التهاب الكبد متعدد الأوجه واللقاحات

الحديدةنيوز/متابعات

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإنّ 350 مليون شخص حول العالم كانوا يعانون التهاب الكبد المزمن في العام 2015: يعيش منهم 257 مليون شخص مع فيروس التهاب الكبد “بي” B، و 71 مليون شخص منهم، مع التهاب الكبد “سي” C.

صودف يوم الأحد الفائت في الثامن والعشرين من شهر تموز/يوليو ، اليوم العالمي للالتهاب الكبد. وهي مناسبة لتسليط الضوء على التهاب الكبد الذي قد يأخذ أشكالًا عدة، بحسب “توب سانتيه”.
التهاب الكبد هو عبارة عن التهاب في الكبد، وعلينا أن نميز بين التهاب الكبد الفيروسي (والذي تسببه الفيروسات أ A أو بي B أو سي C أو إي E أو دي D) وبين تسمم الكبد (والمرتبط باستهلاك المنتجات السامّة للكبد مثل شرب الكحول أو تناول الأدوية وغيرها ).
والتهاب الكبد الفيروسي “إ” A و”إي” E سببهما عمومًا شرب الماء الملوث أو تناول الأطعمة الملوثة بالفيروس. وأما التهاب الكبد “بي” B و”سي” C و”دي” D فسببها بشكل عام الاتصال المباشر مع السوائل العضوية – سوائل الجسم – الملوثة بالفيروسات: مثل عمليات نقل الدم، أو الإجراءات الطبية التي تتم بواسطة الأدوات الطبية الملوثة، أو بسبب الاتصال الجنسي، أو انتقال العدوى من الأم إلى الطفل (بالنسبة للالتهاب الكبد بي B).

اللقاحات ضد التهاب الكبد إلزامية

فيروسات التهاب الكبد من الأنواع “بي” B و “سي” C هما السببان الأكثر شيوعًا للإصابة بتليّف وسرطان الكبد: وقد سبب التهاب الكبد الفيروسي وفاة مليون و34 ألف شخص في العام 2015 حول العالم: أكثر مما سببه الإيدز.
تم تأسيس البرنامج العالمي لمكافحة التهاب الكبد في العام 2011 من قبل منظمة الصحة العالمية. والهدف هو القضاء على التهاب الكبد الفيروسي “كتهديد للصحة العامة” بحلول العام 2030. وتركّز منظمة الصحة العالمية على فيروس التهاب الكبد “بي” B و “سي” C تحديدًا، وبشكل خاص عن طريق التشخيص والعلاج المبكّر وإعطاء اللقاحات إلى الأطفال.
تجدر الإشارة إلى أنه ابتداءً من شهر كانون الثاني/ يناير 2018 فإنَّ التطعيم، أو إعطاء اللقاحات ضد التهاب الكبد “بي” B إلزامي للأطفال: تُعطى 3 جرعات؛ والجرعة الأولى تبدأ عندما يبلغ الطفل شهرين من العمر، ثم في سن 4 أشهر ثم في سن 11 شهر. أما التطعيم ضد التهاب الكبد “أ” A فإنه ليس إلزاميًّا، ولكن يُنصح بإعطائه إلى الطفل عند إتمامه عامه الأول، وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يسافرون إلى آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية، والأشخاص الذين يعانون التليّف الكيسي و / أو إلى ضعيفي المناعة.