الحديدة نيوز/ غمدان أبوعلي
كسرت انتصار حاجز الخوف ؛ وقررت مواجهة متطلبات الحياة القاسية بعد ان شردت #الحرب أهلها، وكسرت حواجز المجتمع لتتحول إلى مزارعة حالها حال مئات اليمنيات اللاتي تركن مقاعد الدراسة من اجل اعالة اسرهن في زمن الحرب ..
ودفعت الحرب التي شهدتها بلادنا ” اليمن ” الكثير من الفتيات الى ترك دراستهم الجامعية والذهاب للبحث عن عمل لمساعدة الرجل في متطلبات الحياة القاسية التي خلفتها الحرب ..
وتسببت #الحرب في اليمن الى توقف الكثير من الاعمال وحرمان الموظفين من الرواتب مما أثر على سير الحياة وفقد الكثير من ارباب الاسر اعمالهم مما أضطرالنصف الاخر للنهوض ومساندة الرديف على اعانة ومساعدة الاسرة مما دفع الكثير من الفتيات للخروج الى الشارع للبحث عن عمل لمساعدة أسرتها في توفير القوت الضروري لهم.. مشاهد وحكايات ألم لاتنتهي لأسر تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة جراء الحرب المستمرة في البلاد.. أسر كثيرة شردها الخوف، وحاصرها الجوع والفقر الموحش من كل اتجاه دون رحمة..
قصتنا اليوم لفتاة تهامية من محافظة #الحديدة استطاعت ان تكسر حاجز الخوف وان تواجة متطلبات الحياة القاسية بعد ان شردت #الحرب حياتهم واجبرتها على الخروج للعمل في الزراعة انها إنتصارعلي والتي تبلغ من العمر 27 عاماً من قرية زبيد محافظة الحديدة واحدة من القصص اليومية التي تعيشها الفتاة اليمنية تعيش في أحدى قرى محافظة الحديدة غرب اليمن ؛ ارهقتها الحياة واثقلت كاهلها وباتت في زمن النزاع عصية الدمع ؛ شديدة المرأس ..
عُرفت بأخلاقها الحسنة وحبها للدراسة والعمل ؛ فتاة مليئة بالطموح والتميز والتفاؤل والصبر ، وفي العام الذي كانت فية إنتصار تنتظر لحظة الاحتفال بتخرجها وإنهاء دراستها الجامعية فوجئت بالصراعات الداخلية التي فرضتها #الحرب في المديرية فأجبرتها على ترك دراستها الجامعية لتذهب للعمل في الزراعة زراعة ” الفل ” لتساعد أسرتها في مصاريف المنزل خصوصاً بعد توقف عمل والدها في تصدير الفل ..
دفعت ضراوة الحرب الفتاة إنتصار وتدهور تجارة والدها الى ترك دراستها الجامعية بحثاً عن فرص أوفر للعيش ؛ حيث تتخذ إنتصار من العزيمة والمثابرة طريقاً للوصول الى أهدافها وغاياتها ..
تقول إنتصار : خلصت الثانوية وواصلت دراستي الجامعية في جامعة الحديدة وكان الوضع متحسن وكنا مرتاحين لكن الحرب أجبرتني للعمل في المزرعة لزراعة الفل لمساعدة والدي والذي كان يعمل سابقاً مٌصدر للفل في تعز وعند فقد عملة بسبب الحرب أضطررت للخروج للعمل لمساعدة والدي ..
شغف إنتصار لم يتوقف عند هذا فقط لكن طموحاتها متواصلة اذا ما تحررت محافظة الحديدة من #الحرب لخوض تجربة أخرى تتمثل في الالتحاق بكلية الطب البشري لتقديم الفحوصات والعلاجات لسكان القرية الذين يعيشون وضعاً صحياً سيئاً في منطقتها منذ 3 سنوات ..
إنتصار علي حرمت من مواصلة دراستها الجامعية رغم تفوقها الدراسي وأجبرت للخروج للعمل في المزرعة لمساعدة أسرتها في مصاريف ومتطلبات المنزل اليومية ، كانت ذات يوم في بحبوحة من العيش, مستورة الحال, لا تسأل الناس إلحافاً، وجدت حالها في لحظة قاسية من الزمن, تبحث عن كسرة خبز لتسدّ جوع أسرتها ، وقطرة ماء لتروي عطشهم وتخفف من وطأة تلك الآلام التي حلت على اسرتها, بعد أن تسببت الحرب في تعطيل عمل والدها وتوقف الحياة .
وتروي إنتصار قصتها بحرقة والم : ما دفعني لترك دراستي الجامعية ولتحمُّل التعب وتجشم معاناة العمل في المزرعة وسط حرارة الشمس الملتهبة هو الحاجة والجوع الذي نعاني منه هذه الأيام بسبب ما الت الية الاوضاع المعيشية الذي سببتة الحرب ،..
لم تقتصر مهنة المرأة بمحافظة الحديدة على البيع فقط فهي تمتهن العديد من الحرف اليدوية التي تشجوا من خلالها المال وتجلب لها هذة الحرف معونة والقوت الضروري لها ولأسرتها في ظل تدهور الاقتصاد وغلاء المعيشة الذي سببتة #الحرب في البلاد ..
وتضيف “ لا يوجد لدينا ما نأكله , لا قطعة خبز ولا قارورة ماء ونعيش وضع صعب ليس بمقدور أحد أن يتصور حجم تلك الألآم التي نمر بها , لكن ليس لنا حل آخر في ظل عدم حصولنا على المال وحالة الجوع والتشرد التي نمر بها الا الخروج للعمل في المزرعة لمواجهة متطلبات الحياة القاسية “.
شقت إنتصار طريقاً رسم البسمة لها وخاضت تجربة جميلة في العمل والعيش الكريم في المزرعة مع زميلاتها لينقلن من وضعهن البأس وتتفتح لهن أبواب الامل التي اوصدتها وقائع الحرب ونتائجها المدمرة ..
حرصنا في هذا التقرير الموجز, على نقل جانب من قصص النجاح لفتيات حققن قصص نجاح من بين ركام الحرب وأستطعن مساندة الرجل في توفير متطلبات الحياة المعيشية , في حين أن القصص الإنسانية كثيرة جداً وكل حالة أشد من الأخرى, ونهيب بطرفي النزاع في اليمن الى استشعار المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع تجاه سكان اليمن وتقديم التنازلات لايقاف الحرب المدمرة التي لن ترحم أحد .