الحديدة نيوز/ خاص
كتب/فوازالمقطري
من عمق مدينة العلم والعلماء زبيد جاء مثقلًا بهموم الحياة وقيود الإعاقة ، متوشحاً بالعزيمة والإصرار لينخرط في أحد البرامج التدريبية للصندوق الإجتماعي للتنمية بالحديدة برنامج المعرفة المهنية والقرآئية- دورة الخياطة .
في تحدٍ صريح لنفسه ولمن حوله ، وليثبت للجميع أن الإرادة متى ماتوفرت تكون قادرةً على تخطي عراقيل الإعاقة .
عزي قائد محمد الفقيه يختلف تماماً عن أقرانه وزملائه في ذات البرنامج التدريبي بإعاقتة الحركية الشديدة .
الإ أن ذلك لم يمنعه من المشاركة الفاعلة في البرنامج التدريبية ، وممارسة الأعمال اليومية.
ظروف عزي المعيشية بالإضافة إلى إعاقته الشديدة ، لم تجعله متواكلًا متكلًا ، بل بما أمده البرنامج من إمكانات بسيطة تمثلت في التأهيل المهني في مهنة الخياطة واستطاع أن يثبت ذاته ويفجر طاقاته ، ويتميز على زملائه وزميلاته .
واستطاع أن يلم بكل تفاصيل وحرفيات وأسرار المهنة بوقتٍ قياسي .
عزي الشاب الثلاثيني من أسرة تهامية فقيرة ، متزوجُ من امرأة هي الأخرى معاقة ، ووالدٌ لطفلٍ كل همه أن يؤمن له حياة كريمة أفضل من تلك التي عاشها هو ، وقد يكون ذلك سبباً في إصراره على النجاح وتحقيق طموحه المتمثل في أن يخلق له نجاحاً مهنياً وينشئ مشروعا متواضعاً يجعله قادراً على مواجهة مصاعب الحياة وقساوتها ، والعيش بكرامة واعتزاز هو وعائلته الصغيرة .