الحديدة نيوز- تقرير خاص
لم يكن حسن علي، وهو من أهالي حي المسنأ بالحديدة، يعلم انه بعد لحظات من خروجه من مزرعته، الجمعة الماضية، سوف يفقد ساقه اليمنى وتصاب ساقه اليسرى بجروح بالغة، والسبب ليست غارة لطائرة تقذف حممها بدون ان تدري من المستهدف؛ بل لغم أرضي من مخلفات الحرب المستعرة منذ 4 سنوات.
الألم الذي كاد أن يقتله ليس فقدانه لساقه اليمنى ولا الجروح البالغة التي أصابت ساقه اليسرى، بل لأن ولده وفلذة كبده هيثم ذات الثلاثة أعوام أصيب بذات اللغم وأصيب بإصابات بالغة في كامل الجزء السفلي من جسده.
حسن علي مثله مثل الكثير من مواطني محافظة الحديدة فقد ساقه اليمنى وشاهد طفله الصغير وقد أصاب اللغم جزءه السفلي بإصابات بالغة؛ فهناك الكثير من مواطني وقاطني المحافظة يتعرضون لحوادث مماثلة وبذات السبب.
حسن علي كان يتمنى لو بترت ساقيه اليمنى واليسرى ولا يصاب فلذة كبده بما اصيب، ولكنه حمد الله كثيرا انه ما يزال على قيد الحياة ليعالج ولده ويراه سليما ويمشي على رجليه من جديد.
وتعاني العديد من المناطق في مدينة الحديدة من وجود عدد كبير من الألغام التي تحصد البشر وتحرق الشجر؛ نتيجة استمرار الحرب منذ أربعة أعوام يذهب ضحاياها عشرات المواطنين من الأبرياء سنويا.