ناقش وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير اليوم مع نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة دانيلا كروسك، أوجه التعاون بين الوزارة ومنظمات الأمم المتحدة العاملة باليمن.
وفي اللقاء تطرق الوزير النمير إلى ما تعرضت له البنية التحتية لقطاع الاتصالات من أضرار جراء الاستهداف الممنهج من قبل تحالف العدوان، فضلا عن الحصار الذي منع دخول قطع الغيار والأجهزة والمعدات الخاصة بقطاع الاتصالات.
وأوضح أن الوزارة تعمل على تطبيق لوائح وقوانين الاتحاد الدولي للاتصالات وحقوق الإنسان والمواثيق الدولية التي تنص على توفير خدمات الاتصالات وتأمينها للمدنيين لتسهيل وصول المساعدات وأعمال الإغاثة والصحة والجوانب التعليمية وعملية التواصل والاتصال.
وأشار إلى أن صنعاء لازالت تعمل على تقديم وإيصال خدمات الاتصالات والإنترنت لكل اليمنيين في جميع المحافظات .. مطالبا الأمم المتحدة بالضغط على تحالف العدوان لتحييد خدمات الاتصالات والسماح لمؤسسة الاتصالات وشركة (تيليمن) لاستكمال أعمال مد الكابل البحري (SMW5) وتركيب محطاته الفرعية بالحديدة واستخدام البدائل المملوكة لها، للتخفيف من آثار أزمة الإنترنت جراء انقطاع الكابل البحري فالكون مطلع يناير الماضي.
بدوره سلم الرئيس التنفيذي للشركة اليمنية للاتصالات الدولية “تيليمن” الدكتور علي ناجي نصاري مذكرة للأمم المتحدة حول تضرر المدنيين من انقطاع الإنترنت رغم الخيارات المتاحة لها والمتمثلة في استكمال الكابل البحري (SMW5) بالحديدة والذي استثمرت فيه شركة بقيمة 30 مليون دولار ولم تتمكن من تشغيله بسبب الحصار.
وأعرب عن الأمل في دور أممي فاعل للمساهمة في تقديم التسهيلات اللازمة للشركة لاستخدام ملكيتها في الكابلات البحرية عبر الحديدة وبقية المنافذ اليمنية، بما يعزز من خدمات الاتصالات والانترنت.
فيما أشارت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة إلى أهمية الاتصالات والإنترنت وارتباطها بالخدمات الإنسانية والمدنية.
ولفتت إلى تأثر أعمال الأمم المتحدة بسبب الأزمة الأخيرة للانترنت .. مؤكدة الحرص على الإسهام بهذا الشأن، بما يحد من تردي الوضع الإنساني في اليمن.
سبأ