الرئيس: إيران تدعم الحراك المسلح وتجند شبكات تجسس وتستقطب المعارضين لإفشال المبادرة

‏  5 دقائق للقراءة        805    كلمة

 

 

الرئيس: إيران تدعم الحراك المسلح وتجند شبكات تجسس وتستقطب المعارضين لإفشال المبادرة

الحديدة نيوز / خاص

قال الرئيس اليمني/ عبدربه منصور هادي إن إيران «فرضت نفسها كقوة إقليمية في المنطقة، وتسعى إلى تعويض خسارتها الإستراتيجية مع تزايد مؤشرات انهيار النظام في سوريا ومحاولتها تعويض تلك الخسارة في بلادنا»، لموقعها الاستراتيجي الذي يقع بين دول غنية بالنفط والقرن الأفريقي.
واتهم ـ في محاضرة في مركز “وودرو ويلسون الدولي” للباحثين بواشنطن ـ اتهم إيران بالتدخل في شؤون اليمن ومحاولة نشر الفوضى والعنف فيها، مؤكداً الكشف على ست شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران.
وقال هادي إن اليمن تواجه «تدخلات إقليمية معادية، منها التدخلات الإيرانية» التي قال إنها تقف ضد التنمية في المنطقة.
وقال الرئيس هادي إن هذه التدخلات تمثلت “في الدعم الإيراني لبعض التيارات السياسية والمسلحة وتجنيد شبكات تجسسية”، مؤكداً الكشف عن خمس شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران قال إنه تم إحالتها للقضاء، كما تم مؤخراً اكتشاف “الشبكة السادسة“.
واتهم إيران بتقديم «الدعم القوي للحراك المسلح»، وقال إنها تقدم الدعم السياسي العسكري والسياسي والإعلامي والمالي لقوى الحراك المسلح، في جنوب اليمن“.
وقال الرئيس هادي أيضاً إن إيران عملت على «استقطاب إعلاميين ومعارضين سياسيين» في محاولة منها إلى تخريب التسوية السياسية التي تمت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والتي قال إنها اعتبرتها “مبادرة سعودية أميركية“.
وتابع ـ أيضاًـ إن ذلك يهدف إلى إيجاد حالة من الفوضى والعنف، وفي إحداث انفلات أمني وسياسي في اليمن “لكي تستفيد من الأوضاع المضطربة لتمرير أجندتها في المنطقة، وتسعى إلى جعل بلادنا نقطة انطلاق لممارسة دورها الإقليمي واستهداف دول الخليج العربي“.
وأضاف: إن لدى إيران أطماع لتوسيع نفوذها الإقليمي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي من أجل تعطيل خط الملاحة الدولية والمصالح الغربية في المنطقة.
وخلال المحاضرة قدم الرئيس هادي شرحاً للوضع السياسي في اليمن خلال الفترات الماضية والحالية بعد توقيع اتفاق نقل السلطة، وقال إن اليمن تواجه حالياً تحديات “سياسية واقتصادية وأمنية“.
ونفى إقصاء أي طرف من العملية الانتقالية، وقال إن المبادرة الخليجية استوعبت حزب المؤتمر الشعبي العام وشركاءه وأحزاب المعارضة المتمثلة في اللقاء المشترك وحلفاءه، مضيفاً إن الحكومة الحالية مشكلة من كل الأحزاب السياسية.
وأكد الرئيس هادي أن أغلبية الشعب اليمني تؤيد التسوية السياسية القائمة على المبادرة الخليجية لأنها تحافظ «على أمن واستقرار ووحدة اليمن».
ومضى قائلاً:” إلا أن الآثار السلبية والتلقائية لعملية التغيير المعقدة زادت من تفاقم الأزمات على المستوى السياسي والأمني والاقتصادي وكان يمكن أن تنزلق البلاد نحو الاقتتال الداخلي وتصبح نموذجاً ربما أسوأ من نموذج الصومال“.
وقال الأخ الرئيس:” ورغم التأثيرات السياسية المختلفة التي تصل إلى حد التناقض على البنية القبلية للمجتمع اليمني وانتشار السلاح بين المواطنين إلا أن منطق العقل والحكمة ساد في الأخير حتى تم الانتقال السلمي للسلطة كخطوة أولى نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب اليمني في التغيير والإصلاح“.
وأضاف:” وقد كان للأشقاء والأصدقاء دوراً كبيراً في تجنيب اليمن الحرب الأهلية الطاحنة من خلال الجهود التي بذلتها دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لإعداد ورعاية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي تم التوقيع عليها في نوفمبر 2011 في العاصمة السعودية الرياض والتي نزعت فتيل الصراع وحققت حلاً سياسياً ساعد على الانتقال السلمي للسلطة بعيداً عن الدمار والدماء “.. مشيداً ـ في ذات الصدد ـ بالجهود التي بذلها المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة السيد جمال بن عمر وما قام به من أدوار كبيرة في سبيل المساعدة على تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها.
وأكد الأخ الرئيس/ عبد ربه منصور هادي أن اليمن استكمل تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة, حيث تم تشكيل حكومة وفاق وطني ونقل السلطة سلمياً عبر الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت بنجاح وانتخب رئيس جديد لليمن بدعم شعبي كبير وغير مسبوق.
وقال:” لقد عبر اليمنيون ـ من خلال الانتخابات ـ عن رغبتهم في تغليب الحل السياسي وإفشال أي توجهات أو مساعي نحو الحرب الأهلية“.
وأضاف:” وبذلك فإن الشعب اليمني قد صوت ـ خلال هذه الانتخابات ـ بنعم للأمن والاستقرار والوحدة والانتقال إلى الدولة المدنية الحديثة التي يسودها النظام والقانون والعدالة, وهو ما مكننا من دخول المرحلة الثانية من المرحلة الانتقالية والمضي في استكمال ما تبقى من الحل السياسي وإخراج اليمن من عنق الزجاجة وإيصالها إلى بر الأمان“.
وأوضح الأخ الرئيس أن الحكومة بصدد إقرار مشروع قانون العدالة الانتقالية الذي سيسهم في إنهاء النزاعات والأحقاد والثارات.
وأكد أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيرسم معالم المستقبل المزدهر لليمن الجديد المرتكز على مبادئ الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة وانتهاج الحكم الرشيد من خلال إصلاح الإدارة والقضاء على الفساد والتفرغ للتنمية“.

عن gamdan

شاهد أيضاً

سمارةfm تحتفي بعيدها الرابع

‏‏  1 دقيقة للقراءة        169    كلمةالحديدة نيوز /قسم الاخبار: احتفلت أسرة إذاعة “سمارة إف إم” الشبابية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *