الحديدة: الشباب بلا عمل
الحديدة نيوز- الحديدة- عرفات مكي
تعد محافظة الحديدة ( غرب اليمن) من أهم المحافظات التي كانت تشهد حركة تجارية واستثمارية وتتوفر فيها العديد من فرص العمل الأ انها ومنذ بداية الحرب منذ اكثر من ثلاثة اعوام اصبحت الحركة التجارية فيها شبه متوقفة وتأثر النشاط الاقتصادي بشكل كبير مما ادى الى حرمان الالاف من الشباب من وظائفهم واصبحوا عاطلين عن العمل
تشير الإحصائيات الصادرة من مكتب صناعة وتجارة الحديدة ان اكثر من 50 مصنعا” ومنشأة تجارية توقفت تماما عن العمل وتكبد اصحابها خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات اضافة الى حرمان اكثر من 10 الف عامل من وظائفهم كل هذا بسبب الحرب التي لازالت مستمرة على بلادنا
الوضع المعيشي سيء
الشاب حيدر حسن تحدث لموقع ( الحديدة نيوز) قائلا انه كان يعمل في احد المصانع بالحديدة وأصبح حاليا عاطلا عن العمل بسبب توقف المصنع الذي كان يوفر فرصة عمل له وللمئات من الشباب بسبب الحرب والحصار المستمر
وأضاف ان وضعه المعيشي سيء للغاية فهو لم يجد فرصة عمل بديلة ولايزال يبحث كل يوم لكنه لم يجد بسبب الشلل التام الذي اصاب النشاط التجاري بالحديدة
الشباب على ارصفة الشوارع
بينما الشاب عادل ابراهيم يقول انه ومع شروق كل يوم جديد يذهب الى مختلف الأسواق من اجل البحث عن عمل من أجل توفير لقمة العيش له ولأفراد اسرته الا انه لا يجد الا احيانا وان وجد فرصة عمل تكون في مجال البناء وهي مهنة لا يتقنها ابدا
واشار الى ان المئات من الشباب يخرجون من منازلهم صباح كل يوم من اجل البحث عن اعمال لكنهم لا يجدون وهذا ما فاقم من معاناة العديد من الأسر والتي اضطر الكثير منها لبيع ادوات منزله كالأثاث والاجهزة الكهربائية من اجل توفير لقمة العيش
خسائر بالملايين وتسريح عمال
منشآت صناعية وتجارية توقفت عن العمل في الحديدة بسبب تعرضها للقصف او لأسباب مادية وهذا ما ساهم في ازدياد معدل البطالة بين اوساط الشباب فيما بعض المصانع سرحت عدد من عمالها ممّا أثّر على ذوي وأسر تلك العمالة المحلية، فالبعض حصل على ما يستحقه من قانون العمل والبعض الآخر لم يحصل على حقه القانوني». ومن بين تلك المصانع مصنع الالبان التابع لمجموعة اخوان ثابت ومصنع زيوت ومصنع للثلج ومصنع العوادي للبلاستيك وغيرها من المصانع
الخوف من حدوث كارثة
اصبح شبح البطالة يطارد شباب الحديدة كغيرهم من شباب اليمن بعد ان كانوا هم اكثر الشباب المحظوظين بفرص عمل واصبحت ارصفة الشوارع تمتلئ بهم واصبحت طوابير البطالة تزداد يوما بعد اخر مما ينذر بكارثة انسانية اذا استمر هذا الوضع السيء الذي لم يشهده اليمن منذ عشرات السنين
