السفير السعودي في القاهرة ينفي أن تكون بلاده عرضت أموالاً مقابل تسليمها مبارك
الحديدة نيوز -القاهرة- (يو بي اي):
نفى السفير السعودي لدى القاهرة أحمد عبد العزيز القطَّان الأربعاء، صحة تصريحات أفادت أن بلاده عرضت أموالاً مقابل تسليم الرئيس السابق حسني مبارك لها العام الماضي.
وأكد القطَّان، في بيان أصدرته السفارة السعودية الأربعاء ونشرته مواقع إخبارية مصرية، عدم صحة تصريحات منسوبة إلى نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر المهندس خيرت الشاطر من “أن السعودية عَرَضت مبلغ 4 مليارات جنيه (حوالي 680 مليون دولار) مقابل تسليم مبارك لها العام الماضي”.
وأضاف ان هذه الشائعات لا صحة لها إطلاقاً، و”المهندس الشاطر يجب أن يتحرى الدقة فيما يقول ويردِّد، لأنه يؤثر على علاقات أخوية ممتدة منذ سنوات بعيدة”، مشيراً إلى أن المملكة (العربية السعودية) لا تتدخل في الشؤون الداخلية المصرية وأنها حريصة فقط على دعم مصر لتمر من أزمتها الراهنة لأهميتها للعالم العربي.
وطلب السفير السعودي لدى القاهرة من الشاطر، تقديم أي دليل على “هذه الادعاءات غير الصحيحة”، لافتاً إلى أن بلاده حرصت على نفي ما تردد بهذا الصدد بشكل فوري “في إطار حرصها على العلاقة التاريخية التي تجمع الشعبين السعودي والمصري والتي لن تتأثر رغم الكثير من المحاولات التي تقوم بها أطراف معروفة” للمس بها.
وتابع أن “قصة وجود أرقام معروضة هي قصة وهمية من نسج خيال البعض، لأن المملكة أكدت وبكل وضوح سياستها العامة تجاه مصر وأن ما تقرره مصر شأن داخلي بها تحترمه المملكة”.
ومن جهة ثانية، أكد القطَّان أن السعودية تقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين في انتخابات الرئاسة المصرية، وسترحب بالتعاون والعمل مع أي مرشح يختاره شعب مصر.
وكانت السلطات السعودية استدعت السفير القطان مؤخراً للتشاور، وهو عاد ثانية إلى القاهرة بعد نحو أسبوع على خلفية أزمة دبلوماسية نجمت عن تظاهر أعداد من المتظاهرين المصريين أمام سفارة السعودية بالقاهرة وقنصليتيها بمحافظتي الأسكندرية والسويس، رافضين توقيف محام مصري بالسعودية بتهمة “حيازة أقراص مخدرة، فيما أن الحقيقة (على حد وصفهم) هي اتهامه بالعيب في الذات الملكية للعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز”.