستفيد وهل اتخذت إجراءت بحق المتسبيين بهذه المعاناه التي زادت حدتها وأثرت على الحالة المعيشيه للمواطن اليمني في ظل الحرب والحصار وهل بات المواطن سلعه رخيصة لتجار الحروب ذلك ما نحاول الإجابه عليه في هذا التحقيق للحديده نيوز
تحقيق/ عارف الشماع
محطات تعبئة الغاز ومحلات بيعه، أوصدت أبوابها وفتحت أسواق لتجارة الحطب الذي بات بديلا إجباريا لمواصله الحياه لملايين الأسر ، إجراءات توزيع الغاز بسعر ثلاثه ألف ريال بات لمن إستطاع إليه سبيلا حيث تتراص مئات من الأسطوانات التي تعود ملكيتها للمواطنين، الذين يضطرون إلى المبيت لعدة أيام، أملاً في أن يحصلوا على الغاز المنزلي، بعد أن انعدم بشكل شبه كلي من السوق المحلية.
يقول عبده مصلح مواطن أن الأزمة الخانقة لمادة أساسية، التي يعتمد عليها غالبية الشعب اليمني في معيشتهم لاسيما الخبز وطهي الطعام بات موتا بطيئا للأسر التي لاتجد ماتأكله إلا بصعوبه بالغه وان انعدام الغاز جعلهم يفقدون الأمل في حياه كريمه وحمل المجتمع الدولي المسؤليه في هذه الكارثة التي حولت حياه مواطنين إلى جحيم آخر بجانب القصف اليومي المباشر الذي يستهدف المدنيين ومصادر رزقهم
أما فاطمه الصلوي فتقول بحرقه أن انعدام الغاز وسيله لقتل المواطنيين والتضييق على حياتهم
وتؤكد انها لجأت الى الحطب لإطعام أطفالها وطهي طعامهم
وان معيشتها اضحت غايه في الصعوبه كون زوجها مغترب ولا يوجد معها من يقف في طوابير الغاز الطويله للحصول على بضع لترات لاتكفي سوى لأيام قليله وأنها باتا تفكر في مغادره الوطن الذي بات بحسب قولها مكانا للموت
أحد موظفي الشركه اليمنية للغاز طلب عدم ذكر إسمه قال إن “أزمة الغاز هذه المرة غير مبررة، لاسما وأن الغاز متواجد بنسبة 99% لكن هناك أصحاب نفوذ وتجار يحاولون إستغلال هذه الأزمه وخدمه أجندات خاصه بالعدوان ومصالح ذوي النفوذ الذين يحاولون رفع سعر الغازعما هو عليه والمتاجر بآلام وأوجاع المواطنيين الذين باتوا حقل تجارب للموت
مشيرا إلى أن هناك عوائق تقف أمام شركه الغاز فصلاحياتها لاتزال مختطفه وهناك أجندات خفيه لتدمير من تبقى منها لكي يخلو الجو للتجار الجدد الذين يريدون فتح باب الإستيراد للغاز لبناء إمبراطورياتهم الماليه على حساب الوطن والمواطن
أما راويه العبدلي فقالت إن إخفاء هذه المادة الأساسية فتحت لدى خونة الوطن شهية كبيرة في خلق الأزمات ، حتى ولو كان ذلك على حساب قوت الشعب”.
وأشارت إلى أن الغاز متوفر في مأرب وبكميات هائله لكن السياسه القذره تحاول جعل الغاز وسيله قذره للوصول إلى هدف سياسي ولو كان ذلك على حساب وأد صمود اليمنيين طيله الفتره الماضيه
منوهه إلى أن النساء هن من تقع على كواهلهن هذه المعاناه لاسيما من يعشن في المدن كون أغلبهن لاتعرف الحطب ولا تجد مكانا لوضعه وإشعاله كون غالبيه الأسر في بيوت مستأجره الأمر الذي يجعل المعاناه تزداد في ظل عدم وجور حلول عاجله لتوفير هذه الماده الأساسيه والضروريه للحياه
بينما يرى عبدالله محمد الريمي أن هذه الأزمه الخانقه أوجدت لعقال الحارات وسيله لجبايه الأموال بطريقه أوبأخرى حيث يوزعون كروت الحصول على الغاز بسعر الثلاثه الألف لمن يدفع لهم بينما غالبيه المواطنيين لايحصلون على إسطوانه الغاز بهذا السعر ليصبح البحث عن حطب وشراءه طريق إجباري بالرغم من إرتفاع أسعار الحطب أضعاف ماكان عليه من قبل
هذه الآراء تجعل من وجود حل عاجل لمشكله إنعدام الغاز وإحتكاره بحاجه إلى إستشعار للمسؤليه الوطنيه والانسانيه من قبل كل الأطراف الضالعين في تفاقم مأساه اليمنيين والتضييق عليهم وصناعه أزمات لوأد ماتبقى من أمل في الحياه وعلى السلطات المختصه القيام بواجباتها وضبط المتلاعبين والمخالفين فلم يعد للمواطن شيئ يخسره بعد الآن..
فالغاز بات من أساسيات الحياه فلا وجود للخبز بدون غاز فقد وصلت الازمة الى رغيف الخبز ؟!!
اذن ما الذي تبقى ؟