الحديدة : طفلة تعانق الرسم وتتخذه عملا لإعانة اسرتها
الحديدة نيوز/خاص-عمر هائل
بأناملها الصغيرة تمسك الطفلة تهاني بريشة ترسم بها على وجه أطفال آخرين صور مختلفة تبعث في النفس الأمل والحياة “أحب الرسم لانه هوايتي ولأني أحصل منه على المال ” هكذا تقول تهاني الخولاني ذات العشرة أعوام..
تدرس تهاني في الصف الخامس الإبتدائي و نمت موهبتها منذ اندلاع الحرب في اليمن ومع توقف راتب والدها الذي كان يعمل جندي في الجيش اليمني دفعها لاتخاذ الرسم طريقة للعيش بتشجيع من أسرتها التي تذهب معها إلى حديقة الشعب حيث يتواجد هناك الأطفال …
تهاني نموذج لما تبقى للطفولة في اليمن باناملها الصغيرة ترسم الامل والفرح ترسم في وجوه الاطفال بريشتها جزء من قصص النجاح رغم الحرب ، كبيرة بفكرتها وطموحها صغيرة بعمرها لكن ما تقوم به ليس الا جزء من مساعدتها لابيها وامها تصنع الفرح لهما بعملها المتواضع الذي يعد مصدر دخلهما الوحيد تقول الطفلة “للحديدة نيوز” أن الرسم هوايتها واستفادت من والديها اللذان يمتلكان موهبة الرسم حيث تقول ام تهاني بان عملها في عيد رمضان در عليها مبلغ مالي يعينهم على الاستمرار في الحياة بينما في بقية ايام الاسبوع تكون ابنتها منشغلة بالدراسة ويومي الخميس والجمعة تتواجد في حديقة الشعب وسط مدينة الحديدة تعود ومعها 10000 الف ريال حيث تاخذ مقابل رسم وجه الطفال( 100 ريال) مبلغ لا بأس به كما تقول ام تهاني ..
يتجمع عشرات الأطفال حول الفتاة بخفة يدها وسرعتها تبدع في الرسم “اشعر بالفرح واني اقوم بعملي واشوف الأطفال يتجمعوا حولي يطلبون أن أرسم لهم” بإبتسامة تسودها الأمل والتفاؤل تتحدث الطفلة تهاني ولسان حالها يقول “نحن الأطفال لن تنال الحرب من طموحاتنا”..
تعبر والدة الطفلة “للحديدة نيوز” عن سعادتها وهي تشاهد ابنتها تصنع مستقبلها بتلك الريشة متمنية لها مستقبل أفضل ويتوقع الكثير ممن شاهدوها وجعلوها ترسم على وجوه أطفالهم لها مستقبل متميز خاصة وأنها ذكية في دراستها ومن أوائل الصف فتحتاج هذه الطفلة للإهتمام وتبني موهبتها وتدريبها حتى الاحتراف كي لاتفقد موهبتها وتموت قصة نجاحها التي تطورت خلال الحرب ..