السلفيون والإعداد السياسي !!! بقلم / حمير مثنى الحوري

‏  4 دقائق للقراءة        650    كلمة

 

 

السلفيون والإعداد السياسي !!!

بقلم / حمير مثنى الحوري

يشهد التيار السلفي في اليمن حراكا داخليا سواء على مستوى قمة التيار أو قاعدته يعمل هذا الحراك على دفع التيار للمشاركه السياسيه بعد أقتصاره في الفترة الماضية على الأعمال الدعوية والخيرية..تأتي هذه النقلة ضمن حراك تغييري في البلاد العربيه على مستوى الانظمة والشعوب والجماعات والمؤسسات والتنظيمات حتى على مستوى الأفكار فنحن نشهد مغادرة أفكار أريد لها أن تبقى مسيطرة على عقل المواطن العربي خلال الحكم الجبري وأفكار ومبادئ جديده قد حلت في وطننا العربي تم استدعائها واستقبالها بارادة شعبية خالصة والحق أن هذه الافكار من رقابة الحاكم ومحاسبته واعتماد مبدأ الشورى والحفاظ على سيادة البلد والتمكين لسلطة القضاء ليست جديدة على شعوبنا لكنها طردة وحربة من قبل الحاكم العربي الظالم وزبانيته …

اذا فنحن نشهد حراكا تغييريا متسارعا في عموم المنطقة والسلفيون هم جزء من سكان المنطقه ولهم شعبية عريضة وتواجد كبير ولا ينكر وجودهم الا أعمى أو أصم وقد شاركوا في الثورة الشعبية ضد نظام علي صالح عبر رابطة النهضة والتغيير السلفية وهم الان يعدون

أنفسهم كما يعد الاخرون في اليمن للمرحلة القادمة لكن هناك خصوصية يتسم بها السلفيون

عن غيرهم : والتي منها الحاضنة الشعبية العريضة لهم وهي عامل قوة ان أحسن توجيهها واستخدامها وكذلك كونهم من أكثر التيارات التزاما من الناحية الدينية وتبنيا وتحمسا للقضايا الاسلاميه وهذا عامل مفصلي ومهم في التيار السلفي ومكون منهجي للحركه السلفية ومن أهم الخصائص الاضافيه هو طبيعة المنهج الذي يحملونه وسرعة قبوله وانتشاره بين الناس وهناك مميزات

أخرى كوفرة الاتباع ومساحة الانتشار وامتلاكهم لمنشاءات ومباني ومراكز علمية ودعوية

وخيرية في طول البلاد وعرضها المعنى أنهم يمتلكون طاقات وقدرات يستطيعون من خلالها

الانطلاق في المرحلة القادمة بقوة وفاعليه لا بأس بها خاصة اذا استطاعوا تجاوز عدد من

العقبات التي قد تحول بينهم وبين المشاركه السياسية (المؤثرة) ومن الوصايا الجيده للعمل على تخطي تلك العقبات : تجاوز الخلافات الداخليه ورفد التيار بمتخصصين في الاعلام والادارة والسياسة والاقتصاد وبقية العلوم الحياتيه وفتح قنوات تواصل مع المكونات الحزبيه القائمه والعمل على ايجاد خطاب سلفي سياسي يعبر عن المنهج السلفي بوضوح وواقعية والتركيز على ايجاد منابر اعلامية قوية ومؤثرة كفتح القنوات والصحف والمواقع ومن أهم الوصايا تفعيل العمل الجماهيري والشعبي كوسيلة فاعلة من وسائل العمل الحزبي ..

هناك معركة قائمة على أشدها في الساحه السياسية اليمنية لا يمكن أن يسمح التيار السلفي

في اليمن لنفسه بعدم المشاركة فيها لا يمكن أن نقبل نحن الشباب السلفي بترك العمل السياسي

أو أن نغيب عن المشاركه في رسم مصير اليمن في هذه المرحلة بالذات

وان كان التيار السلفي غاب عن العمل السياسي في المرحلة السابقة لان الاجواء كانت غير صحيه

فالان لا يوجد مبرر لغيابهم أو تأخرهم لابد أن يصتف السلفيون في اليمن بجوار اخوانهم

من الاسلاميين خاصة في هذه المرحلة ,, هناك عدة أخطار حقيقيه تهدد اليمن تتطلب

منا أن ندعم دخول التيار السلفي في العملية السياسية كونه جهة مؤثرة وحاضرة لايمكن

اغفالها أو عدم الاستفادة منها

من تلك الاخطار الخطر الحوثي القائم باعمال ايران بالوكاله وهناك خطر الانفصال وهناك

خطر علمنة القوانيين …

أيها السلفيون اليوم يومكم والوقت وقتكم عرفناكم مخلصون وشرفاء فلا تتوانوا وعلى الله توكلوا

ولعلي أستأنس بقول الدكتور أحمد الصويان ” أحيانا أتمنى أن آخذ بتلابيب بعض ذوي

الطاقات الكبيرة التي لم تستثمر بدرجة كافية ، ثم أهزه .. وأهزه .. قائلا له

: كفى عجزا وسلبية ، فأمتك أحوج ما تكون إلى طاقتك وخبرتك ! ”

قال تعالى (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم )

h_mm1@hotmail.com

عن arafat

شاهد أيضاً

نتنياهو واستراتيجية الديماغوجيا .. 

‏‏  2 دقائق للقراءة        335    كلمة الحديدة نيوز – كتب – بشير القاز في أول تصريح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *