السودان يطمح لفتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة
الحديدة نيوز/خــــــــاص
أعلن السودان أنه تم الاتفاق خلال المباحثات السودانية الأمريكية على خطة مسارات جديدة تشمل رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وشطب ديونه وانضمامه لمنظمة التجارة الدولية.
وأكد وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريح صحفي أمس الخميس، بعد مباحثات أجراها مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جون ساليفان، التزام السودان بما تم إنجازه في خطة المسارات الخمسة، والتي قال إنها أصبحت أجندة وطنية. معتبرا أن “رفع العقوبات خطوة أولى لكنها خطوة حاسمة”، ومؤكدا أن الهدف الأخير للخرطوم هو “تطبيع كامل للعلاقات” مع واشنطن.
وقال غندور لساليفان إن السودان سيقطع علاقاته مع كوريا الشمالية. وأوضح “نحن ملتزمون بألاّ تكون لدينا علاقات تجارية أو عسكرية مع كوريا الشمالية ونأمل ألاّ تحصل على سلاح نووي”.
وكشف وزير الخارجية بأن المباحثات تناولت أيضا التعاون في الأمن والسلم في المنطقة، مشيرا إلى أن الجانب الأمريكي أشاد بدور السودان في قضية جنوب السودان واستضافته لملايين اللاجئين من الجنوب.
من جانبها رحبت الخارجية الأمريكية في بيان بتعهد الخرطوم بقطع علاقاتها مع بيونغ يانغ، مضيفة أنها “ستواصل التباحث بشأن هذه القضية لضمان تطبيق هذا التعهد بشكل تام. وأعلن مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جون ساليفان، أن الولايات المتحدة مستعدة لإجراء محادثات من أجل شطب السودان من القائمة السوداء للدول “الداعمة للإرهاب”.
وقال ساليفان خلال زيارة استغرقت يومين إلى الخرطوم: “نحن على استعداد لمواصلة المناقشات مع الحكومة السودانية حول هذا الموضوع”.
وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول أمريكي بهذا المستوى منذ أن رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي حظرا أمريكيا كان مفروضا على الخرطوم منذ 20 عاما.
وكانت واشنطن قررت في أكتوبر/تشرين الأول، رفع بعض العقوبات المفروضة على السودان لكنها أبقته على لائحة الدول المتهمة بدعم الإرهاب.
وفرضت واشنطن عقوباتها المالية على السودان في 1997 بسبب دعمه المفترض لجماعات إسلامية متطرفة. وقد عاش زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من 1992 إلى 1996 في السودان.
ولا يقيم السودان وكوريا الشمالية علاقات دبلوماسية ثنائية، لكن هناك صلات عسكرية بين البلدين بحسب منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان.