الخوخة مصيدة كبرى لقوى التحالف في الساحل الغربي

‏  3 دقائق للقراءة        520    كلمة

الخوخة مصيدة كبرى لقوى التحالف في الساحل الغربي

 الحديدة نيوز/خـــــــــاص

أقصى جنوب محافظة الحديدة على الحدود مع محافظة تعز تقع مديرية الخوخة الساحلية. دفعت الإمارات بأعداد كبيرة من المليشيات بهدف التوغل في الخط الساحلي الذي تتنتشر فيه من عدن باتجاه مدينة ذباب شمالا وصولا إلى المخاء التي تدور شمالها اشتباكات متقطعة بين الجيش اليمني واللجان الشعبية من جهة والمسلحين التابعيين للإمارات بمنطقة يختل بالتحديد من جهة ثانية.

في السابع من الشهر الجاري، أعلنت الإمارات السيطرة على مدينة الخوخة الساحلية التي تبعد قرابة الخمسين كيلو مترا من منطقة يختل، ووفق مصادر ميدانية فإن الإمارات تحركت بالتزامن مع الانقلاب الذي أعلنه زعيم المؤتمر الشعبي العام علي عبدالله صالح منسقا ذلك مع الإمارات بهدف تسهيل إسقاط محاور عسكرية أخرى من بينها نهم والساحل الغربي.

ويفيد المصدر أن ما حصل بالخوخة لم يكن بعيدا عن الأحداث التي شهدتها صنعاء بل كان بالتنسيق بين الإماراتيين ووجاهات تتبع صالح عملوا على تسهيل المهمة.

مصدر في الجيش اليمني واللجان أكد أن المواجهات انسحبت شرق المدينة بعيدًا عن المناطق السكنية التي لم تسلم من الغارات المكثفة، واستطاع من خلالها التحالف السعودي التقدم في الخط الساحلي الذي يمر بالمدينة.

المصدر العسكري أكد أن الجيش واللجان الشعبية عملوا على نصب كمين كبير للقوات التي دفعت بها الإمارات من خلال قطع الخط الخلفي للمدينة من جهة الجنوب بالتحديدة منطقة يختل، بعدها ظلت قوات كبيرة من التحالف محاصرة داخل الخوخة دون التمكن من الانسحاب جنوبا باتجاه يختل لانقطاع الطريق.

تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من التقدم والاشتباك بعد حصر قوات التحالف السعودي والمتعاونين معه أكثر فأكثر شرق المدينة ونصبوا الكمائن لأكثر من 40 آلية تم تدميرها على مدى ثلاثة أسابيع انتهت بعملية انسحاب عن طريق البحر تحت غطاء جوي ومكثف، فيما وقع في الأسر أعداد كبيرة منهم.

ووفق مصدر عسكري فإن الطيران استهدف مجاميع ممن تم أسرهم ومن بين القتلى قائد للميليشيات المتعاونة مع التحالف يدعى علي فضل الهيش.

وقد تناقل موقع عدن الغد المقرب من الإمارات شهادات تفيد بخيانة تعرضوا لها نتيجة الدفع بأعداد كبيرة إلى معركة لم يحسب لها هذه النتيجة.

النتائج الكارثية التي اصابت قوات التحالف انعكست صراخا مكشوفا من قبل مسؤولين وناشطين جنوبيين تحدثوا عن سوء تقدير ادى الى زج ابنائهم في معركة خاسرة تركوا فيها في بعض المراحل بلا غطاء جوي، ولفت حساب “صوت حر” مثلا الى ان الكثير من الجنود رفعوا الى القيادة تقارير عن الاخطاء التي حصلت اثناء دخول الخوخة لكن دون جدوى، وابرزها ان ابناء هذه المنطقة موالون لانصار الله وقد قاموا بزرع العبوات بعدما اظهروا ترحيبهم بميليشيات التحالف قبل ان يفجروا عبوات ناسفة بالاليات التابعة للتحالف السعودي.

كما ان التكتيكات القتالية التي استخدمها الجيش واللجان الشعبية كان لها دور حاسم في قتل وجرح واسر المئات من هؤلاء عناصر قوات التحالف بعدما تركتهم قيادتهم لوحدهم في ارض معركة خاسرة ولم يعد الاعلام يتحدث عنهم بعدما احتفى بسقوط الخوخة على شاشات التلفزة، ثم غاب عن المشاهدين بعد الهزيمة التي وقعت بقواته.

عن gamdan

شاهد أيضاً

الجمعية اليمنية للطب البديل تبارك هيكلة وزارة الصحة وتعيين مديراً للبحوث والتدريب

‏‏  1 دقيقة للقراءة        182    كلمة الحديدة نيوز // قسم الأخبار    عقدت الهيئة الإدارية للجمعية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *