|
الحديدة : خياطة الحقائب النسائية مهنة محلية وإبداع في الموديلات بموصفات خارجية
الحديدة نيوز/خاص-عمر هائل
“مسايا” هو مشروع اليمني محمد علي لخياطة الحقائب النسائية في مدينة الحديدة (غرب اليمن) بعد أن اجبرته الحرب التخلى عن العمل في محل للاكسسورات والعطور نتيجة ارتباطها بالدولار وانعدام فرص الربح .
كانت بداية فكرة محمد اخذ كتلوجات للمجالس والستائر ومن ثم يقوم بخياطة الحقائب النسائية بامكانيات متواضعة وبيعها على “بسطة” في المطراق، لكن الحرب التي اندلعت في الحديدة خلال العام2018م جعلته يشعر بالإحباط بعض الشيء ليبدأ بداية العام 2019 بحماس العمل من جديد بموديلات وامكانيات أفضل بكثير من العام الماضي كما يقول ..
وقال محمد لموقع “الحديدة نيوز” “بدأت من الصفر منذ سنتين وطورت من فكرتي والآن أبيع جملة وتجزئة ومعي زبائن من الحديدة وخارجها وهذا التطور جاء نتيجة عودة الحياة الى المدينة” ولو جزئياً ،يعتبر محمد أن هذا العام أفضل من العام الماضي الا أن هناك بعض المنغصات من حيث إرتفاع أسعار مستلزمات الخياطة مقارنة باسعارها في صنعاء .
ما دفع محمد لأختيار مجال خياطة الحقائب النسائية هوايته في هذا المجال و عمله سابقاً في محل للمفروشات وتوقف عن العمل بعد إغلاق المحل وانتقل مالكه الى صنعاء نتيجة لوضع الحديدة اثناء الحرب ، وعمل كذلك في بسطة في حي المطراق أحد أبرز الاسواق في المدينة ، ومن أسباب اختياره لهذه المهنة أن فرص الربح لا بأس بها ويضيف “اختياري لهذا المجال انني أقدر أمشي يومي وتوفير إحتياجات الحياة اليومية”
بتفاءل تحدث محمد” ان الحياة لم تتوقف نتيجة الحرب وحاولت الاستمرار في العمل واطور اكثر واكثر ومواكبة سوق العمل ، وأنا إنسان عملي أحب الإبتكار ومتابعة الموديلات وعندما أشتغل وابتكر أحس بنجاح”..
ليس محمد واحده من يعمل على خياطة الحقائب النسائية بل هناك العديد من المحلات كما قدرها محمد بانها لاتتعدى اصابع اليد ،لكن ما يميز عمل محمد كما يقول الإتقان والتحديث في الموديلات وتلبية طلب الزبون ..
ويختتم محمد حديثه بثقة “هذا العام الإبداع موجود وسنستمر ،ونعمل على موديلات جديدة بحسب طلب الزبون ، ونطور عملنا لتحويل هذه الفكرة الى محل اكبر من الموجود ،وأن شاء الله مستقبلا افتتح مصنع خاص لخياطة الحقائب النسائية”