الحديدة : عايش .. بين مرارة النزوح ، وألم المرض !!

‏  3 دقائق للقراءة        401    كلمة

الحديدة نيوز /خاص

كتب/ فوازالمقطري

كثيرة هي المئآسي والألآم التي خلفتها الحرب – ولا زالت – في نفوس أبناء محافظة الحديدة المسالمين .. حيث أجبرت العديد من الأسر على ترك منازلها ومغادرتها إلى مناطق أكثر أماناً بالنسبة لهم ، لا سيما أولئكم الواقعة منازلهم في خطوط التماس .

الأمر الذي زاد من معاناتهم وأثقل كاهلهم .. كون السواد الأعظم من أبناء محافظة الحديدة وساكنيها هم من البسطاء أو المعدمين ، وقليلُ منهم الميسورين .

حسن عايش شابُ ثلاثيني .. يُعد صورة حيه لهذه المعاناة ؛ فما إن قُرعت طبول الحرب على مشارف محافظة الحديدة ، وانقطعت سبل العيش عنه وأسرته .. اضطر لمغادرة منزله المتواضع برفقة زوجته وأطفاله الأربعة .

مخلفين ورآئهم كلما استطاع جمعه من أثاثٍ مهترء خلال الأعوام الماضية ، لأنه لم يكن يعرف أين يتجه ولا يملك من المال مايقله وأسرته .

وبعد رحلة مضنية وشاقة استطاع الوصول ومن معه إلى مديرية الضحي شمال محافظة الحديدة .. ليستقر بهم الحال هناك متنقلاً بين عدد من أقاربه ، وتحديداً في حارة الخضارية الواقعة جنوب مديرية الضحي .

ليبدأ عايش رحلة عذابٍ أخرى تتمثل بالبحث عن فرصة عملٍ بالأجر اليومي ليضمن قوت يومه ومايسد به جوع فلذات كبده .. رغم عدم استطاعته لممارسة الأعمال الشاقة والمضنية .. نظراً لإصابته ببعض الأمراض المزمنة أهمها “القلب” ، غير أن ذلك لم يكن عليه بيسير .

فالأبواب أمامه موصدة .. والأعمال غير متوفرة .. ونار الحرب مستعرة .. وفصول القصة مازالت مستمرة .

زاد على ذلك ظرورة استخدامه لعلاجات شهرية تزيد قيمتها عن العشرين ألف ريال .. بالإضافة إلى القيام بتحاليل فصلية بقرابة المائة ألف ريال .

حتى المنظمة الإغاثية الوحيدة التي قامت بتسجيله ظمن قائمة المستفيدين من معوناتها ومساعداتها الإنسانية .. تراجعت عن ذلك بحجة أنه لايمتلك سوى بطاقة انتخابية ، وغير قادرٍ على استخراج أخرى شخصية في ظل الظروف المأساوية التي يعيشها هو ومن يعول .

لتجتمع لديه .. الفاقة والحاجة ، ومرارة النزوح . ولم يعد أمامه غير الدعاء لخالق الأرض والسماء .. مستعيناً وأسرته على مساعدات بعض الأقرباء والمحسنين الأوفياء .

عن gamdan

شاهد أيضاً

ليس الرئيس أو نوابه .. معلومات صادمة عن الحاكم السري لأمريكا

‏‏  3 دقائق للقراءة        415    كلمة   الــحديـــدة نـــيوز // كتب // بشير القاز   لقد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *