الحديدة نيوز- مليون العنسي
الحديدة عروس البحر كما كان يطلق عليها، والمدينة الجميلة التي سكنت كل القلوب، لم تمنح اليوم فرصةً لإنقاذ أبنائها من ارتفاع الحر الشديد.. بعدما ظلت سنوات طويلة، قبلة الزوار والمرتع الآمن لقضاء الإجازات والمناسبات، بحكم موقعها الجغرافي المميز، والذي شكل أهم مناطق التماس والالتقاء، وتفاعل الإنسان اليمني مع العالم الإنساني من حوله عبر عصور التاريخ القديم وأزمنة الحاضر والمستقبل.
تعيش الحديدة فصولاً من الجحيم مع انقطاع التيار الكهربائي، وانعدام سبل إمكانية الحياةً فيها، ولم تسلم من الحر والأمراض التي تفتك بالإنسان ، أطفال ونساء ورجال يحصدهم ارتفاع درجة الحرارة يومياً في ظل انقطاع التيار، ما فاقم من وطأة الألم والمعاناة لسكان هذه المدينة المنسية.
هذااا نـداء انساني لكل ضمير حي أن لا يتخذ هذه الأزمة وسيلة في جني المال خاصة اولائك الذين يقدمون خدمة الكهرباء التجارية بأن يتركوا عنهم الجشع الغير مبرر وإنقاذ الحديدة وأهلها، قبل أن يصل بهم الحال إلى اتخاذ البحر قارب نجاة من الحر والمرض الذي يفتك بهم، والحصار المعيشي الذي يخنقهم.
