الزوكا: لا صفة للإرياني ليوقع وكنت أتمنى أن يعتبر بوحدوية المجيدي.. الذي انهالت عليه الرصاص
الحديدة نيوز / خاص
أكد الأستاذ/عارف عوض الزوكا ـ الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام لقطاع الشباب ـ أكد رفض حزبه لاتفاق حلول وضمانات القضية الجنوبية الموقع مساء أمس الأول بدار الرئاسة بصنعاء, وأطلق على الاتفاق “وثيقة بن عمر لذبح الوحدة وتمزيق الوطن” وقال: لن نقبل بـ”وثيقة بن عمر” ـ مهما هددونا.. إنها تمزق الوطن بألغامها وسمومها ونحن في المؤتمر نموت واقفون ولا نقبل بهذه الوثيقة، الموت أشرف فما بالك بالتهديدات، لافتاً إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن/ جمال بن عمر سبق وقال في أحد الاجتماعات: اليمنيون لا يمشون إلا بالتهديد.. بن عمر يبحث عن الاستمرار في اليمن الفترة القادمة وهو بهذه الوثيقة قرر أن يقضي بقية حياته في اليمن لمتابعة عمله..
ووجه أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، دعوةً لكافة أبناء الشعب اليمني بمختلف انتماءاتهم السياسية للاصطفاف وللوقوف صفاً واحداً لإسقاط “وثيقة بن عمر” ووجه الشكر والتقدير للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، وحزب الرشاد، وأشاد بهما لأنهما رفضى تمزيق اليمن ـ حد قوله.
ووجه انتقادات لحزب التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثي الذين وقعوا الاتفاق وقال: أتمنى أن ينعكس التناغم بين الإصلاح والحوثيين بهذه الوثيقة على ما سماه إيقاف القتل والحرب في صعدة.
وأوضح الزوكا أنهم في حزب المؤتمر لم يعرفوا أن الدكتور/عبد الكريم الإرياني ـ النائب الثاني لرئيس المؤتمر ـ سيوقع، لأن الإرياني رأس أكثر من اجتماع للجنة العامة للمؤتمر ويعلم قرارات الحزب.. وقال الزوكا: الإرياني لا صفة له في فريق القضية الجنوبية وكنت أتمنى عليه أن يعتبر من محافظ لحج / أحمد عبد الله المجيدي الذي نطق بالوحدة والرصاص تنهال عليه ـ في إشارة لتصريحات المجيدي أمس الأول عقب إصابته في حادثة محاولة اقتحام الإذاعة..
وأكد الأمين العام المساعد للمؤتمر أن ممثلي المؤتمر الأستاذ/ أحمد عبيد بن دغر والأستاذ/ أحمد محمد الكحلاني لم يوقعا على الوثيقة.. وعن توقيع الإرياني قال الزوكا أيضاً: بأي صفة وقع الدكتور الإرياني على الوثيقة، لا يجوز له ولا أستطيع أن أبرر توقيعه وما أود توضيحه للرأي العام أن الدكتور الإرياني وقع في حضور بن دغر والكحلاني..
ولفت الزوكا: لا يوجد نقل سلطة كما قال بن عمر ـ في وثيقته اسمها “المبادرة الخليجية” وهذه الوثيقة حوت كلمات لها مقاصد أخرى مثل دولة الحق والقانون التي هي بدلاً عن “حق تقرير المصير” في وثيقته السابقة والتي تضع البلد تحت الوصايات الدولية وما ورد من مطالبات لمجلس الأمن في الوثيقة ليست إلا لوضع اليمن تحت الوصاية..
واعتبر أمين عام المؤتمر المساعد: أن الرئيس هادي قد أقحم في موضوع لجنة القضية الجنوبية ليتم تمريرها عبره وهذه الوثيقة هي للقطيعة مع الوحدة باعتبارها من الماضي كما تقول الوثيقة.. وقال: نحن لسنا مع الانتقام، لكننا مع جبر الضرر بدون انتقائية وأضاف: إن من أخطر ما ورد في الوثيقة هو رفضها مفردة “الشعب اليمني” واستبدلتها بـ”الشعب في اليمن”..
وأضاف الزوكا: وثيقة بن عمر تؤسس لشمال وجنوب ولمشكلات بينهما وداخلهما وهو شيء غير منطقي، سندفع ثمنه مستقبلاً، معتبراً أن الحديث عن تأسيس هيئة مراقبة لبناء الدولة, محاولة لتأسيس هيئة بدل المؤسسات الدستورية القائمة وأن ترتيبات بناء الدولة من ابتداع بن عمر.
وأكد الزوكا: لدينا قرار في اللجنة العامة والتحالف بأنه لا يمكن التوقيع على هذه الوثيقة المليئة بالسموم حتى تنقيتها، منوهاً بأن الرئيس/ عبد ربه منصور هادي لم يوقع في الوثيقة عن المؤتمر وأن حزبه رفضها في سبتمبر بشكل قاطع، كون هذه الوثيقة هي لخلق الصراع والفتن في كل المحافظات اليمنية..
وأضاف الزوكا ـ الذي تحدث بذلك مساء أمس مع الإعلامي/ محمد منصور في فضائية اليمن اليوم ـ أدعو كل اليمنيين للوقوف بوجه هذه الوثيقة التي يراد لها أن تتحول إلى دستور جديد لو مرت، مستفيضاً لن تمر هذه الوثيقة التي هدفها تدمير الوطن وتمزيقه..