الحرب تفاقم من معاناة سكانها .. حجة : عزلة بني حيدان معاناة مستمرة وطفولة مسلوبة !
الحديدة نيوز / تقرير خاص – عبدالسلام الأعور
مع استمرار الحرب في اليمن تتفشى الأمراض وتنتشر الأوبئة وتزداد معاناة الناس يوماً وراء يوم دون وجود بارقة أمل في نهاية نفق الحرب المستمرة وعجز الجهات المعنية عن القيام بدورها نتيجة شحة الإمكانات واستمرار العدوان والحصار الجائر بالإضافة إلى دور المنظمات الدولية والمحلية المتواضع والذي لايرقى لمستوى المأساة وحجم المعاناة مما يجعل من الدعوة للسلام ضرورة ملحة وأولوية مقدمة على كل الأولويات وبما لايعفينا من التركيز على إظهار همجية العدوان واستهدافة لليمن أرضاً وإنساناً. أطفال يعانون ويلات الجوع والمرض وأسر تفارق فلذات أكبادها بكمدٍ وهي عاجزة عن إنقاذهم في عزلة ليس بها غير وحدة صحية واحدة بطبيب وحيد تفتقر إلى أبسط المقومات قصة عالم متوحش بعيد عن الإنسانية وعدوٍ جبان لايتورع عن أي جريمة بحق الإنسان اليمني ومسؤولين لم يكونوا على قدر مسؤولياتهم.
هنا في عزلة بني حيدان إحدى عزل مديرية المحابشة – محافظة حجة هذه العزلة المنكوبة على مدار الأيام فبعد أن اجتاحها وباء الكوليرا خلال الأشهر الماضية وحصد من أرواح أبنائها ماحصد هاهي المجاعة تداهم أهلها لتعيش أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة بسبب انتشار حالات سوء التغذية وخصوصا بين الأطفال.
عشرات الأطفال يفارقون الحياة يومياً نتيجة إصابتهم بسوء التغذية الوخيم والحاد في هذه العزلة المنكوبة والتي تشير المصادر المحلية والناشطين من أبناء العزلة إلى هذه الحقيقة المؤلمة مؤكدين تجاوز العدد الذي تم مسحة إلى اليوم بجهود ذاتية متواضعة لحالات سوء التغذية الحاد لـ 100 حالة والعدد مرشح للزيادة بشكل مخيف كل يوم إن لم يكن كل لحظة نتيجة الأوضاع المعيشية والصحية الصعبة التي يعيشها أبناء عزلة بني حيدان. منوهين في ذات الوقت بأنها قد كثرت الندائات والمناشدات من قبل أبناء العزلة علَ وعسى أن يجدوا بصيص أمل أو يجدوا من ينقذهم مما هم فيه أو ينتشلهم من واقعهم المؤلم الذي يعيشونة متمنين أن لايخذلهم المجتمع ، مضيفين أن هذه العزلة لا تمتلك من يصنع لها هالة إعلامية حيث يموت أطفالها ونسائها وأبنائها بصمت ، إلا من مناشدآت على مواقع التواصل الإجتماعي من قبل ناشطين شباب من المديرية والتي لا يتعدى صداها حتى حدود مديريتهم حد تعبيرهم، ولذا غابت المنظمات عنها وعن نكبتها. ،
الصورة كفيلة بتوضيح حجم الكارثة الصحية وكافية للفت النظر إلى بني حيدان ومعاناة أبنائها وإنقاذهم من شبح الموت المحقق الذي يتهددهم ليل نهار فما بين إبتسامة بريئة لطفل فارق الحياة، ودموع أم عاجزة عن إنقاذ فلذة كبدها قصة مؤلمة عنوانها الجوع والفقر والمرض ، قصة تروي تفاصيلها أجساد عشرات الأطفال المصابين بسوء التغذية ، دون أن يحاول احداً إنقاذها إنها عزلة بني حيدان التابعة إداريا لمديرية المحابشة محافظة حجة.