الحديدة: ارتفاع أسعار الملابس يفسد فرحة الاسر الفقيرة بالعيد

‏  4 دقائق للقراءة        635    كلمة

سقف أسعارها في السماء..

امنيات الفقراء امام محلات ملابس العيد..

الحديدة نيوز/ فؤاد محمد

تتجدد الأفكار التي تؤرق يوميات المواطنين بمحافظة الحديدة..فبعد المشاعر الروحانية التي يعيشها المواطنين خلال أيام شهر رمضان المبارك ..واجواءه التي تريح الأنفس..تظهر في الأيام الأخيرة من أيام الشهر الفضيل الاحتياجات التي تؤثر سلبا على المواطن ومن أهم تلك الاحتياجات ..ملابس العيد التي يتنافس أصحاب محلات الملابس في ارتفاع أسعارها..ولايتنافسون في الحصول الدعوات الطيبة في هذا الشهر من الفقراء الذين لا يقدرون على اقتناء ملابس العيد.

كثير من المحلات التجارية المتخصصة في بيع ملابس العيد والتي لاتكترث في البحث عن سعادة الناس مع قليل من الفائدة المادية التي يبحثون عنها من خلال بيعهم تلك الملابس..ولايشعرون بحاجة أولئك الناس من النساء والأطفال والشيوخ الذي يتألمون لعدم مقدرتهم في الحصول على أقل القليل من تلك الملابس التي تدخل الفرحة والسرور عليهم.. فتجدهم يبالغون في أسعار ملابس العيد ويتفنون في تأليم الناس باسعارهم الغالية التي لايوقفها سوى ارتفاع السماء .

يقول حسين ناصر وهو سائق قاطرة ..رزقني الله سبحانه وتعالي بطفلة ..وذهبت إلى السوق لاشتري لها بعض ملابس العيد وتفاجأت بأن أسعار ملابس الاطفال توازي أسعار ملابس الرجال ، بل وأكثر حيث اشتريت لها فستان واحد بمبلغ ثمانية الف ريال.

ام عبدالرحمن تقول معي ولدان وثلاث بنات..ذهبت إلى السوق لاشتري لهم ملابس وتفاجئت من الغلاء الفاحش الذي وصلت إليه ملابس العيد..وللاسف الشديد حتى تلك المحلات التي تدعى تقدم تخفيضات بمناسبة هي الأخرى أسعارها غالية لأنها تضع اسعار ارفع من المحلات العادية وتقوم بتخفيض نسبة الفارق وتجد أن أسعارها توازي أسعار بقية المحلات.

على الرغم من الانتشار الواسع للمحلات التي ترفع لافتات التخفيضات الهائلة ..والتنافس الكبير في افتتاح تلك المحلات والمعارض..الا أن تلك المحلات والمعارض والمولات لاتتنافس الا في أسعارها الباهضة التي يعجز امامها عامة الناس والفقراء من دخولها والحصول على ما يحتاجونه..وتقف امنيات أصحاب الدخل المحدود أمام أبواب المحلات الزجاجية التي تنعكس فيها الالوان..وتنساب منها الأجواء الباردة والروائح الطيبة لتكون طعما للمساكين وإضافة تلك التكاليف ضمن فاتورة البيع عليهم.

يقول الوالد مصطفى زيد أن أسعار ملابس العيد جنونية..ولايمكن للانسان العادي مواجهة تكاليف تلك الاسعار ، فما بالك بالمسلمين والفقير الذي يتمنى الحصول على بدلة جديدة ليفرح بها ابنة أو بنتة.

أما الشاب محمود سالمين يؤكد ان كثير من ملابس العيد التي في المحلات التجارية تكون ذات موضة قديمة ، ولكن الطمع الذي يصيب أصحاب تلك المحلات يجعلهم يبيعونها بنفس اسعار الملابس الجديدة .

الوالدة ام ايمن تقول ابني اليتيم كل يوم يسألني متى سأشتري بدلة العيد..لان اصحابة في الحارة قد اشتروا ملابسهم..هذا السؤال يجعلني أشعر بالحسرة والعطف لكونني غير قادرة على توفير ملابس العيد لابني ايمن ، واذا تمكنت من توفير مبلغ فذلك المبلغ لايكفي لشراء الاحتياجات الأخرى التي يحتاج إليها ابني ومنزلي.

الطفل فيصل الذي وجدناة يقف بجوار أحد محلات بيع الملابس العيدية يتأمل تلك الملابس وسألناة ما الذي نفسك فيه فقال بألم يتمنى أن يحصل على كثير من ملابس العيد مثل الاطفال الذي يدخلون مع آباؤهم ويخرجون معهم ملابس عيد جديدة.

امنيات تلك الأسر ..وهولاء الأطفال بالحصول على ملابس العيد ..ترتفع كلما ارتفعت لوحات تلك المحلات باسعارها الجديدة التي لايمكن للمواطن العادي من مجاراتها والحصول عليها . فما بالك بالفقراء والمساكين غير القادرين على تأمين قوت يومهم ..كيف سيكون وضعهم امام اسعار غالية لملابس العيد ..

عن arafat

شاهد أيضاً

الحديدة : لقاء موسع وزيارات ميدانية الى السجن المركزي للإطلاع على أوضاع السجناء

‏‏  3 دقائق للقراءة        554    كلمة الحديدة نيوز // حسن درويش نفَّذتْ صباحَ اليوم وزارةُ العدل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *