الحديدة : ندى مؤمن …مصورة فوتغرافية تلتقط بعدستها اللحظات الجميلة في الأفراح رغم ضراوة الحرب

‏  4 دقائق للقراءة        717    كلمة
الحديدةنيوز – الحديدة-  غمدان أبوعلي
ندى محمد مؤمن  من فتيات محافظة الحديدة غرب اليمن اللواتي أثبتن جدارتهن وصمودهن حتى أستطاعت أن تواجه وجع النزوح ومرارة الخذلان وتخوض مجال التصوير الفوتوغرافي الذي كان ولازال محتكرا” للرجال بعد ان حولت الحرب أمالها وطموحاتها الى أكوام من المأسي والمعاناة ..
ليست ندى وحدها من أجبرتها الحرب الى ترك مدينتها والسفر الى محافظة صنعاء للبحث عن عمل لإعالة اسرتها بل هناك الكثير من الفتيات أضطررن الى السفر الى مدن ومناطق اخرى طلبا” للرزق وهربا” من جحيم الحرب المستعرة منذ 4 سنوات ..
أضطرت ندى أن تكسر حاجز الخوف والعادات والتقاليد السائدة في البلاد وان تقتحم مجال التصوير الفوتوغرافي وتلتقط بعدستها المتواضعة الاشياء الجميلة في الافراح والاعراس النسائية بعيدا” عن مخلفات الحرب والقتل والدمار الذي بات يحاصر مدينتها التي كان يطلق عليها مدينة السلام حتى باتت اليوم واحدة من أشهر المصورات الفوتوغرافيات اللواتي يتدافع اليها العرسان لضمان وتثبيت حجوزاتهم بعد ان كانت مهنة التصوير محتكرة للرجال فقط ..
حاولنا تسليط الضوء على عدد من اعمالها وكيف أستطاعت ان تتغلب على مرارة النزوح بعد ان تركت مدينة الحديدة بسبب إستمرار المواجهات العسكرية في الاسطر التالية : 
تعرف المصورة الفوتوغرافية بنفسها : أني ندى محمد مؤمن البالغة من العمر ٢٦ عاما” اعمل في مجال التصوير الفوتوغرافي بعد ان تخرجت من كلية الاذاعة والتلفزيون ووجدت شغفي يقودني بعد ان أكملت دراستي الجامعية الى الإمساك بمعدّات التصوير ، والعمل في مجال تصوير الأعراس والاحتفالات النسائية  وهو الحلم الذي كنت أحلم بتحقيقه» ..

وتقول : ندى منذ عام بدأت فكرة مشروعي الصغير بشراء كاميراء تصوير ومعداتها لتنتقل الى تطبيق كل ما تعلمتة في الجامعة من التطبيق النظري الى التطبيق العملي في الميدان حتى أصبحت  الكاميرا تعني لي الكثير وهي تؤامي ورفيقتي في كل رحلاتي وترحالي وتعبر عن ما بداخلي من خلال نظرتي للاشياء الجميلة والسعيدة وتساعدني في التقاط صور جميلة ومعبره في الاعراس والمناسبات ..

 المصورة الفوتوغرافية ندى مؤمن أستطاعت أن تكسر حاجز الخوف والعادات والتقاليد السائدة في اليمن بأن المرأة من العيب ان تخرج للعمل في الشارع وكسرت هذه الصورة النمطية ، كونها أول فتاة تعمل كمصورة  «أعراس» ، إذ قررت أن تلحَق حلمها على الرغم من انها انتقلت الى مدينة اخرى بعد ان دمرت الحرب كل شي جميل في مدينتها غير عابئة بما قد يُصيبها من أضرار .. 
رفضت ندى ان تستسلم للظروف والحرب التي عصفت بالبلاد وسعت الى مواصلة مهنتها في مجال التصوير حتى اصبحت اليوم واحدة من المصورات الفوتوغرافيات المشهورات على مستوى اليمن وباتت تصلها حجوزات كثيرة لتصوير اعراس ومناسبات نسائية واحيانا” ترفض الحجوزات نظرا” لأزدحامها ..
ماذا تصورين  …
تضيف : اشعر بأنني كنت محظوظة لانني تخصصت في مجال تصوير الزفاف والاعراس النسائية وسلطت كل قدراتي ومهاراتي في هذا النوع من التصوير عشان ابدع واحترف فيه وحقيقه لاني خريجة اذاعة وتلفزيون لم تواجهني اي صعوبة في التصوير والمونتاج ولكن تصوير الاعراس مجال صعب خاصة انه يتطلب بذل مجهود كبير في تصوير العرسان وتفاصيلها والصالة واخراج العمل باجمل صورة كي تنال اعجاب ورضى الجميع ورضى العرسان .. 
هل تحققين مكاسب ماليه .. 
واكدت مؤمن بأنها تحقق مكاسب مالية من وراء عملها كمصورة ولكن المصور المحترف ليس همه الاول المال بقدر ان ينجز عمل جميل ورائع قد يكون لة مردود كبير وضخم فيما بعد اذا اتقن الشخص عملة ولاقى اعجاب واستحسان الجمهور 
رسالتي للمرأة ….
رسالتي لكل امرأة كوني قوية وأستمري انتي قوية لا تستسلمي للعواصف والحروب والكوارث  لا تعيشي دور الضحية ابدا” مهما كانت الظروف ومهما واجهتي من صعوبات تسلحي بالامل والمثابرة والاصرار حتى تصلي لتحقيق كل ما تتمنيه فليس هناك شي مستحيل ونجاح المرأة لا ياتي بالحظ بل بالسعي والطموح  والقوة ولا تنسي ان وراء كل رجل عظيم امرأة و وراء كل امرأة عظيمة ليس احد بل وراها هي نفسها وضعت ثقتها بنفسها وحبها للتعلم والتألق والكفاح والنجاح في عملها وفي مجتمعها ..

عن gamdan

شاهد أيضاً

فريق نادي سهام المراوعة يغادر للمشاركة بالبطولة العربية للشطرنج المقامة بسلطنة عُــمان

‏‏  2 دقائق للقراءة        236    كلمة الحديدة نيوز / محمد العبدلي غادرت بعثة نادي سهام المراوعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *