الحديدة : أهالي المنصورية يناشدون الجهات المختصة سرعةازالة “كسارة الموت” التي تواصل نفث سمومها في أجساد أبنائها
الحديدة نيوز / احمد الكاف
كسارة وخلاطة المواد الاسفلتية التي اقيمت على تبة تجاور مساكن مواطني المنصورية والمكونة من بيوت شعبية في معظمها , حيث يعيش اهاليها في فناء المساكن وينامون تحت الاغبرة المتصاعدة وما تحمله من مواد كيماوية تضر بصحة الناس ومنها الربو وامراض الرئة و اخرها السرطانات الموت المحقق, فلم يراعى عند اقامتها الشروط البيئية وناشد ااهالي المنصورية السلطات المحلية والمركزية منذ اكثر من سبع سنوات العمل علي ازالة الخلاطة من منطقتهم لحمايتها من التلوث البيئي الذي يهدد السكان والاستجابة لتلك المناشدات خصوصا مع ظهور حالات مرضية ناتجة عن السموم التي تنفثها تلك الكسارة والخلاطة. وطالبوا السلطات الرسمية في محافظة الحديدة بمذكرات مهرت بأكثر من الف توقيع وحصلوا على بعض التجاوب الذي توج بتوجيهات بوقف تشغيل مصدر الموت وإجراء دراسة بيئيةولم تتوقف خلاطة الابادة و القتل عن التشغيل فالي اليوم , ومازالت الكسارة والخلاطة لنفث سمومها الى أجساد مواطني المنصورية والاستهتار بحياة المواطنين. وذكرتقرير لمهندس مختص في الاشغال الاشغال والا استشاري بالصندوق الاجتماعي للتنمية يوصي بوقفها فورا لأنها تضر بصحة الناس الضرر الفادح وينشر في تقريره صور وحقائق علمية لا تقبل الانتظار حتى تحصل الكارثة. وكان عدد من شباب المنصورية تقدموا الى فرع الهيئة العامة لحماية البيئة في الحديدةلخروج مختصون الى المنصورية ليشاهدوا بأعينهم حجم الكارثة ويؤيدوا ما جاء بهذا التقرير بل خاطبو الجهات المعنية بالوقف الفوري لتشغيل هذه الخلاطات وإجراء الدراسات للأثر البيئي “. تساال أبناء المنصورة بالقول ” ماذا بعد اليس ما ورد بهذه التقارير يكفي لإزالة الضرر عن سكان مدينة المنصورية بدلا من عودة التشغيل وبتوجيهات شفهية لا تأبه لموت الناس ولا لإصابتها وكأننا نعيش حرب ابادة بسموم فتاكة ” .
بادر محافظ الحديدة بإرسال مذكرة الى مدير عام المؤسسة اليمنية للطرق والجسور بالحافظة بالإيقاف الفوري للكسارة والخلاطة الا ان توجيهات المحافظ لم تكن كافية لايفاق الضرر . كما ناشد أبناء المنصورية رئيس الوزراء وكل الوزراء المعنيين (وزير المياه والبيئة – وزير الادارة المحلية – وزير الاشغال العامة والطرق – وزير الصحة العامة والسكان – وزير الداخلية ) والهيئة العامة لحماية البيئة وكذا محافظ الحديدة االاسراع بالتوجيه بإزالة الضرر ونقل هذه الخلاطات القاتلة بعيدا عن السكان , قائلين ” وأتقو شر الحليم اذا غضب ” , وانتم المسئولون عن رعيتكم الشعب اليمني قاطبة ومنهم ابناء تهامة في مديرية المنصورية المتضررين من هدية نظام المخلوع المتمثل في هذه الخلاطة الاسفلتية القاتلة ” . واختتموا مناشدتهم ” ننتظر لفتة كريمة تشعرنا بالتغيير الذي قامت لأجله ثورة الشباب الشعبية السلمية المستمرة ” . “نماذج من تقرير المهندس المختص طارق الفتيني (الموقع يتكون من أربعة محطات لخلط الخرسانة الإسفلتية ( الخلطة الإسفلتية ) الساخنة (Hot Mix Asphalt Plants) الخلاط الإسفلتي يعتبر من المنشآت الصناعية التي يجب أن تكون معزولة عن البشر و حسب المواصفات البيئية و شروط التشغيل ان يكون موقعها ليس فقط مشروط بعدها بمسافة معينة عن المناطق السكنية إنما أعظم من هذا وهو ان تكون خارج المدن وبعيدة جدا عن التجمعات السكانية ودلك لما تنفثه محارق الخلاط من مواد سمية وخطرة للصحة العامة)(مصنع كبير للخلطة الإسفلتية على بعد خمس مائة متر فقط عن مدينة المنصورية المكتظة بالسكان دو الطبقة العاملة والفقيرة