الحديدة:الأسواق الشعبية ملتقى تجاري لعرض المنتوجات

‏  3 دقائق للقراءة        562    كلمة

الحديدة نيوز_ علي مغربي الأهدل

تعتبر الأسواق الشعبية في اليمن من أهم الأماكن التي ينجذب إليها السياح ويقصدونها وتأتي في المرتبة الثانية بعد المواقع الأثرية والمعالم التاريخية في قائمة المهام وخطط التحرك السياحي التي يحرص السياح على تنفيذها في برامجهم اليومية ولاتقتصر هذه الزيارة لدى السائح للأسواق على مجرد المتعة والتقاط الصور التذكارية كما يعتقد البعض ممن يشاهدون هؤلاء السياح خلال تجوالهم في هذا السوق أو ذاك .. محافظة الحديدة يوجد فيها 24 سوقاً وربما أكثر من ذلك العدد ،ولكن الأسواق الشعبية عددها عشرون سوقاً ،كما أن لهذه الأسواق دلالاتها ولغتها الخاصة.


دلالات

يسمى السوق الشعبي الأسبوعي بتهامة « وعد» ،وقد حلت لفظة« وعد» عند العامة بدل سوق منذ قديم الزمن ـ وأصبح راسخاً في أذهان المجتمع ليعبر عن الملتقى الزماني والمكاني لأفراد المجتمع، وأصبح موعداً يلتقي فيه الناس لقضاء حوائجهم فتم اسقاط مفهوم الوعد كلفظة ومدلول على يوم السوق الأسبوعي الثابت زماناً ومكاناً للتعبير عن احد الملتقيات الهامة في حياتهم.

يبدأ التوافد على « الوعد» من قبل الباعة وأصحاب الحوائج من أبناء تهامة منذ الساعات الأولى من فجر اليوم المحدد فيه إقامة هذا السوق ويصل السوق ذروته من حيث الحركة واكتمال الوافدين في الغالب عند الساعة العاشرة صباحاً وينتهي مع غروب شمس ذلك اليوم.

الأسواق

ونذكر الأسواق الشعبية ويومها.. ففي مديرية المراوعة يكون سوقها الاثنين بينما باجل يوم الأربعاء وتختلف عنهما مدينة بيت الفقيه فيكون سوقها يوم الجمعة ،وتأتي مديرية الزهرة ليكون يوم الثلاثاء موعد سوقها ،ولكن المنصورية تعيش يوم الاربعاء حالة استثنائية ،حيث في هذا اليوم تلغى كل المناسبات وتؤجل المواعيدلأنه سوقها الذي ينتهي مع غروب الشمس ،بينما الدريهمي والخوخة سوقهما معاً يوم الجمعة ويكون لابناء المديرية فقط لا سواهم.

وتعيش القطيع يومي الجمعة والثلاثاء معاً حيث يكون لها سوق ،وتأتي مديرية اللحية تحديداً منطقة الداهر كل أحد تشهد تسوقاً فريداً ،ونعود لمديرية الزهرة بمنطقة المعرص ليكون السبت موعداً لهم ،وتبقى الجراحي متميزة بـ«الثلاثاء» حيث يلتقي أبناء المناطق الجبلية بأبناء الساحل ،وكل اثنين تضج الضحي بسوقها ،وأيضاً المغلاف كل سبت وتتزين القناوص كل خميس لروادها الأسبوعي وفي نفس اليوم يكون سوق الواعظات.. بينما الزيدية تضحك كل ثلاثاء مجددة العهد لهم بالجديد ، ويبقى الزنط الحيسي بارزاً في كل اثنين بمديرية حيس حتى الساعة التاسعة ينتهي سوقها وفي نفس اليوم المدن تتسوق أيضاً وهناك السويق كل سبت والتريبة كل خميس ولكن زبيد أصبحت بلا سوق بعد أن تم محاربة سوقها الشهير الذي كان كل احد يقام فهو القلب النابض للمدينة أن عاد عادت روح الحياة تدب في شريان الحضارة التاريخية زبيد الأرض والإنسان في آن واحد.

وهناك اسواق موسمية للتمور السويق بالتحيتا والمجيلس والجاح بمدينة بيت الفقيه ووادي رمان والدريهمي في باب مشرف الحديدة.

السوق الشعبي له عدة أقسام منها «المجلاب» مكان بيع وشراء المواشي بأنواعها و«المطعام» بكسر الميم المكان الذي يتم فيه بيع وشراء أنواع الحبوب من المحاصيل الموسمية وهناك «المبزاز» مكان بيع وشراء الملابس وهناك المزهار محل بيع الزهور والمشاقر والفل وغيرها من التسميات لكل اصناف السلع الشرائية والغذائية.

فالسوق الشعبي يمثل خلاصة حياة المجتمع والاقتراب منه يعني اقتراباً من الحياة السياسية والاجتماعية لهم ويجسد مدى عراقة هذا الشعب الذي مازال محافظاً على هذه الاصالة العربية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ العربي.

عن arafat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *