الحديدة نيوز / خاص
أوضحت الشركة اليمنية للاتصالات الدولية ــ تيليمن بأنه يوم الخميس الموافق 9/1/2020 م خرجت أكثر من 80% من السعات الدولية الخاصة بخدمات الانترنت عن الخدمة نتيجة لتعرض الكابل البحري الدولي فالكون للانقطاع في البحر الأحمر ــ خليج السويس بالقرب من ميناء السويس، وأشارت الشركة إلى أن الانقطاع ناتج عن مرساة سفينة كبيرة بحسب إفادة الشركة المالكة للكابل البحري فالكون(GCX) . وقد أكدت شركة تيليمن بأن عملية الإصلاح تجري متابعتها من قبل المختصين في الشركة بصورة حثيثة ومستمرة على مدار الساعة.
وفي ذات السياق أكدت الشركة على أنها تبذل جهوداً كبيرة من أجل توفير سعات إسعافية مؤقتة لضمان استمرارية خدمة الانترنت إلى حين استكمال عملية الإصلاح وعودة الخدمة بصورة كاملة.
كما أفادت الشركة بأن انقطاع الكابل البحري فالكون أثرعلى خدمة الانترنت في اليمن وعدد من دول المنطقة مثل السودان والكويت والسعودية. وقد كان التأثير على اليمن أشد وطأة مقارنة بالدول الأخرى المشاركة في الكابل نتيجة لظروف الأزمة الحالية التي فرضت على شركة تيليمن الاعتماد على الكابل البحري فالكون كمصدر رئيسي لتوفير السعات الدولية واعاقتها عن استخدام البدائل الأخرى المملوكة لها بما يكفل استمرارية خدمة الانترنت دون انقطاع. وفي هذا السياق اكدت الشركة بأنها من منطلق مسؤوليتها كبوابة دولية لخدمات الاتصالات والانترنت لديها عدد من الخيارات والبدائل إلا أنه تعذر على الشركة الاستفادة منها واستخدامها وذلك كما يلي:
• انقطاع الكابلات البرية مع السعودية والتي تعرضت منافذها للتدمير نتيجة الحرب الدائرة.
• الكابل البحري 1-AAE ومحطة انزاله في عدن والذي تم الاستثمار فيه وتمُّلُّك سعات دولية كبيرة تصل كلفتها إلى 40 مليون دولار، وأصبح جاهزاً للاستخدام منذ سبتمبر 2017م ولكن لم تتمكن الشركة من استخدام السعات المملوكة فيه نتيجة للحظر المفروض على قطاع الاتصالات.
• الكابل البحري SMW5 والذي تم الاستثمار فيه وتمُّلُّك الشركة سعات دولية كبيرة تصل كلفتها إلى ما يقارب 30 مليون دولار، ودخل حيز الخدمة في يونيو 2017م ولكن لم تتمكن الشركة من الاستفادة من تلك السعات لتعذر استكمال عملية انشاء الكابل البحري ومحطة انزاله في الحديدة نتيجة الحظر والحصار.
كما عبرت شركة تيليمن عن أسفها للشائعات والأخبار المغلوطة التي يتم تداولها عبر بعض وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي والتي تزعم أن انقطاع الكابل البحري فالكون يعود إلى تقاعس شركة تيليمن عن سداد ديون مستحقة للشركة المالكة للكابل، بالإضافة إلى أسباب أخرى مفبركة يتم الترويج لها. وفي هذا الصدد تؤكد الشركة عدم صحة تلك الادعاءات جملة وتفصيلا، وتهيب بجميع المواطنين التحلي بالوعي وتحري المصداقية وعدم الانجرار إلى ترويج وتداول مثل تلك الشائعات والاخبار المضللة التي تهدف إلى محاولة تشويه سمعة الشركة وإثارة الرأي العام ضدها.
وتنوه شركة تيليمن إلى أنها منذ تأسيسها في عام 1971م حريصة على الالتزام بمعايير المصداقية والشفافية والذي مكنها من اكتساب سمعتها وموثوقيتها العالية محلياً ودولياً. وبالرغم من التحديات منذ بداية الازمة فقد ظلت شركة تيليمن تعمل بمهنية وحيادية وتبذل جهوداً كبيرة من أجل ضمان استمرارية تقديم خدمة الانترنت لجميع المواطنين في جميع المحافظات اليمنية دون استثناء.
وفي الختام، تعبر شركة تيليمن عن أسفها واعتذارها لجميع المواطنين عن هذا الانقطاع الخارج كليةً عن إرادتها، وتؤكد بأنها ستظل ملتزمة بأدائها وبأفضل المعايير.