الحليلي لم يتسلم حتى اليوم قيادة اللواء الثالث حرس ومقوله يعاقب مؤيدية بنقلهم الى المحافظات

الحليلي لم يتسلم حتى اليوم قيادة اللواء الثالث حرس ومقوله يعاقب مؤيدية بنقلهم الى المحافظات

الحديدة نيوز-صنعاء-الاولى

نقلت صحيفة الاولى  في عددها الصادر صباح اليوم  عن مصدر عسكري قوله  إن “حلحلة باتت وشيكة” في ما يتعلق بتسليم قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري للعميد عبدالرحمن الحليلي، الذي لم يتمكن من تسلم قيادة اللواء منذ إصدار رئيس الجمهوري قراراً بتعيينه قائداً له، خلفاً لطارق محمد عبدالله صالح، قبل نحو شهرين.

وأوضح المصدر أن “تأخر تسلم العميد الحليلي لعمله في قيادة اللواء يرجع إلى التريث -بناء على توجيهات عليا- في هذا الأمر حتى الانتهاء من الاحتفال بعيد الوحدة، ووصول مبعوث الأمم المتحدة لليمن جمال بن عمر الى صنعاء”.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الأمر، إن “العميد الحليلي على تواصل مستمر برئيس الجمهورية ووزير الدفاع واللجنة العسكرية”. وأكد المصدر أن “هذه الاتصالات حملت تطمينات للعميد الحليلي في ما يتعلق بتنفيذ قرار رئيس الجمهورية الذي أكد أنه لا رجعة فيه”.

وقال المصدر: “هناك تسريبات رسمية من داخل قيادة اللواء الثالث حرس تقول إنه سيتم فصل اللواء الثالث عن قيادة الحرس الجمهوري، في محاولة من مروجي هذه التسريبات لكسب أصوات أفراد وضباط اللواء في مختلف مواقعه بالجمهورية، بهدف إعلاء أصواتهم لرفض القرار ومنع تنفيذه”.

وأفادت “للأولى” مصادر قبلية في “مديرية بني مطر” بأن قيادة اللواء الثالث حرس الحالية الممثلة بأركان حرب اللواء عبدالحميد مقولة، نقلت عدداً من ضباط وأفراد اللواء من أبناء “بني مطر” الى مواقع عسكرية بعيدة تتبع اللواء، من بينها مواقع في المحافظات”. وأوضحت المصادر أن عمليات النقل هذه طالت أيضاً ضباطاً لا ينتمون إلى “بني مطر”، لكنهم يؤيدون قرار تعيين العميد الحليلي قائدا للواء.

ولفتت المصادر الى أن هذه الإجراءات تأتي بعد حملة تأييد للقرار من هؤلاء الأفراد والضباط، وهي تمت تحسباً لحدوث أي نوع من التكتلات أو التمرد داخل قيادة اللواء من قبل هؤلاء الأفراد والضباط.

ولم يتمكن الحليلي من دخول اللواء رغم أنه تمت مراسيم رسمية لعملية التسليم بحضور بن عمر وطارق محمد عبدالله صالح.

وكان العميد طارق محمد عبدالله صالح، قائد اللواء الثالث حرس جمهوري السابق، غادر العاصمة صنعاء قبل نحو 10 أيام، متجهاً إلى إمارة دبي الإماراتية، للحاق بأفراد أسرته المتواجدين هناك، حسب المعلومات.

ومن المقرر أن يصل جمال بن عمر، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، صنعاء، في غضون يومين، بعد مشاركته جلسة أصدقاء اليمن المزمع انعقادها اليوم بالعاصمة السعودية الرياض، والتي ستناقش جملة من المواضيع المتعلقة بالمرحلة الانتقالية والتسوية السياسية في اليمن.

وكان مجلس الأمن أجل جلسة مباحثات بشأن التقدم المحرز في العملية الانتقالية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، خلال الفترة الماضية، عقب التوقيع على المبادرة في الرياض، 23 نوفمبر الماضي.

وهدد مجلس الأمن باتخاذ عقوبات صارمة على الأطراف التي تعرقل عملية الانتقال والتسوية السياسية التي ترعاها دول الخليج والولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الأوروبي، في جلسة للمجلس كان مقرراً لها قبل أيام مضت.