الحديدة نيوز/ متابعات
في ظل البطالة والركود الاقتصادي كنتيجة حتمية للحرب في اليمن, من الصعب أن تعمل الورش والمعامل الصناعية، لكن الحال استثنائي لقطاع الاستثمار التابع لمؤسسة اليتيم التنموية الخيرية، ويعود الأمر لعوامل عدة منها الهدف والرؤية والرسالة وعلى رأسها عامل الإدارة للمؤسسة التي تضع نصب عينيها اليتيم تحت شعار (من الاحتياج ألى الإنتاج)، ألى جانب الثقة العالية التي توليها الجهات الممولة والراعية والتي نتجت عن السمعة الحسنة للمؤسسة نظرا للتعامل معها لعقود.
يذكر مدير قطاع الاستثمار الأستاذ محمد الخليدي أنهم يعملون على مدار الساعة بلا كلل ولا ملل ذاكرا أن القطاع يهدف بالدرجة الأولى لتعليم وتدريب الأيتام، ألى جانب الإنتاج الصناعي وفي عشر ورش ومعامل يعود ريعها لصالح الأيتام.
بدوره يتحدث الأستاذ توفيق الأحمدي منسق المشروع وهو يرمق العمال المنهمكين في تجهيز طلبية الكراسي المدرسية مشيرا لها بيده قائلا: عدد الكراسي ستمائة كرسي مزدوج، ويأتي انتاجها باشتراك معمل تشكيل الحديد والصلب ومعمل النجارة والتجهيزات الخشبية، ويبرر تفانيهم في العمل وجود هدف سامي يتشارك فيه الجميع يتمثل في مصلحة وخدمة اليتيم.
وتبز مؤسسة اليتيم على الجمعيات والمؤسسات الأهلية الأخرى بالبنية التحتية والتجهيزات الكبيرة والفروع المتعددة ذات القدرة العالية على الوصول لأي منطقة يمينة عبر مندوبيها، وقاعدة البيانات والأرشيف الواسع عن كل ما يُعنى باليتيم جرأ عمل عقود في الجانب الإنساني والإغاثي.
وبسبب الحرب الجزم أكيد بتزايد أعداد الأيتام وباطراد، مما يعني تزايد الحمل المُلقى على عاتق القائمين على الأيتام في اليمن, فأكثر الجمعيات الخيرية توقفت, بينما قطاع الأيتام في مؤسسة اليتيم يعاني من انعدام السيولة المالية نظرا لانقطاع الكفلاء عن تسديد كفالات الأيتام التي كانت تصرف لهم بانتظام قبل الحرب, مما يزيد من معاناة الأسر الفقيرة التي فقدت عائلها, كل هذا في ظل انعدام البنية التحتية وكم هائل من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية تمر به البلاد.