وهي من أكثر المؤسسات الخدمية علما أن المحارق الإسفلتية دو طبيعة كيميائية نشطه و دخانها يحمل كثيرا من المواد المتسرطنة والدي كان من المفترض أقامتها في مناطق بعيدة عن المدن إضافتا إلى فلترثها و عزل مخلفاتها عن التربة حتى لاتصل إلى المياه الجوفية وتأمين سلامة العاملين فيها بفرض الملابس العازلة والفلاتر الهوائية) (وقد لاحظنا إن الدخان الإسفلتي للخلاط موضع الدراسة شديد السواد وغير مطابق لمواصفات الخلاط العادي مما يدل على السمية الشديدة لمكوناته المحترقة وثقل الدخان المتصاعد من فوهته والدي وجدناه منثورا في جميع الأماكن في القرية . وعليه فان المنشأ لا يتناسب مع المكان لقربه من المناطق السكنية ولا مع اقل درجات الجودة المصنعية .) المواد الكيميائية التي توجد في الغيمة الإسفلتية و الأضرار الناتجة عن قرب الخلاط الإسفلتي من التجمعات السكانية والأمراض التي تسببها للأفراد. * CO يعد من أشد الغازات سُمية على الإنسان والحيوان،حيث أنه: – يتحد مع هيموجلوبين الدم مكوناً كربوكسيل الهيموجلوبين، الذي تؤدي زيادته في الدم إلى نقص في الرؤية والإرهاق والتأثير على الجهاز العصبي، والقلب والجهاز التنفسي. وقد تؤدي هذه الزيادة إلى انسداد الأوعية الدموية، وبالتالي إلى الوفاة. * CO2 يؤدي إلى صعوبة في التنفس والشعور بالاختناق، وحدوث تخديش للأغشية المخاطية والتهاب القصبات الهوائية وتهيج في الحلق . * H2S – يؤثر في الجهاز العصبي المركزي. يثبط عملية الأكسدة ألخمائري ، مما يؤدي إلى حدوث اضطراب وصعوبة في التنفس. – يسبب خمول في القدرة على التفكير، إضافة إلى تهيج وتخديش الأغشية المخـاطية للمجاري التنفسية، وملتحمة العين ، والتهاب الحنجرة والقصبات الهوائية. * NO2 – يؤدي الى تهيج البطانة المخاطية للجيوب الأنفية وللمجاري التنفسية. – يدخل في تكوين بعض المركبات التي تعمل على تهيج غشاء العيون * ٍSO2 -يسبب الآم في الصدر، والتهاب القصبات الهوائية، وضيق في التنفس وقد تسبب تشنج الحبال الصوتيـة، وقد تؤدي إلى تشنج مفاجئ واختناق.- التعرض الطــويل له يـؤثر في حاسـة الـذوق والشم والـى التصلب الرئوي.- يعمل على تهيج غشاء العيون ، وكذلك الجلد. * NH3 – يسبـب تهيج في الأغشية المخاطية للعيون والحنجـرة والجيوب الأنفية وقد يؤدي إلى العقم. * O3 – يؤدي إلى تهيج أغشية العيون والجهاز التنفسي ويسبب السعال، وقد يحدث أورام خبيثة في أنسجة الرئتين. * الهيدروكربونات :(مثل الميثان والايثان والايثلين والبنزين) – تدخل في تكوين الضباب ألدخاني الذي يضر بصحة الإنسان- مادة الفورمالدهيد تؤدي إلى حدوث تهيج في العيون مركب البنزين الناجم عن احتراق الوقود والزيوت البتروليـة ومن البيتومين المستخدم في الخلاطات الإسفلتية. * الجسيمات الدقيقة العالقة (مثل الغبار والأتربة والدخان ورداد الغيمة الاسفلتية ) – التأثير يكون على الجلد والعيون وعلى الجهـاز التـنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائيـة والانتفاخ الرئوي والحساسية والربو وغيرها. والإصابة بالتـليف الرئـوي “مرض السيليكوز” عـند استنشاق غبار الخلاطات الاسود – الإصابة بمرض الصفـــري (اسبيستوز) الناجـم عن غـبار الاسبستوس الداخل في اضافات المواد الاسمنتية للخلطة الاسفلتية و يمكن الإصابة بسرطان الـرئة والكبــد نتيجــة تلـوث الهواء بالدخان الثقيل المنتشر في المدينة. * F2 – ينزع تكلس العظام – يؤدي إلى تهيج الجزء العلوي من الجهاز التنفسي وقرنية العين ويسبب الصداع، وربما الموت. (نقل المنشأ الى المكان المناسب والآمن ،حتى يتم الحفاظ على الصحة العامة وضمان مستقبل لائق واساس صحي وبيئي للأجيال القادمة …