الحديدة : إرتفاع أسعار الحطب مع إستمرار أزمة الغاز
الحديدة نيوز/ تقرير / عبدالسلام الأعور
مع إستمرار أزمة الغاز المنزلي الخانقة في الحديدة وغيرها من محافظات الجمهورية مؤخرا تزداد معاناة السكان الذين يلجأون للبدائل المتاحة واستخدام بعض الوسائل التقليدية لطهي الطعام كبدائل آنية وسريعة حتى تنتهي الأزمة ويتوفر الغاز في الأسواق الحديدة نيوز يسلط الضوء على بعض جوانب هذا الموضوع ويرصد لكم جزء من هذه المعاناة في هذا التقرير :
يتزايد الإقبال على شراء الحطب في مدينة الحديده بشكل ملحوظ خلال الأسابيع القليلة الماضية واستخدامه في طهي الطعام كبديل رئيسي لمادة الغاز المنزلي المنعدمة في الأسواق اليمنية.
وقال سكان محليون لـ الحديدة نيوز ، أن حزمة الحطب أصبحت تباع بـ2000 ريال، بعد إن كانت بـ600 ريال في ظل استمرار أزمة الغاز منذ مايقارب الشهر في الحديدة وعدد من المحافظات.
وتداول نشطاء صوراً على مواقع التواصل الاجتماعي ، تظهر توسع أسواق بيع الحطب في المدينة والتي أخذت في الانتشار بصورة كبيرة مؤخراً.
ويقوم بائعو الحطب بجلب كميات كبيرة منه من ضواحي المدينة والأرياف القريبة ونقلها إلى المدينة لعرضها في الأسواق حيث تباع بأسعار مربحة نظراً لزيادة الطلب مع استمرار أزمة الغاز.
وبحسب روايات مواطنين، يعد الحطب البديل المتاح أمام لمواطنين مقارنة بأسعار الغاز المنزلي في ظل الأزمة الخانقة حيث تجاوزت الأسعار الـ 8 آلاف ريال للإسطوانة الواحدة هذا إن توفرت طبعا حيث لايحصل عليها المواطن إلا بعد معاناة وطوابير طويلة.
من جهة أخرى أدى إنعدام الغاز المنزلي في الحديدة ، إلى إرتفاع أسعار التنورات الترابية ، وهي إحدى الوسائل التقليدية التي لجأت إليها الكثير من الأسر إلى أسعار قياسية، بعد زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين.
وأكد عدد من المواطنين لـ الحديدة نيوز ، أن إقبال المواطنين على شراء التنورات الترابية كإحدى الحلول الآنية لتجاوز أزمة الغاز الحالية ، والتي تعمل بالحطب والكراتين ، أدى إلى ارتفاع أسعارها بصورة كبيرة ، مقارنة بما كانت عليه قبل أزمة الغاز الأخيرة.
وبحسب المواطنين ، أن سعر التنور الترابي الواحد قد بلغ حوالي 6000 ريال مقارنة بسعرة السابق الذي لم يكن يتجاوز الـ 1500 ريال أي بزيادة بلغت 300% تقريبا.
ويعزي الكثير من تجار هذه التناوير أسباب إرتفاع أسعارها إلى زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين من جهة وإستخدام الغاز أيضا أثناء عملية صناعتها جهة أخرى.
الجدير بالذكر أن لجوء سكان الحديدة إلى إستخدام هذه الوسائل التقليدية أدى إلى إرتفاع أسعار الحطب نتيجة زيادة الطلب عليه وبما يعني وجود علاقة طردية بين أسعار الحطب وهذه الوسائل التقليدية مما تسبب في زيادة معاناة المواطنين وكذا أصحاب المطاعم والبوفيات ومالكي سيارات الأجرة والباصات التي تعمل بالغاز في ظل إستمرار الحرب وتفاقم الأزمات وتوقف صرف المرتبات منذ عامين تقريبا حيث بات الحصول على إسطوانة غاز في الحديدة حلم صعب المنال إن لم يكن مستحيلاً.