إيران تغرق العراق بعملات مزيفة لشراء الدولار

‏  3 دقائق للقراءة        515    كلمة

 

 

إيران تغرق العراق بعملات مزيفة لشراء الدولار

الحديدة نيوز- متابعات

كشف تجار عراقيون يتبادلون بيع وشراء البضائع والعملات الأجنبية عند المخافر الحدودية بين العراق وإيران انهم باعوا أخيراً كميات كبيرة من الدولارات بأسعار تفوق أسعار البنك المركزي، والذي اشترط أن يكون بيع الدولار في مزادات أسبوعية لمن يكشف عن هويته من المشترين للحد من تهريبه الى ايران وسوريا.

ويقول عبود خلف ناهي، أحد تاجر المواد الغذائية في سوق جملة بالضاحية الشرقية من بغداد، لـ”العربية.نت”: “يتم بيع الدولار بشكل مباشر وغير مباشر في السوق السوداء داخل منافذ زرباطية، والشيب والشلامجة بين العراق وإيران من قبل تجار من البلدين، وكذلك بين تجار عراقيين وحكوميين ايرانيين، وأنا شخصياً خسرت نحو 200 الف دولار بعد أن اكتشفت ان العملة العراقية التي تسلمتها من مشتري الدولار في منفذ زرباطية كانت مزورة”.

عملات مزورة

واكتفى نائب رئيس البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح معلقاً على ظاهرة تدفق العملات العراقية المزورة من إيران وسوريا واستبدالها بعملات أجنبية من تجار ومصارف عراقية بالقول في تصريح نشر أخيراً “كل بلد في العالم بما فيها الولايات المتحدة يعاني من هذا الامر”.

وتربط الحكومة العراقية بين السياسة والاقتصاد في التعامل مع ايران وذلك حين طلبت على لسان المتحدث بأسمها علي الدباغ من واشنطن استثناء العراق من نظام العقوبات المفروضة على إيران، ذلك لأن ايران هي المصدر الرئيسي للمواد الغذائية المختلفة للسوق العراقية حيث تقدر بمليارات الدولارات.

ويعتمد العراق الذي تبلغ ميزانيته للعام الحالي 100 مليار دولار على أساس أن يبيع نفطه بسعر 85 دولاراً للبرميل والذي صنف بالمرتبة 175 من بين 182 دولة من الدول الاكثر فساداً في العالم يعتمد على الدولار من مبيعات نفطه التي تبلغ 2.6 مليون برميل يومياً.

واكتفت صحف عراقية مقربة الى الحكومة في نشر خبر مقتضب وغير مؤكد من جهات محايدة عن قيام بنك حكومي في مدينة النجف الدينية بيع عملات أجنبية لتجار إيرانيين خارج موافقة البنك المركزي الذي كشف عن تدني بيع الدولار في مزاداته الاسبوعيه من 100 مليون دولار كمعدل يومي الى 4 ملايين دولار في آخر جلسة من جلسات عقدت الخميس الماضي من مزاداته.

ويعتقد الخبير في وزارة المالية عباس ناصر الشاتي لـ”العربية.نت” أن هناك صعوبة كبيرة في السيطرة على عمليات نقل العملات الاجنبية بين الدول، خاصة في الحالة القائمة بين العراق وكل من سوريا وإيران اللتين تتعرضان لعقوبات اقتصادية دولية تجار السوق السوداء اقوياء دائمة ولديهم وسائلهم التي تفوق وسائل الدولة.

ويتفق عضو تجارة بغداد برهان سلمان مع رأي الخبير الشاتي قائلاً لـ”العربية.نت” من الممكن أن يحتال التجار على انظمة البنك المركزي اذ ان بإمكانهم توفير قاعدة معلومات وتوفير دخل محدد كي يحصلوا على الدولار من البنك المركزي بحسب أسعاره المخفظة بالدينار العراقي وإعادة بيعه في السوق السوداء خارج العراق وهناك طرق تهريب للعملة الاجنبية تعرفها المؤسسات الحكومية ولكن التضييق على هذه الطرق امر صعب للغاية.

المصدر/ العربية نت

عن arafat

شاهد أيضاً

وزير المالية يوجه الضرائب والجمارك بإيقاف ما كان يصرف لسابقه ومرافقيه وتوريدها للخزينة العامة

‏‏  1 دقيقة للقراءة        151    كلمة  الحديدة نيوز / كتب / عمار وليد على اصدر وزير …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *