مجلس الأمن يدعو إلى خفض التصعيد العسكري حول ميناء الحديدة
الحديدة نيوز- وكالات
دعا مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، إلى خفض التصعيد العسكري حول ميناء الحديدة غربي اليمن، مشدداً على أن المفاوضات بين أطراف الأزمة هي الطريق الوحيد للوصول إلي حل.
جاء ذلك في تصريحات أدلي بها الرئيس الدوري للمجلس، السفير الروسي، فاسيلي نيبيزيا، عقب جلسة مشاورات مغلقة بشأن الوضع في ميناء الحُديدة الحيوي لتدفق المساعدات إلى اليمن.
وأضاف نيبيزيا أن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، والمبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، قدما إحاطتين خلال الجلسة، وأن الجميع ناقشوا ضرورة خفض التصعيد.
وتابع: “جميعنا يأمل في أن يتمكن جريفيث من التوصل الي حل، واتفق أعضاء المجلس علي ترك ملف اليمن في يد المبعوث الخاص، وسنسمع منه إحاطة أخرى، في 18 يونيو الجاري.. اتفقنا أن تبقي مسألة اليمن قيد نظر المجلس، وسنجتمع عند الحاجة”.
وبحث مجلس الأمن اليوم الاثنين خلال اجتماع مغلق، السبل الكفيلة بثني التحالف بقيادة السعودية عن شن هجوم شامل على ميناء الحديدة اليمني (غرب)، بعد ورود معلومات تفيد باعتزام قوات إماراتية مهاجمة الميناء الذي يقول التحالف إن الحوثيين يستخدمونه لنقل الأسلحة، والذي يشكل أهم منفذ للمساعدات الإنسانية.
ودعت بريطانيا إلى إجراء محادثات عاجلة على إثر إبلاغ وكالات المساعدة في منطقة الميناء عن احتمال شن قوات الإمارات هجوما وشيكا على الميناء.
كما حذرت الأمم المتحدة من أن ما يبلغ عدد من سيتعرضون للخطر نحو 250 ألف شخص، في حال تنفيذ التحالف هجوما شاملا للسيطرة على الميناء الذي يعتبر نقطة العبور الرئيسية للإمدادات التجارية والمساعدات إلى اليمن.
وصرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس أن المبعوث الأممي مارتن غريفيث يجري “مفاوضات مكثفة “بشأن مصير الميناء. وقال غويتريس “آمل بأن نجد سبيلا لتجنب المواجهة العسكرية في الحديدة”.
وأطلع غريفيث أعضاء مجلس الأمن، على تطورات الأوضاع من خلال الفيديو، مع مدير المساعدات في الأمم المتحدة مارك لوفكوك.
من جهتها، صرحت سفيرة بريطانيا في المجلس كارين بيرس قبل الاجتماع “نحن ندرك مخاوف الإمارات الأمنية والتي يجب معالجتها.. ولكننا كذلك قلقون بشأن الوضع الإنساني”
وأكد غريفيث أمام المجلس في نيسان/أبريل أنه يعمل على خطة سلام لليمن، ولكن أي عمل عسكري يمكن أن يعيق جهوده.
كما قال سفير هولندا في المجلس كارل فان أوستيروم إنه “من المهم جدا بالنسبة إلينا أن يجتمع المجلس ويوجه إشارة مشتركة ورسالة سياسية واضحة جدا للأطراف المعنيين”. وتابع “يجب ألا نرى هجوما على ميناء الحديدة”.
وبحسب أرقام الأمم المتحدة، يعيش ما لا يقل عن 600 ألف مدني في الحديدة والمناطق المجاورة.