الحديدة: المجاعة والنزوح والمرض ثلاثي يهدد حياة المواطنيين
الحديدة نيوز – خاص
يوما بعد اخر تزداد معاناة المواطنين في محافظة الحديدة خصوصا مع اقتراب المعارك من المدينة التي يسكن فيها اكثر من مليون ونصف نسمة اغلبهم من شريحة الفقراء الذين لا يجدون ما يسدو به رمق جوعهم
ومع اشتداد المعارك في محيط المدينة اصبح السكان مهددون بثلاثي مرعب الجوع والنزوح والمرض
موقع الحديدة نيوز التقئ عدد المواطنيين واستطلع معاناتهم
المواطن ياسر عبده هبه يقول ان الحياة اصبحت لاتطاق في الحديدة كل شي اصبح يبعث على الخوف مع استمرار الحرب فالاسر اصبحت تنزح بشكل يومي وتغادر المدينة الئ اماكن اخرى خوفا من الحرب وانتقالها للمدينة
واضاف ان النزوح هو السبيل الوحيد للاسر التي اصبحت تعيش اوضاعا مأساوية وتزداد معاناتهم خصوصا وان اغلب سكان الحديدة فقراء
بينما تقول ام محمد الاهدل ان الحرب حولت حياة الناس الئ جحيم فالخوف من الموت او المجاعة اصبح هاجس يخاف منه ابناء الحديدة عموما فالحرب لاترحم الصغير او الكبير او الطفل او المرأه وكل شي يصبح مباحا اثناء الحروب ويصبح المواطن هو الضحية
واضافت الحديدة نيوز ان ما تخاف منه هو التشرد والجوع خصوصا وان ظروفهم المعيشية صعبة جدا لا تستطيع ان تتحمل نفقات النزوح والايجار وغيرها
اخاف من الموت جوعا هكذا قال ناصر محمد في بداية كلامة مع الحديدة نيوز
واضاف انا لا املك شي واعيش يوميا علئ مبلغ 1000 ريال اي ما يعادل دولار ونصف احصل عليه من عملي واذا تركته اين سأذهب سأموت انا واطفالي جوعا فالمنظمات لا تصل الئ كل الناس وان وصلت لاتعطيهم ما يكفيهم من الغذاء
ناصر كان يتكلم بحرقة وألم ويرى نفسه انه غير قادر على فعل شئ في حال قرر النزوح اذا اشتدت المعارك التي تمنى ان تتوقف وان يعود اطراف الصراع للحوار وايجاد حل ينهي الحرب وتنتهي معها معاناة اليمنيين أجمع
بينما الاخ هشام علي يقول ان الناس ستموت اما من المعارك او الامراض والجوع فالحديدة مدينة تنتشر فيها المجاعة والامراض بدون اي حرب فكيف اذا اشتدت الحرب فان الناس سيموتون حقا والمعاناة حاصلة الان وستزداد اذا اشتدت المعارك وسيموت الاطفال من الامراض خصوصا من سوء التغذية والكوليرا التي تنتشر بشكل كبير في الحديدة في ظل تدهور الرعاية الصحية وانعدام الادوية والمحاليل الطبية خصوصا لاصحاب الامراض المزمنة
اربعة اعوام منذ اندلاع الحرب ومحافظة الحديدة التي تقع غرب اليمن تعيش حاله غير مستقرة فالامراض انتشرت والمجاعة استفحلت. والفقر المدقع داهم الاسر واصبحت حياة الناس هناك تتدهور يوما بعد يوم خصوصا مع فقدان عشرات الالاف من الشباب لمصدر رزقهم
والالاف من الاطفال اصيبوا بسوء التغذية توفي منهم اكثر من 1000 طفل، اضافة الئ انتشار الكوليرا التي ايضا اصيب بها اكثر من 100 الف شخص توفي منهم ما يقارب 750
الحديدة مدينة السلام والتي يوجد بها ثاني اكبر ميناء يتم من خلاله استيراد احتياجات الشعب اليمني بما يقارب 70% يناشد اهلها تجنيب الحرب والدمار حفاظا على ارواح الابرياء وممتلكاتهم وكذا تجنيب ملايين اليمنيين حدوث كارثة انسانية