الحديدة نيوز- بي بي سي
تفيد التقارير الواردة من اليمن بأن الاشتباكات بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين في مدينة الحديدة قد هدأت بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
ووقعت اشتباكات متفرقة بعد منتصف الليل، لكن السكان يقولون إن الهدوء يسود المدينة.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث إن البوادر تشير إلى أن تنفيذ الاتفاق يسير بشكل جيد.
وهددت معارك الحديدة عمل ميناء المدينة، وهو المعبر الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى اليمن.
ويقف نصف عدد سكان اليمن (14 مليون شخص) على حافة المجاعة، وتشير تقديرات إلى وفاة 85 ألف طفل بسبب سوء التغذية.
وقد تعرض اليمن للدمار مع تفاقم النزاع عام 2015، حين استولى الحوثيون على مناطق واسعة من بينها العاصمة صنعاء، وأجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي على الفرار خارج البلاد.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا دعما للحكومة المعترف بها دوليا في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.
ماذا يحدث على الأرض؟
أعلن عن وقف إطلاق النار الذي يشمل ميناء الحديدة ورأس عيسى الأسبوع الماضي، عقب محادثات في العاصمة السويدية ستوكهولم، لكن تنفيذ الاتفاق تأخر بضعة أيام بسبب اشتباكات عنيفة.
وقال الحوثيون، الذين يسيطرون على المدينة والميناء، وحكومة هادي إنهم ملتزمون بالاتفاق.
ووقعت اشتباكات متفرقة على امتداد خط التماس في ميناء الحديدة فجر الثلاثاء.
وقال غريفيث لبي بي سي “المشكلة أن هناك حاجة لفصل القوات لأن أفراد الطرفين يلجأون للسلاح حين يرون أي سلوك يعتبرونه استفزازيا، لذلك من المتوقع أن يستمر هذا، لكن الوضع بشكل عام مشجع”.
ما هي الخطوات التالية؟
تنص اتفاقية ستوكهولم على أن يقوم الطرفان بإعادة الانتشار في المدينة والموانئ إلى مواقع متفق عليها فور دخول الاتفاقية حيز التنفيذ.
وقال غريفيث إن الأمم المتحدة ستعقد اجتماعا، ربما الأربعاء، وسيكون هذا الاجتماع الأول للجنة تنسيق إعادة الانتشار التي ستراقب تنفيذ الاتفاق. وسيشارك في الاجتماع ممثلون عن الطرفين المتنازعين.
وستشهد المرحلة الأولى لإعادة الانتشار انسحاب القوات من الموانئ والمناطق الحيوية التي تحوي المنشآت الإنسانية، وستضطلع الأمم المتحدة بدور رئيسي.
وقال غريفيث “بحلول نهاية السنة ، نأمل أن نصل إلى فصل القوات”.
ويجب أن نكمل عملية إعادة الانتشار خلال 21 يوما من دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، وهذا يشمل الانسحاب الكامل من الطريق الرئيسي الذي يربط ميناء الحديدة بالعاصمة صنعاء، وهو حيوي لعملية نقل المساعدات الإنسانية إلى السكان.
وتتضمن اتفاقية ستوكهولم عملية تبادل للأسرى وتسهيل إيصال المساعدات إلى مدينة تعز التي يحاصروها الحوثيون.
يذكر أن الحرب في اليمن أسفرت عن مقتل 6600 مدني، على الأقل، وفقا للأمم المتحدة.
ويحتاج أكثر من 22 مليون شخص إلى مساعدات إنسانية، كما أسفر الصراع عن انتشار وباء الكوليرا الذي طال مليون شخص.