الحرب تمنع الصياد”حسين” من العمل وأجبرته على مشاهدة أطفاله يتضورون جوعا

‏  3 دقائق للقراءة        431    كلمة

 

الحديدة نيوز_ الحديدة

على أحد قوارب الصيد المملوكة له والتي ترسو على ساحل الحديدة يجلس الصياد حسين الحوكي البالغ من العمر 50 عاما بشكل شبه يومي

حسين صاحب البشرة السمراء يجلس على قاربه ويحدق بعينيه التي يظهر فيها الحزن في امواج البحر التي اعتاد على ركوبها وكأنه يخاطبها متى أعود اليك من جديد ” أخشى أن يطول توقفي عن العمل “يقول حسين بنبرة حزينة ..

منذ أكثر من خمسة أعوام أصبح الصياد حسين عاطلا عن العمل بعد أن توقف عن مهنة الصيد التي تعتبر مصدر دخله الوحيد بسبب الحرب التي بدأت في 26 مارس من العام 2015م وأجبرته على التوقف خوفا على نفسه من استهداف الطيران والبوارج الحربية

يقول حسين ” أنه يعيش وضعا معيشيا سيئا للغاية فتوقفه عن العمل وانقطاع مصدر دخله الوحيد جعله عاجزا عن توفير الطعام لأسرته و البالغ عددهم 7 أطفال ويبلغ عمر أكبرهم 16 عاما…
ويضيف حسين ” لقد كنت استطيع أن أوفر كل احتياجات اسرتي قبل الحرب وكنت احصل على دخل جيد من مهنة الصيد لكن الان لا امتلك حتى ريالا واحداً وأصبحت اعتمد على مساعدة الآخرين في توفير لقمة العيش ….

آلاف الصيادين مثلهم مثل حسين أيضاً أثرت عليهم الحرب واصبحوا في صفوف البطالة
حسبما أكدته هيئة المصائد السمكية والتي قدرت عدد العاملين بمهنة الصيد حوالي 40 الف صياد فيما يعمل 80الف آخرين بأعمال مرتبطة بمهنة الصيد لكن ما نسبته 85% من هؤلاء العاملين فقدوا أعمالهم واصبحوا بدون عمل.
بينما قالت قالت إن عدد الصيادين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب 268 وجرح 216 وبلغ عدد القوارب المدمرة 249 بتكلفة تبلغ 6 ملايين و 129 ألف دولار.

“لا شيء يحزني عدا رؤيتي لأطفالي ينامون وهم جوعى “
هكذا يقول حسين مضيفاً وعيناه تسيل منها الدموع ” أصبحت عاجزا عن توفير لقمه أسد بها جوع أطفالي أراهم امامي وهم يصيحون من الجوع لكنني لا أستطيع أن اقدم لهم اي شي يأكلونه..

أطلق حسين زفرات وآهات مملؤة بالحزن متسائلا ” متى تنتهي الحرب وأعود الي مزاولة عملي وهي أمنية يتمناها جميع الصيادين بل وجميع اليمنيين الذين تضرروا كثيرا من الحرب …..

عن arafat

شاهد أيضاً

الحديدة : لقاء موسع وزيارات ميدانية الى السجن المركزي للإطلاع على أوضاع السجناء

‏‏  3 دقائق للقراءة        554    كلمة الحديدة نيوز // حسن درويش نفَّذتْ صباحَ اليوم وزارةُ العدل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *