الرئيس هادي يطالب بإستراتيجية جديدة لمواجهة الاختلالات ويهاجم المركزية التي انتهجها النظام السابق
الحديدة نيوز / خاص
طالب الرئيس عبدربه منصور هادي، القيادات العسكرية والأمنية، بإستراتيجية جديدة وأسلوب حديث لمواجهة الأعمال الإرهابية والاختلالات الأمنية، بحيث تمكن الأجهزة الأمنية من السيطرة عليها.
وشدد هادي – في اجتماعه اليوم الأربعاء، بالقيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية لعدد من المحافظات، الذي يعد الثالث من نوعه خلال اسبوع – شدد على ضرورة التحلي باليقظة العالية في مختلف الأوقات والظروف والتكامل والتعاون بين الأجهزة التنفيذية والأمنية والمجتمع.
ودعا القيادات العسكرية والأمنية، إلى تعزيز وحدة القوات المسلحة والأمن لما لذلك من أهمية وانعكاسات إيجابية على وحدة المجتمع، مشيراً إلى الأضرار التي لحقت باليمن واقتصادها الوطني جراء الاعمال الإرهابية التي يدفع ثمنها المواطن ومنها عزوف المستثمرين وارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب.
ونوه الرئيس بالمهام الكبيرة الماثلة أمام المؤسسة العسكرية والأمنية في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار، مشيراً إلى ما تشهده اليمن من تحولات تاريخية في ظل عملية التسوية السياسية التي اختارها اليمنيون طريقاً لحل خلافاتهم وتبايناتهم.
وأكد أن القوات المسلحة والأمن هي صمام أمان الوطن والحامية لمكتسبات الشعب وفي مقدمتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، لافتاً إلى نواجهه في هذه المرحلة الهامة، من التحديات والأزمات المتداخلة سياسية وأمنية واقتصادية، مشدداً على ضرورة تضافر الجهود لمواجهتها.
وأضاف بأن إصرار أبناء الشعب اليمني على الخروج من أزمتهم عبر الحوار كان الخيار الصائب لتجنيب الوطن منزلقات لا يحمد عقباها.
وقال “إن الحوار الذي ارتضاه اليمنيون خياراً وسبيلاً لهم لا يمكن له إلا النجاح وذلك من خلال أسلوب الحوار وآلياته التي تؤكد على ذلك”، مضيفاً “من هذا المنطلق نطمئن الجميع بأن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووثيقته النهائية هي من سيجنب اليمن المخاطر التي لا يحمد عقباها”.
وهاجم الرئيس الانتقالي، ما أسماها بـ«المركزية المفرطة» التي انتهجها النظام السابق، والتي قال إنها أحد أسباب مشاكل ومعاناة الشعوب باعتبار منح الصلاحيات والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة هي الكفيلة بتجاوز الخلافات وبناء الدولة المدنية الحديثة التي ينشدها الجميع.