الحديدة : الحرب تدفع بمئات الاطفال نحو التسول .. 

‏  3 دقائق للقراءة        449    كلمة

الحديدة نيوز/خاص / عمر هائل

“ياليتني كنت ادرس” كانت هذه إجابة الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات ردا على سؤال “الحديدة نيوز” عن ما إذا كانت تدرس ام لا وعن سبب تواجدها في الشارع واتخاذها التسول مصدراً لاعالة اسرتها المكونة من ام و3 أطفال كما تقول وتضيف بأنها تجلس كل يوم امام مخبازة العبسي بشارع صنعاء بالقرب من جولة العلفي بمدينة الحديدة وتخرج كل خميس لتمر على المحلات التجارية ولاسواق العامة..

تتحدث الطفلة ونبرات الحزن والاستعطاف طاغية على ملامحها الطفولية حيث تسكن في غرفة إجارها 5000 الف كل شهر ،منذ الصباح تكتض الاسواق بالمتسولين خاصة يوم الخميس من كل اسبوع تنتشر فيه ظاهرة التسول يتنقل المتسولين من محل الى آخر دون ملل لكل واحداً منهم قصة قد يظن البعض بأنها حقيقية ويصدقها والبعض يكذبها وقد يصف البعض خروجهم بانها ظاهرة طبيعية للاسترزاق لا من المعاناة ..

تقول ل ” الحديدة نيوز ” الطفلة ” م . ع . ك ”  بأن والدتها مطلقة ولا مصدر للدخل لدى اسرتها التي تسلك التسول طريقة للعيش كبقية “الشحاذين” المنتشرين بالشوارع كلا لديه قصة وحكاية تستعطف الآخرين وان كانت قصتها حقيقية ام لا ما يهم ان هؤلاء الاطفال ضحية الحرب التي دفعت بهم للشوارع..

حيث تشير إحصائيات ان أكثر من مليون ونصف المليون متسول ومتسولة وفي صنعاء فقط قد يصل اعداد المتسولين الى اكثر من 200 الف ذكورا واناثا من مختلف الاعمار الا أن الأطفال يمثلون نسبة كبيرة من المتسولين .كما يرأى اكاديميون مختصون بقضايا السكان ان ازدياد اعداد المتسولين ينذر بكارثة خطيرة ويقولون ان تلك الظاهرة تعزز من مخاوف وقوع مجاعة جماعية في اليمن ..

هذه الظاهرة ليست وليدة اللحظة بل منذ سنوات لكن الحرب فاقمت من إنتشار ظاهرة التسول نتيجة لتوقف الكثيرين عن العمل وفقد البعض عمله بعد تعرض ميناء الحديدة للقصف وتوقف المصانع وبعض المنشأت حيث وكانوا يعملوا كعمال بالاجر اليومي ليصبحوا بين ليلة وضحاها دون عمل ..فقد أنعدمت فرص العمل مع استمرار الوضع في الحديدة على ما هو عليه ونقل تجار الجملة تجارتهم الى خارج المحافظة واستمرار الحصار..

حال هذه الطفلة كالمئات من الاطفال الذين يتسولون في الشوارع كلا يروي قصته مقابل الحصول على ما تجود به أيادي الخير ..فتعود نهاية كل يوم الى غرفتها الصغيرة ومعها مبلغ مادي صغير لا يتجاوز ال1500 ريال لتعود لامها واخواتها بالطعام ..يبقى التساءل هل ستضل هذه الظاهرة بالانتشار دون تدخل الجهات الرسمية للحد من التوسع وضياع الاطفال اليس من حقهم العيش كبقية أطفال اليمن ؟

عن gamdan

شاهد أيضاً

الحديدة : لقاء موسع وزيارات ميدانية الى السجن المركزي للإطلاع على أوضاع السجناء

‏‏  3 دقائق للقراءة        554    كلمة الحديدة نيوز // حسن درويش نفَّذتْ صباحَ اليوم وزارةُ العدل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *