الحديدة نيوز — متابعات
هكذا هي المهمة”، عنوان مقال أندريه أونتيكوف، في صحيفة “إزفستيا” حول السبب الذي يجعل الحوثيين مستعدين لضمان أمن الدبلوماسيين الروس.
ينطلق المقال من قرار الخارجية الروسية سحب السفارة من صنعاء مؤقتا، في ضوء تصعيد الوضع في العاصمة اليمنية. وكانت قد ذكرت ذلك، في 12 ديسمبر الجاري، الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا. ووفقا لها، فإن السفير وبعض الموظفين الآخرين سيواصلون عملهم، ولكنهم سيكونون في الرياض.
ويضيف المقال أن الممثل الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، أكد لصحيفة “إزفستيا”، أن سحب السفارة الروسية لن يخدم إحلال السلام، إنما على العكس من ذلك سيعزز وضع السعوديين والأمريكيين، الذين فرضوا حصارا شديدا موجها ضد الشعب اليمين.. وأن قوات الأمن الموجودة في صنعاء والمرسلة من وزارة الداخلية قامت بعملها في حماية البعثات الدبلوماسية وستقوم بذلك في المستقبل.
إلا أن مصادر دبلوماسية قالت للصحيفة إن الوضع في اليمن أعقد بدرجة كبيرة مما هو في سوريا. وروسيا في هذا الصراع تقف على الحياد.
ووفقا لرأي المدير العام لمعهد المشاكل الإقليمية، دميتري جورافليوف، فإن روسيا مضطرة لأخذ موقف متوازن والنأي بنفسها عن الصراع اليمني، وقال: “لدينا علاقات غير سيئة مع إيران ومع العربية السعودية. فلو أننا ساندنا الحوثيين علنا، لما جاء الملك السعودي إلى موسكو. ومن شأن موقف معاكس أن يؤدي إلى خلاف مع طهران. أضف إلى ذلك أن أيا من الموقفين لا يخدم تسوية الصراع في اليمن نفسه”.
ويرى أن الموقف الوحيد الصحيح هو مصالحة الإيرانيين مع السعوديين، ولكن من غير المؤكد أن روسيا من يجب أن يقوم بذلك.. ويحاول الحوثيون بكل الوسائل جذب موسكو إلى جانبهم، ذلك أن وجود روسيا، ولو على مستوى سفارة، سيكون بمثابة عامل ردع للأمريكيين وحلفائهم.