الحديدة نيوز / عدن/ شكري حسين/ الأناضول
قال رئيس لجنة إعادة الانتشار في محافظة الحديدة غربي اليمن، الفريق مايكل لوسيغارد، إن عملية الانسحاب تسير على قدم وساق وبالشكل المطلوب “لإزالة جميع المظاهر المسلحة”.
جاء ذلك في بيان مرسل من قبل لولسيغارد للفريق الحكومي، الثلاثاء، بحسب المتحدث باسم القوات المشتركة لتحرير الساحل الغربي في اليمن، العقيد وضاح الدبيش.
وقال الدبيش في حديثه مع الأناضول: “تسلمنا اليوم بيانا من الفريق مايكل لولسيغارد، أكد فيه انسحاب جماعة أنصار الله (الحوثيين) من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى”.
وأضاف: “لولسيغارد أوضح في بيانه، أن فرق الأمم المتحدة تراقب عملية إعادة الانتشار حسب الاتفاق بين الأطراف اليمنية، ضمن المرحلة الأولى”.
وشدد، على أن عملية الانسحاب هذه تتطلب المزيد من الجهود لتحقيق الانتشار المتفق عليه.
وشهد أول أمس الأحد، أول عملية لإعادة انتشار قوات الحوثيين من ثلاثة موانئ يمنية، هي “الحديدة والصليف ورأس عيسى”، بحسب بيان المكتب الأممي في اليمن، والذي أشار إلى إلى أن خفر السواحل تولت مسؤولية الأمن فيها.
وفي وقت سابق اليوم، قال الأمم المتحدة في بيان، إن لوليسغارد، زار موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، للتحقق من إعادة انتشار قوات “الحوثيين”.
وأضافت أن فرقها المتواجدة على الأرض، تقوم حاليا بمراقبة عملية إعادة الانتشار التي تم تنفيذها جزئيا على النحو الذي اتفقت عليه الأطراف اليمنية ضمن مفهوم المرحلة الأولى.
وتطوق القوات الحكومية مدينة الحديدة، مركز المحافظة، من الجهتين الجنوبية والشرقية، فيما يسيطر الحوثيون على المدينة والجهة الشمالية.
وتوصلت الحكومة والحوثيون في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إلى اتفاق في السويد، برعاية الأمم المتحدة، لمعالجة ملفات عديدة، بينها محافظة الحديدة وموانئها.
ونص الاتفاق على سحب قوات الحوثيين من الحديدة وموانئها، بحلول 7 يناير/ كانون الثاني الماضي، لتفادي هجوم شامل على الميناء، وتمهيدا لمفاوضات تنهي حربا دخلت عامها الخامس.
لكن خلافات بين الطرفين بشأن تفسير بنود الاتفاق، أدت إلى تأجيل تنفيذه حتى السبت الماضي، مع استمرار سيطرة الحوثيين على محافظات، بينها الحديدة، منذ عام 2014.
ويزيد من تعقيدات ذلك النزاع أن له امتدادات إقليمية، فمنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين ..